واشنطن- خليج 24 | دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات.
وجاءت دعوة المنظمة الحقوقية الدولية بوقف بيع الأسلحة الأمريكية إلى السعودية والإمارات من أجل إحداث أثر إيجابي في اليمن”.
وأكدت أن أطراف النزاع المسلح في اليمن واصلت انتهاك قوانين الحرب على مدار العام الماضي”.
ولفتت إلى ” ارتكاب على ما يبدو جرائم حرب جديدة “، بحسب تقرير “رايتس ووتش”.
وأكدت باحثة المنظمة بشأن اليمن أفراح ناصر أن “سنوات من الانتهاكات أظهرت أن أطراف النزاع في اليمن ليس لديهم حافز”.
وذلك ” لوقف انتهاكاتهم، دون إمكانية حقيقية للمساءلة”، بحسب ناصر.
وشددت على أنه “على الحكومات المعنية أن تؤيد علنا الدعوات إلى اتخاذ تدابير دولية للمساءلة”.
ونبهت الباحثة في المنظمة الدولية أنه لدى إدارة بايدن المقبلة “الفرصة لإحداث أثر إيجابي في اليمن”.
وأكدت أن ذلك يكون عبر وقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات، أقلّه حتى توقف الهجمات غير القانونية.
وشددت ناصر في إشارة لإدارة بايدن “على الحكومات المعنية أن تؤيد علنا الدعوات إلى اتخاذ تدابير دولية للمساءلة”.
ومنذ عام 2015، تقود المملكة العربية السعودية تحالفا عربيا يشن عمليات عسكرية في اليمن.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث إنه ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تُدمِج احترام الحقوق بسياساتها الداخلية والخارجية.
وأوضح روث أن ذلك يكون بطريقة تكون أكثر قابلية لأن تستمر في الإدارات الأمريكية المقبلة التي قد تكون أقل التزاما بحقوق الإنسان.
وأضاف “حتى لو تخلت إدارة ترامب عن حماية حقوق الإنسان، فقد هبّت حكومات أخرى لمناصرة الحقوق”.
وأردف روث أنه “ينبغي لإدارة بايدن أن تسعى إلى الانضمام إلى هذا الجهد الجماعي الجديد، وليس استبداله”.
ونبهت المنظمة الدولية إلى الأعداد الضخمة من المدنيين الذين قتلوا في اليمن منذ بدء الحرب، فيما يحتاج نحو ثلثي السكان لمساعدات غذائية.
ولفت تقرير المنظمة الحقوقية الدولية إلى إفادة فريق الخبراء البارزين الأممي في سبتمبر/أيلول حول اليمن.
وأفاد التقرير الأممي أن اليمن يعاني من “فجوة حادة في المساءلة”، مستشهدا بالانتهاكات التي ارتكبها التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وأشارت للانتهاكات التي ارتكبتها أيضًا جماعة الحوثيين المسلحة، والحكومة اليمنية، و”المجلس الانتقالي الجنوبي” في عدن، دون مساءلة.
ووفق رايتس ووتش “أطلق التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وكذلك قوات الحوثي، قذائف الهاون والصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان”.
وأضافت “نفذ التحالف أيضا مزيدا من الضربات الجوية التي انتهكت قوانين الحرب، حيث هاجم المدنيين والهياكل المدنية”.
وأردفت “استخدم (التحالف) الذخائر التي اشتراها من الولايات المتحدة وفرنسا وكندا ودول أخرى”.
ولفتت إلى أنه “رغم إعلان الإمارات انسحاب قواتها من عدن أواخر 2019 إلا أنها واصلت عملياتها الجوية في اليمن ودعمها للقوات اليمنية المحلية المسيئة”.
وأوضحت رايتس ووتش أن إدارة ترامب أخطرت الكونغرس الأمريكي في نوفمبر/تشرين الثاني ببيع أسلحة للإمارات بمليارات الدولارات.
وذكرت أن بينها طائرات من طراز “إف- 35” (F-35) وطائرات مسيّرة، رغم سجل الإمارات في انتهاك القانون الدولي مرارا في اليمن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=9348