“طفح الكيل”.. محتجون يقتحمون مقرًا لحفتر بليبيا ويهتفون لرحيل المرتزقة  

 

طرابلس – خليج 24| قالت مصادر ليبية إن توترا يسود منطقة هون في مدينة الجفرة بليبيا عقب ارتكاب مجموعات مرتزقة مدعومة من قوات اللواء خليفة حفتر جرائم مروعة بحق سكانها.

وأفادت المصادر باقتحام متظاهرين لمقر منطقة عسكرية لحفتر للمطالبة بالثأر من مرتزقة “الجنجويد” السودانية و”فاغنر” الروسية.

وذكرت أن الاقتحام جاء غضبًا على استمرار اعتداءات المرتزقة المسلحين على المدنيين في مدينة الجفرة بليبيا .

بينما نشر المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” صورتين تظهران تجمع عشرات الأشخاص أمام المقر.

ويرفع محتج لافتة كتب عليها “القصاص” أمام مبنى مكتوب عليه “المنطقة العسكرية”.

يذكر المواطن أيمن عبد الله أبو قصيصة لقي مصرعه عقب اعتداء 18 مرتزقًا من “الجنجويد”.

وذكرت وسائل إعلام محلية بأن المرتزقة بليبيا رموا جثته على قارعة الطريق في الحي الصناعي بالمدينة.

وعلى إثرها احتج أهالي منطقة “هون” بـ11 يوليو الماضي، على مقتل شابين على يد “الجنجويد”.

بينما قتل شاب ثالث بذات الشهر أمام منزله برصاص هؤلاء المرتزقة في ليبيا .

وتشهد ليبيا منذ 23 أكتوبر المنصرم وقفًا لإطلاق النار تخرقته قوات حفتر بين الفينة والأخرى.

في سياق آخر، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن خطر قاتل يهدد حياة الملايين من المواطنين في مدينة سرت بليبيا .

وأكد المرصد أمام مجلس حقوق الإنسان “أن ألغامًا متفجر زرعتها قوات اللواء المتقاعد خليقة حفتر والميليشيات المتحالفة معها”.

وقال الأورومتوسطي إنه “وثّق إفادات مؤكدة عن زرع ميليشيا فاغنر لروسية المتعاقدة مع قوات حفتر بليبيا كميات كبيرة من الألغام”.

وبحسب المرصد الحقوقي فإن الألغام زرعت في أغسطس الماضي بمدينة سرت والطرق المؤدية لها من الجنوب والغرب.

وقال “إذ استولت تلك الميليشيات على عدد كبير من منازل ومزارع السكان وفخختها”.

وأشار المرصد إلى أنها “محاولة فيما يبدو لإعاقة أي تقدّم محتمل للقوات الحكومية بليبيا ”.

وبينت الباحثة في الأورومتوسطي رواني ماتيني أنّ الألغام صُممت بطريقة تهدف لإلحاق العجز والإصابات المفضية إلى عاهة مستديمة.

وأضافت: “بل تصل كثيرًا إلى قتل الأشخاص، بمجرد الاقتراب منها وملامستها، حيث يكون ضحيتها بمعظم الأحيان المدنيين العزل”.

ولفتت “ماتيني” إلى أنّه عقب انسحاب قوات حفتر من بليبيا بيونيو الماضي، قُتل وأصيب أكثر من 160 شخصًا بينهم نساء وأطفال.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.