“غازل بايدن”.. لماذا استخدم بن سلمان استراتيجية خروج لحفظ ماء وجهه بملف الهذلول؟

 

الرياض – خليج 24| قالت تقارير صحفية إن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان بدأ يتصرّف وفق المتغيّرات المترتّبة على مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي سيغادر البيت الأبيض قريبًا.

وأكدت أن ابن سلمان يحاول نيل صكّ براءة يجنّبه حملةً محتملة ضدّه تقودها إدارة ديموقراطية متقلّبة الأهواء، ومنشغلة.

وأشارت التقارير إلى أن ولي العهد بن سلمان يحاول محو الإرث “الثقيل” الذي خلّفه الرئيس المنصرف.

وذكرت أنه حين فشلت المملكة بوقف للحرب المتواصلة على اليمن، لجأت لتخفيّف عبء سجلّها الحقوقي الحافل بالاغتيالات والاعتقالات.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصّصة بقضايا الإرهاب قررت عقد محاكمة أخيرة للناشطة السعودية لجين الهذلول، الموقوفة منذ مايو 2018.

وحكمت بسجنها 5 سنوات وثمانية أشهر بعد اتهامها ب”التحريض على تغيير النظام” و”خدمة أطراف خارجية”.

إلا أن وقف تنفيذ الحكم “عامين و10 أشهر من العقوبة المقرّرة” من قبل بن سلمان .

ونقلت عن مصدر مقرّب من العائلة أن الحكم عبارة عن «استراتيجية خروج لحفظ ماء وجه» الحكومة السعودية.

وكشفت عن تعرض الحكومة السعودية لضغوط دولية كبيرة بغية الإفراج عنها.

فيما قال جاك سوليفان الذي يعتزم الرئيس المنتخَب جو بايدن ترشيحه بمنصب مستشار الأمن القومي، إن «حكم السعودية على الهذلول لمجرّد ممارستها حقوقها العالمية هو حكم مجحف ومقلق.

وأضاف: “كما قلنا، ستقف إدارة بايدن- هاريس ضدّ انتهاكات حقوق الإنسان أينما وقعت”.

أكّدت عائلتها أن الحكم يسمح بإطلاق سراح لجين خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وأشارت إلى الفترة التي قضتها بالسجن منذ توقيفها والفترة المقتطعة من كامل مدّة الحكم، الذي يمكن العائلة استئنافه خلال 30 يومًا.

كما دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بن سلمان لبضرورة الإفراج المبكر والعاجل عن الناشطة في حقوق الإنسان لجين الهذول.

وقالت المؤسسة الدولية إنها تشعر بالقلق “بشأن ما صدر السعودية من إدانة وعقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات و8 أشهر ضد المدافعة الهذلول”.

وأشارت إلى أن الهذلول اُحتجزت تعسفيا لمدة عامين ونصف.

وقال مكتب الأمم المتحدة “إننا نشجع الإفراج المبكر عنها بشكل عاجل”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.