من هو “الدكتاتور المفضل” عربيًا لدى ترمب ؟

 

الرياض – خليج 24| شنت صحيفة “القدس العربي” هجومًا لاذعًا على الرؤساء الأمريكي دونالد ترمب والسعودي محمد بن سلمان والمصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت إن ترمب سيمنح بعداد هدايا العفو الوداعية واحدة منها بانتظار بن سلمان لمنحه حصانة شخصية ضد المقاضاة الفدرالية.

وذكرت أن ترمب يحاول تبرئته من محاولة القتل وجهها ضده رجل الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري المقيم بكندا.

وأكد “القدس العربي” أن الجانب الأخطر بالهدية أنها قد تعفيه من أي مساءلة مستقبلية تخص اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأشارت إلى أنه يمكن لها أن تؤمّن أساسًا قانونيًا لإغلاق القضية بصفة نهائية.

وسردت ما قالته الصحافة الأمريكية على غرار «نيويورك تايمز» التي لم تفوّت فرصة هذه الأخبار.

فقد أشارت إلى أن ترمب ساند النظام السعودي مبكرًا بعمر الإدارة الحالية، فشجع لبدء فرض الحصار على قطر سنة 2017.

واتهمته بوضع الفيتو على قرار مشترك من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب على اليمن.

وقالت إن ترمب رفض أدلة أوحت بمسؤولية بن سلمان عن اغتيال خاشقجي بمقابل مئات مليارات الدولارات بصفقات السلاح للمملكة.

كما خصصت صحيفة «واشنطن بوست» افتتاحيتها أمس لموضوع تصدّر السعودية ومصر قائمة الدول التي كانت بين الأكثر خطورة على الصحافيين في عام 2020.

وقالت “القدس العربي” إن الصحيفة فاتها أن تذكّر قراءها بأنّ السيسي «الدكتاتور المفضل» لدى ترمب وفق اعترافه علانية.

وذكرت أن بن سلمان لا يحتاج بصفة تفضيل مماثلة إلى إقرار من الرئيس الأمريكي.

وذكرت أنه توجب ألا يكون البيت الأبيض هو وحده الذي يربت على أكتاف طغاة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة: “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منح السيسي مؤخرًا واحدًا من أعلى أوسمة الجمهورية الفرنسية”.

وأشارت إلى أن ذلك رغم استنكار برلمانيين فرنسيين ومنظمات حقوق إنسان محلية وعالمية.

وفي ذات السياق، كشفت “لجنة حماية الصحافيين” عن أن النظام المصري يسجل نموذجًا بارزًا في تلفيق تهمة «الأخبار الزائفة».

واتهمت اللجنة النظام بزج الصحافيين بالسجون والإبقاء عليهم فترات طويلة دون محاكمة أو حتى بعد صدور أحكام قضائية بالإفراج.

وأكدت في تقريرها أن ذات التجربة تتكرر باستمرار في السعودية، إذ لا تكترث السلطات الامنية حتى بإقامة محاكمات شكلية.

وبحسب اللجنة، فإن المعتقلات تسودها أشكال متنوعة من التعذيب أثناء التحقيق أو بعد الانتهاء منه.

يذكر أن صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت سلسلة تقارير طبية سُرّبت إليها حول طرائق تعذيب شملت الضرب والحرق والتجويع.

وبينت أن كل هذا بقرار وإشراف من أجهزة ولي العهد الذي سبق أن اتهمته المخابرات الأمريكية والأمم المتحدة باغتيال خاشقجي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.