كاتب روسي: السعوديه عاجزة عن دعم حلفائها وبهذا التاريخ ستغادر اليمن

 

الرياض – خليج 24| قال المحلل السياسي ألكسندر نازاروف إن ملف خروج السعوديه من اليمن يواجه صعوبات مردها إلى غياب صيغة واضحة لتحقيق الاستقرار بشروط مقبولة بالنسبة للرياض.

وأكد في مقال نشره أن التناقضات تتصاعد ويتعقد التنافس مع الإمارات حال خروجها من اليمن، وستفقد قيادتها في شبه الجزيرة.

وبين نازاروف أن وضع اليمن بات بالنسبة إلى السعوديه بنفس كارثية الوضع الذي أصبحت به أفغانستان بالنسبة للولايات المتحدة.

وشدد على أن الرياض في وضع لا يمكن المغادرة، ويستحيل البقاء.

وقال نازاروف: “في ظل هذه الظروف، كان يفترض أن تكون قد نضجت لدى الرياض رغبة قوية في إنهاء الحرب في اليمن”.

وأشار إلى أن الحوثيون أثبتوا أن التحالف الذي تقوده السعوديه ليس لديه أي أمل بالنصر رغم الإنفاق الهائل الذي لم تعد السعودية تتحمّله.

وقدّر مركز “ويلسون” الأمريكي عام 2015، إنفاق التحالف على الحرب في اليمن 200 مليون دولار يوميًا، مع تغطية السعودية لمعظمها.

ونبه الكاتب الروسي أن إضعاف موقف الرياض في اليمن يقوّض مكانة السعودية بمجلس التعاون الخليجي وآفاق المنظمة برمتها.

ورجح أن تنهي الحرب اليمنية ما بدأته قطر بتدمير المجلس وإن لم يكن رسميًا، فعلى مستوى جوهر التنظيم. حتى الآن تسير الأمور بهذا الاتجاه.

ونبه الكاتب إلى أن مجلس التعاون الخليجي والسعودية واجهوا تحديًا مماثلًا.

وقال: “فقد تمرّدت قطر علنًا، في وقت تلعب فيه الإمارات دورا مستقلا على نحو متزايد، بما بذلك في اليمن”.

وأكمل: “المشكلة الأساسية وهو ما كشفته أمريكا عن مراجعة الرياض لموقفها تجاه الحلفاء والمنظمات”.

واستطرد الكاتب: “عادة ما يكون الدافع وراء أمر كهذا هو الصعوبات المالية ما يحد من إمكانية التبرع”.

وأضاف: “السلطة التي يتمتع بها لدى الحلفاء، ولدى الآخرين، وهو ما يتوازى مع ازدياد شهية الشركاء الأصغر”.

ونوه إلى استمرار تدهور الوضع المالي بالخليج لانخفاض أسعار النفط، أو الجائحة بإطار الأزمة الاقتصادية العالمية المشتركة.

وذكر الكاتب أن المتلقون الرئيسيون للمساعدات المالية السعوديه بما في ذلك البحرين ومصر والأردن يعانون عجزًا كبيرًا بالحساب الجاري أو الموازنات أو كليهما.

وقال: “للسبب نفسه، قد تواجه عمان أيضًا مشكلات، وقد تحتاج إلى المساعدة”.

أما السعودية نفسها، فتعاني من عجز كبير في الموازنة، وتحتاج إلى المال، لهذا قدمت الكويت والإمارات المساعدة للرياض.

وأشار إلى أنهما اشترتا جزء من أسهم أرامكو السعوديه كجزء من الاكتتاب العام للشركة.

ونبه إلى أن الشكوك تحوم حول آفاق نمو الإيرادات في الرياض.

ورأى الكاتب أن “الرياض تدرك جيدا عواقب مثل هذه السياسات، من زعزعة للاستقرار الداخلي، حتى في الدول الغنية”.

وقال: “أعتقد أننا سنشهد قريبا انخفاضا كبيرا في الإنفاق السعودي على المشروعات الخارجية”.

وختم الكاتب: “سيتوازى ذلك مع تراجع نفوذ السعودية على حلفائها وفي الخارج بشكل عام”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.