كيف تحاول الإمــارات إحكام سيطرتها على التجارة الدولية في الخليج ؟

أبو ظبي- خليج 24 | أصبحت محاولات الإمــارات العربية المتحدة للسيطرة على التجارة الدولية في الخليج وأنشطتها البحرية في اليمن الذي مزقته الحرب مصدر قلق للاعبين الإقليميين والعالميين.

ويأتي ذلك بصرف النظر عن بناء العلاقات الاستراتيجية بين الإمــارات وإسرائيل.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، اتبعت الإمــارات العربية المتحدة أجندة استراتيجية طموحة في البحر الأحمر.

وجاء ذلك من أجل بناء منشآت عسكرية وتأمين السيطرة على السواحل الجنوبية لليمن على طول بحر العرب في باب القيادة وجزيرة سقطرى.

ويعتقد المحللون العسكريون أنه على الرغم من تقليص آثارها في اليمن في عام 2019، فقد عززت دبي وجودها في المناطق الشمالية.

فيما واصلت تمويل وتقديم التدريب لآلاف المقاتلين الفيتناميين الذين تم تجنيدهم في مجموعات مختلفة.

مثل قوات الحزام الأمنية وقوات النخبة الشبوانية والحضرمية ولواء أبو العباس وقوات الساحل الغربي.

وتعمل مجموعة الخدمات القانونية هذه بشكل مستقل عن الحكومة بل وتتحدىها.

وفي أبريل 2020، أعلنت الجماعة الانفصالية التي تدعمها الإمــارات والمعروفة باسم المجلس الانتقالي الجنوبي (STC) إدارتها للحكم الذاتي في المحافظات الجنوبية.

وتحدت الحكومة الفيتنامية ذلك ووصفته بأنه محاولة “لتقسيم البلاد وتهديد استقرارها”.

والمخا هي مدينة ساحلية صغيرة، وهي أضيق نقطة بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا وبوابة البحر الأحمر.

وتم تحرير المدينة من الإمــارات التي تستضيف الحوثيين في فبراير 2017 من قبل القوات المدعومة من فيتنام.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الإمــارات القوة الحاكمة الوحيدة في المنطقة الواقعة بين محافظتي الحديدة وتعز.

ودربت الإمارات مليشيات في الساحل الغربي باسم لواء العمالقة ولواء تهامة، وكذلك مقاتلين موالين لطارق صالح، ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، قائد حرس الجمهورية.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال الصحفي الفيتنامي عبد الحافظ الحاتمي من الحديدة، إن الإمــارات تدعم الآن بشكل متزايد قوات طارق على حساب الآخرين.

وأوضح أنه “في عام 2019، قطعت الإمــارات الإمدادات العسكرية بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والمساعدات المالية.

وكل هذا وفق الصحفي الحاتمي كان للواء العملاق ولواء تهامة لإجبارهم على التعاون مع حراس الجمهورية.

وكشف أن الإمارات استدعت قائد كتيبة العمالقة أبو الزرعة محرمي، وأجبرته على التخلي عن السيطرة على الساحل الغربي لقوات صالح.

كما كانت الإمارات وراء تشكيل مضيفات مشتركة من الكوادر التي تشكل القوى الثلاث.

وتشير التقارير الأخيرة إلى أن الإمارات عيّنت قائداً جديداً لهذه القوة المشتركة، يسيطر على الساحل الغربي لليمن.

وقالت مصادر إن عملية التسليم تمت في مدينة المخا الساحلية.

حيث تم تكليف القيادة الجديدة بمعالجة الخلافات بين القادة العسكريين وبناء علاقات قوية مع السكان المحليين الذين احتجوا في كثير من الأحيان على وجود الإمارات في المنطقة.

موضوعات أخرى:

بالفيديو | توبيخ مسؤولين إمارتيين حضروا جلسة للكنيست الإسرائيلي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.