مجـلس جنيف يدعو لإنهاء مأساة المهاجرين الأفارقة في اليمن

جنيف- خليج 24 | دعا مجـلس جنيف للحقوق والحريات بضرورة تدخل أممي لإنهاء مأساة المهاجرين الأفارقة في اليمن.

وعبر المجلس في بيان عن قلقه إزاء تدهور أوضاع المهاجرين الأفارقة في اليمن، في ظل جائحة كورونا.

ودعا لإنهاء معاناتهم المستمرة والمتكررة منذ عدة سنوات.

ووفق متابعة مجـلس جنيف فقد وصل ما يزيد قليلاً عن 35000 مهاجر إلى اليمن في عام 2020.

وجاء ذلك على الرغم من انخفاض أعداد المهاجرين الأفارقة القادمين إلى اليمن بشكل كبير بسبب القيود الحدودية المتعلقة بفيروس كورونا.

وقال المجلس “لم يتمكن آلاف المهاجرين من الوصول إلى السعودية، فعلقوا في اليمن وباتوا يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة”.

وأشار إلى أن حياتهم تفتقر لأدنى مقومات الصحة والحماية من وباء كورونا المستجد.

ويتضح من معلومات أولية جمعها مجـلس جنيف للحقوق والحريات تعرضهم لانتهاكات متعددة خلال رحلة الهجرة القاسية بحثا عن تحسين ظروفهم المعيشية.

ومن هذه الانتهاكات عمليات القتل والتصفية والسرقة والتحرشات، والاستغلال.

بالإضافة وفقًا للمجلس عن إجبار بعضهم على الانخراط في أعمال مسلحة أو التمركز في أماكن النزاع المسلح باليمن المستمر منذ سنوات.

وفي أكتوبر الماضي، لقي ما لا يقل عن 10 مهاجرين أفارقة حتفهم قبالة سواحل جيبوتي أثناء عودتهم من اليمن، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وأشارت إلى أن جثث الضحايا جرفتها الأمواج على الشاطئ واضطر المئات من المهاجرين من إثيوبيا والصومال العودة إلى جيبوتي.

وجاء ذلك بعد فشلهم في الوصول إلى المملكة العربية السعودية بسبب القيود المفروضة على الحركة، وإغلاق الحدود.

 وبحسب معطيات المنظمة الدولية للهجرة فإن 1239 مهاجرًا إثيوبيًا إضافيًا تقطعت بهم السبل لعدة أشهر في أنحاء جيبوتي.

 وحسب المعطيات المتوفرة؛ فإن المهاجرين الأفارقة العالقين في اليمن أو جيبوتي يواجهون ظروفا صعبة تفتقر لأدنى درجات الحماية والصحة مع تفشي فيروس كورونا.

وقال مجـلس جنيف للحقوق إن ذلك ينذر بحدوث كارثة صحية حقيقية لهم.

وأدان المجلس عمليات الوصم والتنمر والإساءة التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة.

 وتعرض المهاجرون في اليمن للإساءة الجسدية واللفظية والحجر القسري والحرمان من الحصول على الخدمات الصحية وتقييد الحركة والإجبار على النقل القسري.

وحصل ذلك وفق المجلس عقب تسجيل أول حالة بفيروس كورونا للاجئ من أصل صومالي.

وطالب مجـلس جنيف على التدخل السريع لحماية المهاجرين وتأمين سبل حياة كريمة وآمنة لهم، وتأمين متطلبات الحماية والوقاية من وباء كورونا.

كما ودعا إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات المنظمة التي يتعرضون لها.

وتشمل تلك الانتهاكات وفق المجلس عمليات القتل الجماعي ودفنهم بمقابر جماعية، وكذلك المضايقات والاستغلال والابتزاز الذي يتعرضون له خلال رحلة الهجرة القاسية.

إقرأ أيضًا:

“مجلس جنيف” يسلّط الضوء على “قبور موت” لأحياء في مصر

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.