إغلاق سكايب: لماذا قررت مايكروسوفت وقف الخدمة؟
ستنضم خدمة سكايب قريبًا إلى صفوف برامج AOL Instant Messenger وMySpace وInternet Explorer وغيرها من المنصات البارزة سابقًا، وفقًا لشركتها الأم Microsoft .
وأعلنت الشركة أن خدمة الرسائل الصوتية والمرئية الشهيرة لن تكون متاحة اعتبارًا من شهر مايو.
وجاء في منشور على X: “خلال الأيام القادمة، يمكنك تسجيل الدخول إلى Microsoft Teams Free باستخدام حساب Skype الخاص بك للبقاء على اتصال بجميع محادثاتك وجهات اتصالك. شكرًا لكونك جزءًا من Skype”.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت مايكروسوفت أن تطبيق سكايب لن يكون متاحًا اعتبارًا من شهر مايو، وأن الشركة تشجع المستخدمين على التحول إلى Microsoft Teams.
وفي بيان صحفي مطول، أوضحت مايكروسوفت أنها تسعى إلى “تبسيط عروض الاتصالات” وإعطاء المزيد من الاهتمام لبرنامج Microsoft Teams، الذي وصفته الشركة، التي يقع مقرها في ريدموند بواشنطن، بأنه “مركز الاتصالات والتعاون الحديث”.
ومن المحتمل أن يكون Zoom، أحد المنافسين الرئيسيين لبرنامج Microsoft Teams، أحد العوامل العديدة التي أدت إلى تراجع نفوذ Skype وزواله في النهاية.
لم تخترع شركة مايكروسوفت برنامج سكايب ، ولكنها اشترت البرنامج في ذروة قوته في عام 2011 مقابل نحو 8.5 مليار دولار. وكانت الشركة تتمتع في وقت من الأوقات بحصة مهيمنة في سوق الرسائل العالمية، حيث ساعدت المستخدمين إلى حد كبير على تجنب خدمات الاتصالات البعيدة باهظة الثمن وخدمات الاتصالات الخلوية.
ولكن ببطء ولكن بثبات، أصبح مجال الدردشة المرئية أكثر ازدحاماً، وساعدت هيمنة شركة أبل الناشئة من خلال هاتف آيفون، إلى جانب تطبيق فيس تايم، في تقليص حصة سكايب في السوق. كما تعرضت شركة مايكروسوفت لانتقادات بسبب الإعلانات على سكايب، والتي جعلت تجربة المستخدم مرهقة في بعض الأحيان.
ووصف ستيف بالمر الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت شراء سكايب في عام 2011 بأنه فرصة مهمة لتوسيع أعمال الشركة.
وقد تسارع سقوط سكايب وسط انتشار الوباء العالمي في عام 2020، عندما جعلته شركة زووم، التي اشتهرت على نطاق واسع ببساطتها ومرونتها عبر منصات مختلفة، اللاعب المهيمن وموضع حسد شركات التكنولوجيا.
وبحلول عام 2024، بلغت حصة زووم في السوق نحو 55%، في حين كانت حصة سكايب تحوم حول أكثر من 1% بقليل، وفقًا لـ Statista.
ومع ذلك، لا تزال شركة مايكروسوفت على مسافة قريبة من زووم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن برنامج Teams الخاص بها يتضمن مؤتمرات الفيديو.
ووفقًا لـ Statista، فإن Microsoft Teams تمتلك حصة سوقية تبلغ 32 في المائة، مما يجعلها ثاني أكثر تطبيقات مؤتمرات الفيديو والتعاون في العمل استخدامًا.
قال جيف تابر، رئيس التطبيقات والمنصات التعاونية في مايكروسوفت: “لقد تطورت طريقة تواصلنا بشكل كبير على مر السنين. من الرسائل الفورية إلى مكالمات الفيديو، عملت التكنولوجيا باستمرار على تحويل كيفية تواصلنا مع بعضنا البعض”.
وتابع “لقد كان Skype جزءًا لا يتجزأ من تشكيل الاتصالات الحديثة ودعم عدد لا يحصى من اللحظات ذات المغزى، ونحن نشعر بالفخر لكوننا جزءًا من هذه الرحلة. كما ندرك أن التغيير قد يكون صعبًا ونريدك أن تعلم أننا هنا لدعمك في كل خطوة على الطريق.”
وبحسب مايكروسوفت، فإن “مئات الملايين” من الناس يستخدمون Teams حاليًا. لكن صعود المنصة لم يكن خاليًا من الجدل. ففي عام 2024، قررت الشركة فصل Teams عن منتج Office بعد خضوعها لتدقيق مكافحة الاحتكار من قبل الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70760