تُعرض مئات الوظائف في المدارس الخاصة في الإمارات استعدادًا للعام الدراسي الجديد الذي يبدأ في أغسطس، حيث يوجد حوالي 700 وظيفة شاغرة في دبي، وأكثر من 130 وظيفة في أبوظبي، والعشرات في الإمارات الشمالية، وفقًا لتقرير من “تيس” (المعروفة سابقًا باسم The Times Educational Supplement)، وتبحث كبار الشركات التعليمية في الإمارات مثل “جمز” و”تعليم” عن معلمين جدد.
ومع زيادة الطلب على المعلمين في مختلف أنحاء العالم، تبحث مدارس الإمارات عن موظفين أكفاء في أسواق جديدة. ويكشف تقرير “اليونسكو” العالمي حول المعلمين لعام 2024 عن الحاجة الملحة إلى 44 مليون معلم في المدارس الابتدائية والثانوية بحلول عام 2030. كما أن معدلات الاستقالات بين معلمي المدارس الابتدائية تضاعفت تقريبًا من 4.62% في عام 2015 إلى 9.06% في عام 2022.
وتسعى “جمز” لتوظيف معلمين مؤهلين من دول “التغذية” مثل أستراليا وسنغافورة وهونغ كونغ ونيوزيلندا. وقال ديف كوكلّي، نائب الرئيس الأول للموارد البشرية في “جمز”: “نحن نقوم بالتوظيف من جميع أنحاء العالم، ومنذ سنوات قمنا بتوسيع نطاق بحثنا عن المعلمين المتميزين ليشمل أسواقًا جديدة ومتنامية وزيّنا وجودنا في دول مثل سنغافورة وهونغ كونغ وأستراليا ونيوزيلندا.”
وأضاف: “لطالما كانت الهند من أبرز الدول التي نقوم بالتوظيف منها إلى جانب المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا. نستخدم أحدث التقنيات لنصل بأسرع طريقة إلى أفضل المواهب.”
ومن جانبها، أطلقت “تعليم” حملتها التوظيفية لعام 2025، التي تشمل المشاركة في معارض توظيف دولية، مثل تلك التي أقيمت مؤخرًا في الولايات المتحدة لمعلمي المناهج الأمريكية، ومعرض آخر في لندن للمعلمين الحاصلين على شهادات تدريب بريطانية. كما تنظم “تعليم” معرض توظيف سنوي في الإمارات حيث يلتقي القادة التربويون بالمرشحين المحتملين.
وقالت مريم علي، رئيسة الموارد البشرية في “تعليم”: “استجابة لنقص المعلمين العالمي، تبنت المجموعة نهجًا عالميًا، حيث تقوم بتوظيف معلمين من مناطق متعددة ومن خلفيات مختلفة في المناهج التعليمية مثل الأمريكي والبريطاني وبرنامج البكالوريا الدولية.”
وتتوافر فرص للعمل في تخصصات متعددة، خاصة في مجالات العلوم والرياضيات واللغات. ووفقًا للوظائف المتاحة، يُتوقع من المتقدمين تقديم طلباتهم بحلول نهاية يناير، على أن يبدأ العمل في أغسطس.
وتتطلب معظم الوظائف الجديدة شهادة تدريس معترف بها دوليًا، مثل درجة البكالوريوس في التربية أو شهادة PGCE أو ما يعادلها، بالإضافة إلى الخبرة المناسبة في تدريس المواد المعنية.
وتختلف المعايير الخاصة بكل وظيفة والمناهج المطلوبة، لكن المدارس تتوقع من المعلمين أن يكون لديهم معرفة قوية بالمادة وقدرة على إدارة الفصل بفعالية، فضلاً عن التزامهم بالتطوير المهني المستمر.
وقامت بعض المجموعات المدرسية الخاصة بإعادة تقييم رواتب المعلمين ومزاياهم لمواكبة زيادة تكلفة المعيشة.
وقالت إيمي فالحي، المديرة المؤسسة في “مدرسة دبي البريطانية – ميرا”: “لقد استجابت ‘تعليم’ بشكل جيد للتغيرات في دبي، وزادت مزايا السكن لجميع المعلمين، وليس فقط الجدد، في السنوات الأخيرة، وهذا أمر رائع لضمان بقاء المدارس تنافسية في السوق.”
وأوضحت أن الرواتب في المدارس الخاصة تتفاوت، ولكن في المتوسط يتوقع المعلمون الحصول على راتب يتراوح بين 9,000 و14,000 درهم شهريًا، اعتمادًا على الخبرة والمؤهلات. بينما تدفع المدارس الخاصة الكبرى ما بين 16,000 و17,000 درهم شهريًا، بالإضافة إلى بدل سكن شهري يصل إلى 6,000 درهم.
وقالت فالحي إنه على الرغم من وجود حوالي 3,000 طلب للتوظيف في مدرستها، إلا أن أفضل المتقدمين كانوا من داخل الإمارات، وأضافت: “أكبر تحدي الآن هو العثور على معلمين متخصصين ذوي جودة عالية، مثل معلمي الفنون والموسيقى واللغات، حيث أن الطلبات في هذه المجالات أقل من غيرها.”
وتخطط “تعليم” لتنظيم معرض توظيف في لندن في يناير، وآخر في الإمارات، لتقديم الفرص للمقابلات مع المرشحين.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70128