دبي تحتضن أكبر تجمع عالمي للذكاء الاصطناعي في 2025

تستعد الإمارات، التي تُصنف من بين أفضل خمس دول في العالم من حيث التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي، لتكون في صدارة هذا القطاع العام المقبل مع إطلاق أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي.

وأعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، عن الحدث عبر منصة “إكس”، واصفًا إياه بـ “المنصة التي ستفتح إمكانيات الذكاء الاصطناعي التحولية”.

ومن المقرر أن يُعقد الحدث في الفترة من 21 إلى 25 أبريل 2025، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 10,000 مشارك، بينهم قادة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى مبتكرين في مجال التكنولوجيا. يهدف الحدث إلى استكشاف الإمكانيات التحولية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

منتدى أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي سيشهد سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى دفع الابتكار وتعزيز التعاون العالمي. من بين أبرز الفعاليات، الملتقى الخاص بالذكاء الاصطناعي الذي سيجمع صانعي القرار وقادة التكنولوجيا لاستكشاف استراتيجيات دمج الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، ليكون منصة أساسية للنقاشات على مستوى عالٍ حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.

أما المنتدى الخاص بالذكاء الاصطناعي التوليدي، فسوف يجمع الوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة التكنولوجيا لمناقشة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع استكشاف إمكانيات هذه التكنولوجيا في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والترفيه.

ومن بين الفعاليات الأخرى، بطولة الهندسة العالمية للتوجيه (Prompt Engineering Championship)، التي ستعرض مهارات المهندسين المتخصصين في توجيه الذكاء الاصطناعي، حيث سيتنافسون للفوز بجوائز تصل قيمتها إلى مليون درهم (حوالي 272,294 دولارًا). تعد هذه البطولة جزءًا من مجال سريع النمو في الذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز الإبداع والابتكار.

كما سيقام مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي، الذي سيجمع العقول الرائدة من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال. ستستضيف حرم دبي للذكاء الاصطناعي ومركز دبي المالي العالمي (DIFC) هذا المهرجان.

قمة “الآلات تستطيع الرؤية” ستكون من أبرز فعاليات الأسبوع، حيث ستركز على مساهمة الذكاء الاصطناعي في خلق عالم أكثر استدامة وأمانًا. ستتناول القمة الأبعاد الأخلاقية لهذه التكنولوجيا، وتعرض تطبيقاتها في الحفاظ على البيئة، والسلامة العامة، والبنية التحتية المستدامة.

وفي إطار مبادرة المدارس، سيتم إشراك الجيل المقبل من مبتكري الذكاء الاصطناعي من خلال تعريفهم بالأدوات والتطبيقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الاستخدام الأخلاقي لهذه التكنولوجيا وتأثيرها على مختلف الصناعات.

لطالما كانت الإمارات في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي على مدار السنوات الماضية. ففي أكتوبر 2017، أطلقت الحكومة استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار التكنولوجي على مستوى الدولة، تلتها تعيين عمر العلماء كأول وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.

وتقدّر تقرير من شركة PwC أن منطقة الشرق الأوسط ستستحوذ على 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، ما يعادل 320 مليار دولار. ومن المتوقع أن تكون الإمارات الأكثر استفادة، حيث يُتوقع أن تساهم بنحو 14% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول 2030.

وأضاف التقرير أن المساهمة السنوية للذكاء الاصطناعي في المنطقة ستكون بين 20% إلى 34%، مع تزايد النمو بسرعة في كل من الإمارات والسعودية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.