قالت صحيفة بوليتيكو إن إسرائيل وحركة حماس في منعطف حرج في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن بعد أن ساعدت الهدنة الإنسانية في غزة في محادثات الرهائن عبر قطر ومصر في التقدم.
وبحسب الصحيفة أصبح المسؤولون الإسرائيليون متفائلين بحذر بإمكانية التوصل إلى صفقة رهائن مع حماس، ولكن من المرجح أن يكون أي اتفاق مؤقتاً ومحدوداً.
من المرجح أن تشمل الصفقة بضع عشرات فقط من الأطفال والمسنين الإسرائيليين الأسرى، من بينهم بعض مزدوجي الجنسية، بما في ذلك أمريكيون، وفقا لمسؤولين إسرائيليين، تم منحهما عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة موضوع الرهائن الحساس.
واعترف المسؤولان بأن إضفاء الطابع الرسمي على الهدنة الإنسانية في شمال غزة ساعد في تقدم المحادثات عبر القطريين والمصريين.
ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع على وقف القصف الإنساني يوميا لمدة أربع ساعات في غزة بعد ما يقرب من أسبوعين من الضغط من إدارة بايدن.
لكن المسؤولين حذرا من أنه لا تزال هناك العديد من القضايا العالقة التي يمكن أن تعرقل الاتفاق بسهولة، بما في ذلك حجب مسلحي حماس قائمة كاملة بالرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن القيادة العسكرية لحماس تطالب أيضًا بوقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية أطول لمدة تصل إلى أسبوع.
ويعتقد ديفيد ميدان، ضابط المخابرات السابق في الموساد، الذي عمل لفترة منسقا لبنيامين نتنياهو في قضايا الرهائن، أن “شيئا ما يتحرك تحت السطح” فيما يتعلق بالرهائن.
وقال ميدان في مقابلة حصرية مع صحيفة بوليتيكو إن الوقفات الإنسانية التي وافق عليها نتنياهو “قد تؤدي إلى بعض الخطوات الإيجابية”.
قبل أكثر من عقد من الزمان، تفاوض الميدان على صفقة لتأمين إطلاق سراح جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الشاب الذي أسرته حماس في عام 2006، مقابل 1027 سجيناً فلسطينياً.
وقد استشار ميدان، الذي كان يقدم المشورة لعائلات الرهائن الإسرائيليين، دبلوماسيون أميركيون ومبعوث نتنياهو المعين حديثاً للرهائن، غال هيرش.
ونصح ميدان هيرش والأميركيين بعدم إضاعة الوقت في التوفيق بين قنوات الاتصال المختلفة، وبأن يركزوا جهودهم على تحديد الوسطاء القادرين على الوصول إلى صناع القرار الرئيسيين، أي قادة حماس العسكريين في غزة.
وقال إنه أخبرهم أن “القادة السياسيين خارج غزة في قطر ليسوا على صلة بالموضوع”. وأوضح ميدان أن بإمكانهم أن يخدموا فقط كوسيط لإيصال الرسائل إلى قادة حماس العسكريين.
وفي الأسبوع الماضي، زار رئيس الموساد ديفيد بارنيا ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قطر لمناقشة سبل إطلاق سراح الرهائن في غزة مع رئيس الوزراء القطري، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
وقال ميدان إن المفاوضات هذه المرة ستكون أصعب مما واجهه قبل عشرة أعوام. أولاً، كان يقايض بجندي واحد فقط، وليس بحوالي 240 أسيراً، معظمهم من المدنيين؛ ولم يكن يتفاوض على خلفية حرب شاملة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=66059