يخطط المغرب لإنفاق أكثر من 11 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد أن ضرب زلزال منطقة جبال الأطلس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2900 شخص وإصابة آلاف آخرين.
وذكر البيان الذي نشر في ختام اجتماع ترأسه الملك محمد السادس أن الأموال ستستخدم في “إعادة إسكان المتضررين وإعادة بناء المنازل وترميم البنية التحتية”.
وقالت الحكومة المغربية إن الأموال ستساعد 4.2 مليون نسمة تضرروا من الزلزال على مدى خمس سنوات.
ودمر الزلزال آلاف المنازل في وسط المغرب، بما في ذلك سلسلة جبال الأطلس الكبير، مما أجبر العائلات على النوم في العراء مع اقتراب فصل الشتاء.
وكانت المجتمعات الريفية، التي اعتادت على أنماط الحياة التقليدية والمنفصلة إلى حد كبير عن أساليب الحياة الحديثة، من بين الأكثر تضررا، خاصة وأن منازلها كانت بسيطة التصميم. وقد انهار العديد منها بمجرد وقوع الزلزال.
والمناطق الأكثر تضرراً هي محافظتا الحوز؛ شيشاوة؛ تارودانت؛ مراكش; ورزازات؛ وعزيزلال.
أصبحت منطقة جبال الأطلس المغربية مركزًا لسفر المغامرات والمشي لمسافات طويلة. تعتبر قراها القديمة المبنية من الطوب اللبن نقطة جذب كبيرة للزوار. استثمرت المملكة بكثافة في السياحة. وارتفع عدد السياح الوافدين هذا العام بنسبة 92 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مؤخرا أن الزلزال يمكن أن يمحو ثمانية بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي شكك فيه البعض في رد المغرب على الزلزال. وقد أفاد موقع ميدل إيست آي سابقًا كيف أبقت الرباط فرق الاستجابة للكوارث التابعة للأمم المتحدة تنتظر في أعقاب الزلزال.
كما قبل المغرب مساعدات خارجية محدودة، مماطل في عروض المساعدة المقدمة من فرنسا، مستعمره السابق.
ويحكم الدولة الواقعة في شمال أفريقيا الملك محمد السادس. وقد أظهر العاهل البالغ من العمر 60 عامًا مظهرًا أكثر هدوءًا في الأماكن العامة مقارنة بالحكام العرب الآخرين، لكنه تعرض أيضًا لانتقادات بسبب الإقامة الطويلة خارج المملكة وغموض عملية صنع القرار.
وفي الأسبوع الماضي، زار الملك محمد السادس الناجين من الزلزال في أحد مستشفيات مراكش، والتقط لهم الصور، وتبرع بالدم وقبل المرضى، تعبيرا عن التضامن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=65407