روسيا أكبر مورد للذهب إلى الإمارات بعد العقوبات الدولية

أصبحت روسيا المصدر الرئيسي للذهب لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، متجاوزة الموردين الرئيسيين السابقين بما في ذلك مالي وزيمبابوي وغانا، وسط العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

وبعد أن قادت الدول الغربية العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب غزوها في فبراير/شباط 2022، تدخلت الإمارات العربية المتحدة لاستيعاب بعض الإمدادات المتاحة في البلاد.

وبحسب موقع المونيتور استوردت الإمارات 96.4 طنًا من الذهب من روسيا العام الماضي، أي أكثر من أي دولة أخرى، حسبما ذكرت بيانات كومتريد للأمم المتحدة.

ويمثل هذا الرقم ما يقرب من ثلث إنتاج المناجم السنوي في روسيا وأكثر من 15 ضعف واردات الإمارات العربية المتحدة من البلاد مقارنة بالعام السابق.

وتأتي مالي بعد روسيا كأكبر مورد، حيث شحنت 95.7 طنًا من الذهب إلى الإمارات العام الماضي، يليها عدد من الدول الأفريقية الأخرى.

وكانت مالي أكبر مصدر لدولة الإمارات في عام 2021، حيث قدمت ما يقرب من 16٪ من الذهب في البلاد بقيمة 7.3 مليار دولار، وفقًا لموقع بيانات التجارة الدولية مرصد التعقيد الاقتصادي (OEC).

تليها زيمبابوي والسودان والنيجر وأوغندا ثم غانا بنسب 7.62% و6.13% و5.82% و4.32% و3.7% على التوالي.

ارتفعت واردات الإمارات من الذهب من روسيا منذ عام 2021. واستوردت الدولة الخليجية 75.7 طنًا من الذهب الروسي على مدار ما يزيد قليلاً عن عام – من 24 فبراير 2022 إلى 3 مارس 2023 – منذ بدء الحرب ضد أوكرانيا.

وذلك مقارنة بـ 1.3 طن في 2021، وفقا لسجلات الجمارك الروسية التي تنظر في بيانات ما يقرب من ألف شحنة من الذهب، حسبما ذكرت رويترز.

وجاءت الصين وتركيا بعد الإمارات في المرتبة الثانية بين أكبر المستوردين، حيث استوردت كل منهما حوالي 20 طنًا خلال تلك الفترة. وإجمالا، استحوذت الدول الثلاث على 99.8% من صادرات الذهب الروسية، وفقا لبيانات الجمارك.

قبل غزو أوكرانيا في فبراير 2022، تم شحن كل الذهب الروسي تقريبًا إلى لندن وتخزينه فيها. ويقال إن المملكة المتحدة استوردت ما قيمته 15.4 مليار دولار من الذهب الروسي في عام 2021، وفقًا لشركة Statista.

ويعد الذهب أحد أهم السلع التجارية لدولة الإمارات، التي استوردت ما قيمته 46 مليار دولار من الذهب في عام 2021، مما يجعلها رابع أكبر مستورد في العالم في ذلك الوقت، بحسب منظمة التعاون الاقتصادي.

وفي العام نفسه، كانت أبوظبي أيضًا ثاني أكبر مصدر للمعادن النفيسة بما يعادل حوالي 32.8 مليار دولار بعد سويسرا (22.5%) والهند (21.5%) وهونج كونج (20%) والمملكة العربية السعودية (9.04%) وجهاتها الرائدة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.