وتيرة صراع الحكم في الإمارات تشتد بين محمد وطحنون بن زايد.. من يهزم من؟

 

أبوظبي – خليج 24| ارتفعت وتيرة صراع الحكم في العاصمة الإماراتية أبوظبي بين الرئيس محمد بن زايد وأخيه مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد سرًا، عقب سعيه للسيطرة على كيانات الاستخبارات والأمن السيبراني.

ويتمحور الصراع حول الصلاحيات والنفوذ بين خالد نجل رئيس الدولة محمد بن زايد وطحنون بن زايد، ما يثير مخاوف حقيقة في البلاد.

وقال موقع “إنتلجنس أونلاين“ الفرنسي إن طحنون أعاد هيكلة كيانات الاستخبارات الإلكترونية في الإمارات، وعزز عبرها قدراته الذاتية بشركة Royal Technology Solution.

وبين أنه يعكف على تجنيد واستقطاب المديرين التنفيذيين السابقين لشركة DarkMatter بعملية هيكلة جديدة تستهدف تقليص أي نفوذ لخالد.

يذكر أن موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي كشف عن تأسيس شركة (RTS) من المدير المالي السابق لشركة DarkMatter، سامر خليفة.

وذكر أن إعادة توطين موظفيها الأمريكيين بعد الكشف عن علاقاتها مع الحكومة الأمريكية.

وطلب طحنون من أحد مساعديه الموثوق بهم سعيد هاشمي الذي أدار منذ سنوات عديد شركات التكنولوجيا بإمبراطورية “المدينة العالمية للخدمات الإنسانية”.

وذكر أنه أشرف هاشمي على عمليات الاستحواذ على التقنيات الأجنبية، مع التركيز على الاستخبارات الإلكترونية.

وبين أنه سواء لمستشار الأمن القومي أو لعملاء آخرين مثل شرطة أبوظبي ومزود خدمات الاتصالات الإلكترونية والمشاريع (اتصالات سابقًا).

وأظهرت رسائل بريد إلكتروني داخلية سربتها مجموعة Hacking Team الإيطالية أن الهاشمي نسق لشراء واستخدام برامج التجسس عبر Mauqah بتعليمات من طحنون.

ونشر موقع “إنتليجنس أونلاين“ الاستخباراتي تفاصيل مثيرة عن مساعي مستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد لتوسيع نفوذه.

وقال الموقع الفرنسي والذي يحظى بمصداقية معلوماته، إنه يعتمد على استثماراته المالية لتعزيز سيطرته على كامل قطاع الدفاع في بلاده.

وذكر أن طحنون بن زايد بات يرفع من مكانته ودوره في قطاعات الدفاع المختلفة، كركيزة أساسية لاستراتيجية الدفاع في الإمارات.

وأكد الموقع لجوئه لاستراتيجية خلق كيانات عملاقة بالقطاعات الاستراتيجية كافة لإمارة أبوظبي، مستخدمًا امبراطوريته المالية.

وذكر أن طحنون بن زايد تقدم بذلك نحو خطوة “مركزة” عدة قطاعات استراتيجية في أبوظبي تحت سيطرته.

وبين الموقع أنه أنشئ كيانًا اندماجيًا عملاقًا بقطاع الطيران في إطار صندوق الثروة السيادي (ADQ)، الذي يشرف عليه.

وبات يشرف على دمج عديد الصناديق الاستثمارية بإطار شركته الدولية القابضة (IHC).

كما كشف مؤخرا عن رغبته بالاستحواذ على طيران أبوظبي (ADA)، أكبر مشغل للطائرات الهليكوبتر بالشرق الأوسط، عبر صندوقADQ.

ويستهدف “طحنون” دمج 3 كيانات بصناعة الطيران في الإمارات لإنشاء كيان عملاق للقطاع.

وذكر “إنتلجنس أونلاين” أن ابن زايد يدير شركة جديدة في الإمارات مخصصة للعمليات الهجومية السيبرانية.

وكشف الموقع الفرنسي عن أن طحنون بن زايد وضع شخصيات مقربة منه في قيادة شركة “CPX” للعمليات الهجومية السيبرانية الجديدة.

وبين أن طحنون بن زايد عين 4 من حلفائه الموثوقين بإدارتها وهم خالد الملحي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “إنجازات” لنظم البيانات، منصب مديرها.

من هو طحنون بن زايد

وذكر الموقع أن عبدالله الحوار سيدير لوقت استلام “الملحي” منصبه.

وأوضح أنه سيبقى رئيس لاتحاد الإمارات للشطرنج، ورئيس للاستثمارات التقنية الاستراتيجية بالصندوق السيادي (توازن).

وقال الموقع: “انضم منصور المنصوري رئيس العمليات بشركة “جي 42” وهي ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية بأبوظبي 2018 لمجلس إدارة “CPX”.

ضحايا طحنون بن زايد

وأشار إلى تعيين رئيس الأمن السيبراني بالإمارات محمد حمد الكويتي المشارك بإنشاء شركة “CPX” بمجلس إدارتها.

لكن مؤخرا، كشف “إنتلجنس أونلاين” أن “CPX” جزء لا يتجزأ من “جي 42” التابعة لعائلة “آل نهيان”.

يد بن زايد اليمين

وأشار إلى أنها مثل شركة ديجتيال 14 المتخصصة بمجالات التحول الرقمي والتحليلات التطبيقية واستدامة أمن الشبكات الإلكترونية.

ونبه إلى أنه سيجري تمويل شركة “CPX” من الحكومة عبر صندوق “توازن” التي ستتولى مسؤولية المشتريات الدفاعية كوكالة المشتريات العسكرية الفرنسية.

وأوضح الموقع أن شركة “بيكون ريد” العسكرية المتخصصة بالحروب الهجينة تتخلص الآن من القدرات الهجومية الإلكترونية.

جرائم إلكترونية

وذكر أنه ورثتها عن شركة دارك ماتر (شركة إماراتيّة للأمن السيبراني دشنت عام 2014)، بينما تستعد “CPX” للتوسع.

وبين أن الديناميكية الإماراتية ستستغل بتطوير “جي 42” بقطاع الإنترنت على حساب التكتل الدفاعي “إيدج”.

طحنون بن زايد ويكبيديا

وذكر أن الوحدات غير المشاركة بأنشطة الهجوم الإلكتروني للشركة الإماراتية سيتم نقلها، بالأشهر القليلة المقبلة، إلى شركات أخرى.

وتوقعت مصادر إعلان النقل بمؤتمر GISEC للأمن السيبراني، المقرر عقده بدبي بين 21 إلى 23 مارس/آذار الجاري.

لكن ينعقد برعاية مجلس الأمن السيبراني في الإمارات، ومركز دبي للأمن الإلكتروني، وشرطة دبي، ودبي الذكية، وهيئة تنظيم الاتصالات.

وقالت وزارة الاقتصاد الإماراتية إن مؤتمر GISEC المعني بالأمن السيبراني به 8000 مشارك.

الأمن السيبيراني في الإمارات

وذكرت أنه بين طرف فاعل بمجال أمن وتكنولوجيا المعلومات، وقائد أعمال من العالم.

ويُعد بمثابة منصة لمناقشة آخر توجهات وابتكارات وحلول هذا القطاع.

لكن يشارك في المؤتمر الجهات الحكومية المعنية بالتقنيات المتقدمة والرقمية، والأفراد الفاعلين في المجال السيبراني.

وتتم مناقشة التوجهات المستقبلية ومباحثات خصوصية بيانات المواطنين، وحماية اتصالية وسائل النقل المستقلة، ومنع الاختراقات السيبرانية.

وتتم عملية إعادة تشكيل قطاع الاستخبارات الإلكترونية بالإمارات بوقت “يستكمل فيه “طحنون” استيلاءه على صناعة الأمن في البلاد.

وذكر الموقع أنه يجري استحوذ تدريجياً على مجموعة Edge العملاقة للدفاع.

مجموعة Edge العملاقة للدفاع

وأوضح أن المسؤولية عن البرامج الاستراتيجية ذات الاهتمام الوطني لا تزال محل نزاع “عائلي” مرير في الإمارات.

لكن جاء ذلك رغم أنَّ الوضع يبدو هادئاً على السطح.

وقالت إن “إعادة تنظيم القدرات السيبرانية للدولة في ظل كيان أنشأه طحنون بن وحده، وسيلة أكيدة بالنسبة له لتعزيز قبضته في هذا المجال”.

وأكدت أنَّ مجموعة Edge يترأسها “فيصل البناي”، الرئيس السابق لشركة “دارك ماتر” والمؤيد المخلص لـ”خالد بن محمد آل نهيان”، نجل ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد آل نهيان”.

لكنه عكس “D14″، التي تسيطر عليها رسمياً شركة “ADQ” القابضة التابعة للقطاع العام.

نفوذ طحنون بن زايد

وستكون “CPX” جزءا من مجموعة 42 المعنية بالذكاء الاصطناعي، التي تخضع لسيطرة “طحنون” ونفذت أنشطة بقطاع الفضاء.

لكن جاء إنشاء “CPX” ضمن روتين نُفِذ بالفعل 3 مرات.

ويتضمن نقل أبوظبي قدراتها الهجومية الإلكترونية من شركة إلى أخرى.

ويشمل نقل موظفي وأنشطة الشركة الأصلية جزئياً أو كلياً إلى الشركة الجديدة.

 

إقرأ أيضا| موقع فرنسي: نفوذ طحنون بن زايد يتمدد بشركة إماراتية للأمن السيبراني

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.