معهد يهودي: تغييرات ابن سلمان بالسعودية أهم وأكبر من تغيير أتاتورك بالإمبراطورية العثمانية

 

الرياض – خليج 24| قال الباحث في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي جون هانا إن تغييرات ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان داخل المجتمع المسلم في السعودية لها أهمية كبرى.

وأضاف الباحث هانا لمجلة فورين بوليسي أن التغيرات أهم وأكبر تأثيراً على الإسلام من تغيير أتاتورك على أنقاض الإمبراطورية العثمانية.

وذكر أن ما يفعله ابن سلمان لا يمكن تصديقه؛ فقد سجن رجال الدين المؤثرين، وألغى تمويل المدارس الدينية.

وأشار الباحث إلى أنه أوقف دعم المساجد والمنظمات الخيرية، فضلاً عن استعداده للتطبيع مع “إسرائيل”.

وبين أن الحكم الاستبدادي بالسعودية بقيادة ابن سلمان؛ كثّف من جهوده للقضاء على أي صورة للمعارضة السياسية، مهما كانت معتدلة وسلمية.

وقالت مجلة نيوز ويك الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يخاطر بتبني سياسة فرض التغييرات على المجتمع في المملكة.

وذكرت المجلة واسعة الانتشار أن محاولات إبعاد المجتمع السعودي عن الهوية الإسلامية المحافظة مستمرة.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه ومنذ عام 2019 تطرح الحكومة السعودية الكتب المدرسية التي تمجد عصور قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تقدم على أنها فترة جاهلية مظلمة، كما كانت تُقدم سابقًا.

وبينت أن القومية السعودية في عهد ابن سلمان تروج للمواقع التراثية والتاريخية في العصر الجاهلي.

وذكرت الصحيفة أن ذلك بهدف تحويل تصورات العالم عن الهوية الإسلامية للمملكة.

ونبهت إلى أن الحكومة السعودية دفعت بإظهار الهوية القومية على حساب مكان الهوية الإسلامية، والتي بدأت تتراجع من صورة المملكة عمومًا.

فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الحكومة السعودية تراهن على مهرجانات الموسيقى والرقص والاختلاط بين الجنسين.

وذكرت الصحيفة أن الرياض تسعى لأن تمنح هذه المهرجانات الشباب السعودي منفذاً للترفيه، لتساهم بهدم الأعراف الاجتماعية الراسخة.

وبينت أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يسعى إلى عقد اجتماعي جديد.

وأوضحت أنه يمنح به الشباب حريات اجتماعية بالذهاب للسينما والرقص وارتداء ملابس غريبة، مقابل السكوت عن قمع الحريات السياسية وعدم انتقاد الحكومة”.

وقالت الصحيفة إن التغييرات الاجتماعية لا تعالج قضايا حقيقية عميقة، لأنها مصطنعة ومفاجئة للأعراف الاجتماعية، وستصطدم بمجموعة تحديات”.

كما قال موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي إن السعودية بقيادة ابن سلمان تسير منذ سنوات على طريق التسامح الديني والتحرر الاجتماعي.

وذكر الموقع الشهير إلى أنه ساعد في ذلك تعاون الرياض مع القادة الإنجيليين واليهود.

وأشار إلى أن ابن سلمان حوّل رابطة العالم الإسلامي في السعودية إلى مؤسسة تروّج لمفهومه المبهم عن الاسلام المعتدل.

وتتوالى الأخبار التي تكشف عن توجيهات ابن سلمان للترويج للشذوذ الجنسي في محاولة لتحسين صورته وصورة المملكة.

وظاهرة التحرش بالفتيات في الأماكن السعودية العامة باتت شبه يومية، وفق التقرير.

وتشهد المملكة منذ وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحكم 2017 سلسلة تغيرات اجتماعية.

فقد سمح ببناء دور السينما وإقامة المهرجانات والحفلات الغنائية الصاخبة والاختلاط فيها.

فيما كان كل ذلك محرما ومحاربا من قبل الدولة قبل سنوات قليلة فقط.

وافتتح في المملكة سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى.

وأطلق وسم #ديسكو في جده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاقات انتشارًا حاصدًا أكثر من 37 ألف تغريدة.

كما غابت المراقبة الحكومية ممثلة بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عن ضبط مظاهر الآداب العامة منذ قدوم بن سلمان 2017.

 

إقرأ أيضا| مجلة أمريكية: تغييرات ابن سلمان بهوية المجتمع السعودي مخاطرة كبيرة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.