“MEM”: ابن سلمان يشرف على حملة قمع منتقديه في السعودية منذ 2017

 

الرياض – خليج 24| قال موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني إن مطالبة النيابة العامة السعودية بإعدام الشيخ عوض القرني جزء من سياسة قمع العلماء والأكاديميين بسبب تغريداتهم التي تعبر عن آرائهم.

وذكر الموقع الواسع الانتشار أن التهم الموجهة إلى عوض القرني، والتي يواجه الإعدام بسببها؛ استخدامه لحساب تويتر باسمه يتابع 2 مليون شخص.

وأشار إلى توجيه تهمة المشاركة في دردشة جماعية على واتسآب، وإنشاء حساب على Telegram.

وذكر أن ابن سلمان أشرف على حملة قمع ضد المنتقدين والمعارضين في السعودية منذ سبتمبر 2017.

وبين أن اعتقال الشيخ عوض القرني تعسفياً، وطالبت النيابة العامة بإعدامه، علمًا أنه 65 عامًا.

وذكرت أن السلطات السعودية تحكم بالإعدام؛ ضد أستاذ القانون والداعية الشيخ عوض القرني؛ بسبب استخدامه وسائل التواصل للتعبير عن رأيه.

فيما  قالت صحيفة “وول ستريت جونال” الأمريكية إن حملات قمع محمد بن سلمان حفّزت على ظهور جيل جديد من النشطاء.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن أفعال ابن سلمان ساهمت في تضخم صفوف النُّقاد العلنيين له.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أن السعودية نشرت جيشاً إلكترونياً لشيطنة المعارضين و قمع حرية الرأي والتعبير.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن هذا الجيش السعودي مكلف بإثارة ادعاءات بالخيانة والعمالة حول الناشطين والمعارضين.

وبدا لافتًا عمل اللجان الإلكترونية أو “الذباب الإلكتروني” السعودي الذي يديره سعود القحطاني لشيطنة المعارضين .

وظهرت أولى هجمات اللجان من حسابات إلكترونية سعودية تعمل بشكل متزامن على أشد وجه ضد من تصفهم بـ”خصوم المملكة”.

ومع تفجر الأزمة الخليجية وبدء حصار قطر عام 2017 لجأ ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لهذا الخيار.

لكن ذلك لم يلبث إلا برهة حتى اتسع عملها وتحول بشكل تدريجي إلى المساس بالحلفاء أيضًا، حتى وصلت لخطة دور تدمير ممنهج للعلاقات متى دعت الحاجة.

وكشف تحقيق أعده موقع “خليج 24” أن القحطاني أنشأ لجان إلكترونية –لم ينجح بمعرفة عددها الحقيقي –لكن مقربون أكدوا أنهم بالآلاف بغية قمع معارضين.

ويؤكد التحقيق أن الذباب الإلكتروني مكون من 3 فاعلين أو فئات أولهم يظهرون بأسمائهم وصفاتهم الحقيقية كصحفيين ومسؤولين مثل القحطاني.

ويوضح أن ثانيهم موظّفو السّلطة وهم أشخاص حقيقيون يكتبون دون أسمائهم الحقيقية لشيطنة المعارضين .

ويشير التحقيق إلى أن الثالثة حسابات وهميّة تعتمد خوارزميات تنشأ عبر البرامج، ويناط بها إعادة التغريدات، لتنشئ حالة تفاعل وهمية.

ويوضح أن “الذباب الإلكتروني قادر على صناعة عداء مع دول حليفة، رغم أن الدولة الموجهة ضدها لا تعلن العداء، ولا تعترف به”.

ويؤكد أنه بـ”النهاية يعرف بأن هذه اللجان الالكترونية تمثل هوى الدولة وميولها الداخلية”.

وأشار إلى أن اللجان تعتمد بشكل رئيسي على حسابات وهمية بصور حقيقية، وأسماء تعود لعائلات سعودية معروفة في المملكة.

وذكر التحقيق أن اللجان الإلكترونية قادرة على نشر تغريدات غير حقيقية تقدر بـ 150 ألف تغريدة يوميًا تصدر من السعودية

وأكد أن هذه الحسابات تدشن وسوم تحمل تأييدًا للمملكة وسياساتها و قمع مخالفيها .

وأشار إلى أنها تعمل على نشر تغريدات تخدم الموقف السعودي وتهاجم كل من يخالف المملكة.

ونبه التحقيق إلى القحطاني كلفها بالتشويش على أي معلومات حقيقية تنتقد السعودية.

وكذلك تكشف حقيقة الأوضاع الداخلية وتردي الأوضاع لمواطنيها.

وأكد أن ابن سلمان استخدمها بعديد القضايا، وأبرزها حصار قطر، وتقرير مقتل خاشقجي وفيلم المنشق، والهجوم على الإمارات ومصر.

وذكر أن دوره تراجع مؤخرًا ليقتصر فقط على تبيض صورة ولي العهد السعودي عالميًا على خلفية سجله الحقوقي الأسود.

وأوضح أن العاملين في اللجان هم موظفون حكوميون لدى المملكة ويحصلون على امتيازات مقابل مهاجمتهم الدائمة لكل ما يخالف ابن سلمان.

 

للمزيد| السعودية تنشر جيشا الكترونيا لشيطنة المعارضين وقمع حرية الرأي

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.