“بلومبيرغ”: دبي توسع ذراعيها لعمليات غسيل أموال لمستثمري الغرب

 

دبي – خليج 24| قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة وسعت ذراعيها لجلب أكبر قدر من عمليات غسيل الأموال من مستثمري الغرب.

وذكرت الوكالة في تقرير لها أن شبهات غسيل الأموال واسعة تدور حول البلد الخليجي الغني بالنفط الذي بات يواجه عقوبات دولية تتصاعد.

وأشارت إلى إعلان دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي بأن واشنطن ولندن ستكونان من “الأسواق الرئيسية” التي تسعى الإمارة لاستقطاب رؤوس الأموال منها.

ونبهت الوكالة إلى أنه ومعها تنظر دبي اتفاقيات ثنائية مع أكثر من 200 دولة.

وتحاول دبي توسيع التجارة ومضاعفة التمويل، وبموجبها أطلقت خطة اقتصادية بقيمة 32 تريليون درهم إماراتي (8.7 تريليون$) لمضاعفة حجم اقتصادها.

وكشفت عن طموحات لتحقيق زيادة تراكمية قدرها 650 مليار درهم (177 مليار$) في الاستثمار الأجنبي المباشر حتى عام 2033.

وتكشفت مؤخرا عمليات غسيل الأموال تجري في دبي خاصة في سوق العقارات المزدهر فيها بفعل عمليات مشبوهة.

وكشفت منصة بيانات “ريفينيتف” عن رقم قياسي لعمليات إطلاق مشروعات عقارية جديدة بإمارة دبي في الإمارات.

وتجاوز الرقم 28.2 مليار درهم  (7.6 مليار$) بشهر.

وقالت المنصة إن صناعة العقارات في دبي توسعت عقب الوباء وارتفعت وتيرة عمليات الإطلاق على الخارطة والمبيعات آخذة في الارتفاع.

وبينت أن عمليات إطلاق مشاريع التطوير الجديدة على الخارطة بلغ مستوى قياسي في دبي بنوفمبر الماضي.

وأشارت المنصة إلى أنه أضاف 7161 وحدة أخرى للسوق بقيمة مبيعات إجمالية متوقعة تبلغ 28.2 مليار درهم.

وبينت أن عمليات إطلاق المشاريع الجديدة كسرت حاجز 44 ألف وحدة بقيمة متوقعة إجمالية للمبيعات بلغت 132.5 مليار درهم “36 مليار دولار”.

وهبطت عمليات إطلاق العقارات في دبي عقب إنشاء لجنة عقارية في سبتمبر 2019 لضمان التوازن بين العرض والطلب في سوق العقارات.

لكن زادت مجددًا بعد أن استوعبت السوق زيادة العرض بعد الوباء

وتصاعدت الاتهامات مؤخرا إلى أبناء زايد باستغلال نمو سوق العقارات لإخفاء عمليات غسيل الأموال والعمليات المشبوهة في الإمارات.

وأظهر تحقيق استقصائي أعده موقع “فويس” الدولي أن إمارة دبي باتت الوجهة الرئيس لأمراء الجريمة وتمويل الإرهاب حول العالم.

واستعرض الموقع حقائق ودلائل عدة على تحول دبي لقبلة العصابات حول العالم

وقال إن 4 من أكبر مهربي الكوكايين الأوروبيين ناقشوا الأعمال بفندق برج العرب ذي النجوم السبعة عام 2017، لم يشعروا بمزيد من الأمان”.

وذكر الموقع أنه لم يكونوا يتصورون أنه بعد بضع سنوات سيقبض على اثنين منهم من موظفي إنفاذ القانون في شوارع دبي.

ونبه إلى أن المتبقيين ظلا هدفًا لوكالة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA).

وبين الموقع أن ذلك كان فقط قديمًا لكن مع بداية الألفية، فاستدرج عدد من المجرمين إلى دبي التي جذبتهم بعدم تسليم المجرمين، ونمط الحياة السبعة نجوم.

وأبان التحقيق أن ما يشجع العصابات وأمراء الجريمة على العيش بدبي القواعد المالية المتراخية ومناطق التجارة الحرة فيها ونكهتها الدولية.

وبين أن أحد الرواد الأوائل الذين استخدموا دبي كمركز زعيم الجريمة البريطاني روبرت داوز.

ونبه التحقيق إلى أنه وضع يوروبول ضمن العشرة الأوائل من رجال العصابات الأكثر نفوذًا وقوة في أوروبا.

وكشفت قناة 12 العبرية عن أن عصابات الجريمة ورؤساء المافيا الكبار يباشرون نشاطهم من قلب إمارة دبي في دولة الإمارات بكل أريحية، وبتسهيلات رسمية واسعة.

وقالت القناة في تقرير حديث لها أن هذه العصابات المتخصصة تسهل دخول رؤساء المافيا الكبار إلى دبي، الذين يتنكرون في هيئة رجال الأعمال.

وأشارت إلى اتباعهم آليات وأساليب نشاط عصابات الجريمة المنظمة، مؤكدة عملهم عبر وكلاء ومندوبين في الإمارات نفسها.

وضربت القناة مثالا على تعاظم الدور الإجرامي في أبوظبي بالشحنة المضبوطة بنوفمبر 2020، وبها 750 كيلو جرام كوكايين مخدر في ميناء أسدود.

وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن أن تمويلها كان من مجرمين إسرائيليين يعملون مع رجال أعمال إماراتيين.

وذكرت القناة أن الشحنة أبحرت من غواتيمالا، ومرت عبر ميناء أنتويرب البلجيكي ثم لميناء أسدود مكان ضبطها.

وبينت التحقيقات أن العصابة تدير أرباحًا بإجمالي 70 مليون دولار لها ولداعميها الإماراتيين.

وفجرت صحيفة “آيريش تايمز” الأيرلندية قنبلة من العيار الثقيل بنشرها وثائق سرية تكشف عن احتضان الإمارات لعصابة “كيناهان” الأخطر في أوروبا.

وقبل أيام، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على زعماء العصابة وأبرزهم بينهم “دانيال كيناهان” الذي يعمل ويعيش في دبي منذ 2016.

وقالت الصحيفة إن العصابة انتقلت لأبوظبي عقب محاولة عصابة “هتش” الإجرامية قتل “دانيال” بفندق ريجنسي في دبلن بـ5 فبراير 2016.

وذكرت أن الأخوان دانيال (44عامًا) وكريستوفر (41عامًا) انتقلا من جنوب إسبانيا إلى دبي، للإقامة مع والدهم كريستوفر الأب (66عامًا).

وتكشف الوثائق حصول عائلة “كيناهان” على إذن سلطات دبي لتأسيس شركة عالمية باسم “هزيم” لتصدير واستيراد السلع الزراعية.

وتشير إلى أن ذلك سيتم بمنطقة خاصة مُعفاة من الضرائب، رغم علم الإمارات بأن من المساهمين الأخوين “دانيال” و”كريستوفر”.

وتظهر الوثائق المسربة أن عملية فحص وتقييم سلطات دبي للأخوين “كيناهان” أظهرت أنهما “منخفضي المخاطر”.

وذكرت أنهما استأجرا لسنة مدفوعة من 1 مارس 2016، شقة (127مترًا) تضم غرفتي نوم بالطابق الـ14 من مبنى “إيريس بلو” الفاخر بدبي.

وتبين أن هزيم” طلبت فتح مكتب فرعي في “مركز دبي للسلع المتعددة”، ليعيد مسؤولو قسم الامتثال والتفتيش فيها فحصًا وتقييمًا للمخاطر.

وتشير سجلات إجراء بحث عبر الإنترنت على “كريستوفر”(الابن) وشقيقه.

وقرر المسؤولون بديسمبر 2016، الإفادة بأن المشروع “منخفض المخاطر” ولم يُمانعوا تأسيسه.

وقبل شهرين من التقييم، كشف تحقيق عابر للحدود لمنظمة “ترانس كرايم” ومنظمة “آن غاردا سيتشانا” عن انتهاكات عصابة كيناهان للجريمة المنظمة.

ووثق إنشاء العصابة لـ200 شركة بـ20 دولة وتبني “القاعدة الذهبية للمافيا” باستخدام شركات الأغذية كواجهة لنقل المخدرات عبر الحدود.

وكشفت الصحيفة عن استخدام العصابة لشركات أغذية لتهريب المخدرات معروفًا لدى “آن غاردا سيتشانا”.

وبينت أن تحقيقات قادت لمجموعة شركات أغذية صغيرة تستورد المواد الغذائية من إسبانيا.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك عقب مصادرة حشيش 10.5 ملايين يورو بمواقع بمقاطعة كيلدير في فبراير 2008.

وأشارت إلى تقديم طلب عام 2016 لـ”مركز دبي للسلع المتعددة” لفتح فرع لشركة “هزيم” بمنطقة مُعفاة ضرائب من “سرفراز علي رياست علي”.

وذكرت الصحيفة أنه باكستاني مقيم في دبي حصد توكيلًا رسميًا من الأخوين كيناهان لإدارتها نيابة عنهم.

وبينت أن الطلب أن شركة “هزيم” تعمل بمجال التجارة في قطاع السلع الزراعية، وأن المساهمين لهم شركات داعمة أخرى في الإمارات.

وتضمن الطلب أن هدف إنشاء الفرع هو تدشين مكتب مبيعات دولي والترويج لأعمال شركة حيزوم والتجارة في السلع الزراعية بأنحاء العالم كافة.

وقال إن مصدر المنتجات من البرازيل وتايلاند والهند والصين وشرق أفريقيا وميناء بالبحر الأسود، وستباع بأسواق مثل الهند وغرب وشرق أفريقيا والخليج.

ولا تمتلك شركة “هزيم” للتجارة العامة موقعًا على شبكة الإنترنت، وتشير لأن عنوانها جناح 3005، برج إكس 3، جميرا باي، أبراج بحيرات جميرا، دبي.

ويجري تداول اسمها على أنه “هزيم” للتجارة.

وفرضت الخزانة الأمريكية قبل أيام عقوبات على شركة مقرها دبي تسمى دوكاشيو للتجارة العالمية.

وأشارت الوزارة في بيان أنها “مملوكة أو خاضعة لسيطرة دانيال كيناهان، بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وأظهرت الوثائق أن الوثائق المسربة أن بريطانية تُدعى “ريبيكا إيرين برينكمان” (39سنة) تعمل لصالح “دوكاشيو” منذ 2017.

وبينت أن مثلها مثل مواطن إماراتي يُدعى “خالد عبدالرحمن محمد الجسمي” في الإمارات.

وتشير إلى أن “برينكمان والجسمي” يمتلكان 25 سهمًا بفرع شركة دوكاشيو للتجارة العامة بمركز دبي للسلع المتعددة المدشنة أواخر 2017.

وفي رسالة إلى سلطة مركز دبي للسلع المتعددة في 15 نوفمبر 2017، وصف “الجسمي” نفسه بأنه شريك في شركة دوكاشيو”.

وأشار إلى أنه ليس لديه أي اعتراض على أن تصبح “برينكمان” مديرة لفرع مركز دبي للسلع المتعددة الجديد.

وفي رسالة إلى مركز دبي للسلع المتعددة بتاريخ 17 أبريل 2018، موقعة من “برينكمان”، وُصفت بأنها “المديرة العامة لشركة دوكاشيو”.

وبرز عنوان المكتب المعطى لدوكاشيو هو المكتب 3005، برج X3، المجموعة X، أبراج بحيرات جميرا، دبي وهو ذات مكتب شركة “هزيم”.

وأظهرت الوثائق أن “برينكمان” عملت بشركة “هزيم” للتجارة العامة.

ووصف في عقد عمل عن “هزيم” عام 2017، “الضابط المسؤول” بأنه “دانيال جوزيف كانهان و / أو ريبيكا إيرين برينكمان”.

وفي خطاب للسلطة بتاريخ 11 مارس 2018، وقعته “برينكمان”، وُصفت بأنها “الممثل القانوني والموقِّع للموارد البشرية” لشركة “هزيم” للتجارة العامة.

وفي ملفها الشخصي على موقع “لينكد إن”، يتضح أن “برينكمان” نشأت بماربيا بإسبانيا قبل انتقاله لدبي.

وتكشف عن أنها مديرة مكتب العمليات الرئيسي مع شركة دوكاشيو لكنه لم يعد متوفرا الآن.

كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن أن الإمارات قررت تجميد أصول عصابة كيناهان الأيرلندية لتهريب المخدرات التي تنشط منذ سنوات في دبي.

وقالت الإمارات إنها تحقق بأمر العصابة، عقب افتضاح أمرها ورصد أمريكا 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن زعمائها.

وأشارت إلى أنها تتعاون بشكل وثيق بقضايا تشمل عناصر أجنبية، بما يتسق مع الالتزامات الدولية لدولة الإمارات”.

يذكر أن واشنطن رصدت 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال زعماء عصابة دبي.

وربطت العصابة ببعض من أخطر شبكات الجريمة في العالم.

ونظم دانييل كيناهان، أحد زعماء العصابة الثلاثة مباريات الملاكمة الشهيرة مؤخرًا.

وبحسب الشرطة الأيرلندية، انتقلت العصابة من الاتجار بالهيروين والكوكايين بدبلن بعقد التسعينات إلى العمل بكامل أوروبا.

وقال مصدر مطلع للصحيفة إن تجميد الأصول يتضمن الحسابات المصرفية الشخصية وحسابات الشركات.

يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على عدد من كبار أعضاء عصابة “كيناهان” الإيرلندية للجريمة المنظمة.

واتهم مسؤولون في الوزارة العصابة بإدارة أعمالها من الإمارات.

وقالوا إن دانييل كيناهان هو أحد الأشخاص السبعة الذين فرضت عليهم واشنطن عقوبات.

وأشاروا إلى أنه عمل في السابق مستشارا للملاكم تايسون فيوري.

وبين مسؤولو وزارة الخزانة أن كيناهان “يدير العمليات اليومية للمنظمة على الأرجح”.

وظهرت عصابة “كيناهان” في دبلن في تسعينيات القرن الماضي.

وتقول الولايات المتحدة إنها واحدة من أكبر عصابات الجريمة في العالم.

وذكرت أن “العصابة التي تستخدم دبي الآن مركزا لأنشطتها غير القانونية، جذور في إيرلندا والمملكة المتحدة وإسبانيا والإمارات”.

وأكملت: “كما لديها مصالح تتعلق بتجارة المخدرات وغسيل الأموال”.

وقالت إن العصابة “تهرب مخدرات قاتلة بما في ذلك الكوكايين إلى أوروبا.

كما تشكل تهديدا للاقتصاد المشروع بأكمله من خلال دورها في غسيل الأموال العالمي”.

وتستهدف العقوبات كيناهان، الذي حددت اسمه المحكمة العليا الإيرلندية سابقا بوصفه مراقبا لحسابات العصابة ومديرا لها.

ووالده كريستوفر الكبير، وهو مهرب مخدرات مدان ومؤسس محتمل للعصابة.

وشقيقه كريستوفر الصغير، المتهم بالعمل مع عصابة “نقل وبيع المخدرات في المملكة المتحدة”.

كما رصدت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار.

وذلك لمن يدلي بمعلومات تساعد باعتقال أي من أعضاء أسرته.

 

إقرأ أيضا| يقيم بحرية منذ سنوات..بريطانيا تحرج الإمارات وتجبرها لاعتقال عضو عصابة إجرام دولية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.