صحيفة إماراتية رسمية تحذف افتتاحية وصفت الانفصال اليمن بـ”الوهم”

 

أبوظبي – خليج 24| حذفت صحيفة البيان الرسمية مقالة افتتاحية تصدرت صدر صفحتها الجمعة الماضي، وصفت فيه مطالب الانفصال في اليمن، بأوهام وأكدت الوحدة اليمنية.

وبالبحث عن اسم المقالة المعنونة بـ” اليمن والسلام المنتظر” يظهر الموقع الإلكتروني للصحيفة أنها “غير متوفرة”.

يذكر أن البيان ذكرت في افتتاحيتها قبل الحذف إنه “آن الأوان أن يعود السلام في اليمن بتعاطي الحوثيين مع المبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب”.

ودعت للجلوس على طاولة المفاوضات لإعلاء مصلحة الشعب والوطن.

وذكرت أنه “كلما جَرى عرقلة سير مفاوضات السلام يزيد عدد المتضررين من ويلاتها، ويتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين”.

وبينت أن: “إحلال السلام في اليمن يستلزم جلوس الأطراف المختلفة على مائدة التفاوض، دون شروط تعجيزية للحوثيين، ما سيوفر الوقت”.

وكذلك الفرصة لبدء مناقشات جادة حول المسارات الاقتصادية والأمنية، إذ إن تمديد وترسيخ وتمديد الهدنة سيضع البلد على طريق تسوية سياسية دائمة”.

وشددت على أنه “من الضروري استخلاص الدروس ودفن أي أوهام بخصوص تقسيم اليمن، بالالتزام بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية”.

وطالبت بإنهاء الانقلاب وتنفيذ المبادرة الخليجية وعدم السماح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن، لكي يصل هذا البلد إلى بر الأمان”.

ويرى مراقبون أن التصريحات الإماراتية ومواقفها المُعلنة عكس سياستها بالداخل اليمني ما يدفع الكثيرين للتشكيك بتلك المواقف.

وأشاروا إلى أنه ذلك بعد سنوات من اتباع سياسة تقسيم اليمن.

وكذلك دعم التشكيلات العسكرية المناهضة للحكومة الشرعية المعترف بها وتمكين مشروع تقسيم اليمن وتفتيته.

ومسؤول سابق بالرئاسة اليمنية يكشف خفايا مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة “للسطو على بحار وممرات اليمن”.

وجاء الكشف عن هذا المخطط الخبيث لدولة الإمارات من قبل السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية مختار الرحبي.

وأكد أن أبو ظبي تسعى لتصدير نفسها كوكيل إقليمي جديد عبر اليمن من خلال خطط كسب النفوذ والتوسع.

وقال إن أبو ظبي تستغل لحظة الفراغ كي تراكم أكبر قدر ممكن من النفوذ وتحديدا السطو على البحار والممرات المائية الحساسة باليمن.

ولفت إلى أن هذا النشاط يجعل السعودية مصدومة وتود إزاحة حليفتها دون كلفة.

وأكد الرحبي أن هذا يتم “بدون ضجيج لكن حتما سيأتي يوم وتخرج الأمور عن السيطرة”.

وكشف عن ان حضرموت تعد ساحة للصراع بين السعودية والإمارات إذ تحاول أبو ظبي إحكام السيطرة عليها.

غير ان السعودية لها رأي مختلف وتعارض بشدة دخول مليشيات المجلس الانتقالي الانفصالي إلى حضرموت.

ولفت الرحبي لظهور تيار يعارض المجلس الانتقالي الانفصالي ويطالب بدولة حضرموت وهذا يعني فشل مشروع الانفصال وأبو ظبي.

وقال إنه في البداية كانت الرياض تحتاج أبوظبي كي تخفف عنها شيء من كلفة الحرب وابتزاز الغرب؛ لكن هذا التعاون ليس بالمجان.

وأضاف “تمددت أبو ظبي وقبضت نفوذا أكبر مما دفعت من كلفة”.

لهذا من المستحيل أن تفرط أبو ظبي بما كسبت ومن الصعب ع المملكة أن تتقبل الأمر وتصمت، بحسب الرحبي.

وأكد أن الصراع بين السعودية والإمارات قادم لا محالة وهو محطة كاشفة ستؤكد المؤكد.

ووفق الرحبي “خرجت الإمارات بشكل رسمي من اليمن عام ٢٠١٩ لكن أدواتها قائمة في الميدان”، حسب تأكيده.

وتوقع أن يكون الصراع بين الرياض وأبو ظبي قادم لا محالة وسينفجر يوما ما فيه الإمارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.