هل باتت السعودية في عهد محمد بن سلمان مهيأة للتطبيع؟.. معاريف تجيب
الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن المملكة العربية السعودية تمهد منذ وصول ولي عهدها محمد بن سلمان لثورة تغيير داخلي في المنطقة، أبرزها التطبيع.
وذكرت الصحيفة على لسان مراسلها جاكي خوجي أن عملية التطبيع الذي وصفه بـ “الناضج” بين السعودية و”إسرائيل” تقدمت يمهد لثورة تغيير داخلي فيها.
وبينت أن “ما يزعج السعودية التي تتجه نحو انفتاحية كبيرة وجدية، وتحقيق رؤية 2030″.
وأشارت الصحيفة إلى أنها الخطة الكبرى التي وضعها محمد بن سلمان للسير بالمملكة إلى الأمام، كأوضاع الحروب والنزاعات”.
وأوضحت أن السعودية تسعى إلى “نزع ماضيها، وترغب باحتلال موقع رائد في العالم المتنور”، وفق زعمه.
وقالت: “محمد بن سلمان يبني سعودية جديدة، ويقود ثورة ستغير المنطقة وتدخله لكتب التاريخ”.
وختمت: “أما إسرائيل، فمن ناحيته السلام (التطبيع) نضج منذ الآن وهو لا ينتظر إلا الأمريكيين”.
وظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو عبر قناة العربية السعودية ليتعهد بالسعي لتطبيع علاقات كاملة مع المملكة، بمجرد توليه منصبه.
وقال بنيامين في مقابلة نادرة مع قناة “العربية”، إن تطبيع العلاقات مع الرياض سيعزز السلام مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه سينفتح على محادثات سلام خلف الكواليس مع الفلسطينيين وأبرزها مع السعودية.
وقال نتنياهو إنه هو من سيضع السياسات العامة.. سأحكم وسأقود، والأطراف الأخرى تنضم إلي.. أنا لن أنضم إليهم”.
وأعرب عن أمله بتوسيع “الاتفاقيات الإبراهيمية”، بالتوصل لاتفاق مماثل مع السعودية.
وهي اتفاقيات التطبيع التي توصلت إليها “إسرائيل” مع 4 دول عربية عام 2020.
وقال: “ستكون نقلة نوعية لسلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي.. ستغير منطقتنا بطرق لا يمكن تصورها”.
وأضاف: “أعتقد أنها ستسهل، في نهاية المطاف السلام الفلسطيني – الإسرائيلي.. أنا أؤمن بذلك”.
وأكد أن “الأمر متروك لقيادة السعودية إذا كانوا يريدون المشاركة في هذا الجهد”، آملا أن “يفعلوا ذلك”.
وشدد “نتنياهو” على إن مبادرة سلام بين إسرائيل والسعودية ستؤدي إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
واعتقد أن “السلام مع السعودية سيخدم غرضين: فهو سيكون نقلة نوعية لسلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي”.
وقال: “سيغير منطقتنا بطرق لا يمكن تصورها”.
وختم: “أنه سيسهل حصول السلام الفلسطيني – الإسرائيلي.. أنا أؤمن بذلك.. وأنوي متابعة هذه المساعي”.
كما ظهر نتنياهو في مؤتمر صحفي فضح فيه دور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في عملية التطبيع بين “إسرائيل” ودول عربية.
وكشف عن دور ولي العهد في تسهيل تطبيع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع “تل أبيب”.
وأعرب عن تقديره إلى ابن سلمان لفتح الأجواء السعودية أمام الطائرات الإسرائيلية.
أعلن نتنياهو أنها هذه الخطوات كانت المرحلة الأولى لتطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والمملكة.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن عقد لقاءات سرية عدة مرات بين ابن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وأكدت الصحيفة الأمريكية الشهيرة أن لقاءات ابن سلمان بنتنياهو جرت خلال ترؤس الأخير الحكومة الإسرائيلية.
كما التقى مسؤولون مسؤولو الاستخبارات السعودية والإسرائيلية على نحو منتظم.
ونبهت إلى أن صدور موافقات وتراخيص لشركات التجسس الإسرائيلية ببيع أدواتها للسعودية بفضل هذه العلاقات المباشرة بينهما.
وفي يونيو الماضي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أخفى معلومات حساسة عن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرياض.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو حدد مدة جلسة الإحاطة لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت لنصف ساعة.
ولفتت إلى أن نتنياهو تعمد عدم إطلاع بينت على معلومات حساسة في قضايا وملفات هامة.
وذكر أن رئيس الوزراء السابق لم يطلع بينت على أي معلومة بشأن العلاقات مع السعودية خاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان.
كما لم يطلع نتنياهو بينت-بحسب “يديعوت”- ما هو وضع العلاقات بين إسرائيل والسعودية اليوم، وإلى أين وصلت هذه العلاقات.
وأضافت “ينطبق ذلك على العلاقات مع دول خليجية أخرى مثل البحرين، والإمارات العربية المتحدة”.
إضافة إلى الاتصالات بين نتنياهو وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وأردفت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار “لم يطلع رئيس الوزراء الجديد عن جدول العمل للزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها نتنياهو للإمارات”.
وتم إلغاء هذه الزيارة قبل نحو شهرين في اللحظة الأخيرة، لأسباب ومزاعم مختلفة.
في حين أكدت مجلة “ناشيونال انترست” أن رحيل نتنياهو يشكل ضربة قوية لدول التطبيع خاصة الإمارات.
وأشارت المجلة في تحليل لها إلى تبعات غياب نتنياهو عن المشهد في المرحلة المقبلة، وتأثير ذلك على دول التطبيع.
ولفتت إلى أنه نجح في البقاء في الحكم (رئيسا للوزراء) لمدة 12 عاما، وذلك بشكل متواصل.
الأكثر أهمية أن نتنياهو حقق “اختراقات” لافتة في عهده حيث تمكن بوساطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من توقيع اتفاقات تطبيع.
كما عزز من علاقاته الشخصية مع مسؤولين كبار في الدول العربية ومنهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
إضافة إلى أن نتنياهو جلس ولأول مرة مع مسؤول كبير في المملكة العربية السعودية، في إشارة إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
ولم تمض أشهر قليلة على الضربة القاصمة التي تلقاها كل من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بغياب حليفهما الاستراتيجي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
حتى جاءت ضربة ثانية لا تقل عنها إلى كل من ابن زايد وابن سلمان، عقب التطورات الدراماتيكية التي شهدتها إسرائيل.
ونجح منافسو رئيس الوزراء الإسرائيلي في الإطاحة به وتشكيل حكومة ائتلاف حكومي وإزاحته عن الحكم.
ويعد نتنياهو الحليف الأبرز حاليا لكل من ابن زايد وابن سلمان بعد ذهاب ترمب.
وعلى مدار 12 عاما، استطاع رئيس الوزراء الإسرائيلي التمسك بالسلطة والتصدي لمحاولات ازاحته.
لكن نجح تحالف خصومه السياسيين في التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي بهدف الإطاحة به.
وخلال سنوات حكمه سعى إلى الإظهار أنه الأقدر على إدارة شؤون إسرائيل بسبب علاقته بدول عربية.
وتجمع نتنياهو بابن زايد صداقة حميمة وعلاقة استراتيجية، أصبحت معلنة عقب إعلان توقيع اتفاق التطبيق بينهما.
في حين التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر من مرة سرا بابن سلمان في السعودية خلال فترة حكم ترمب.
وأصبح نتنياهو مؤخرا حامي مؤخرتي كل من ابن زايد وابن سلمان عقب غياب ترمب.
وسعوا مؤخرا لتشكيل حلف بينهم يضم أيضا البحرين ومصر، بهدف مواجهة إيران.
إضافة إلى العمل على إنهاء القضية الفلسطينية.
إقرأ أيضا| نيويورك تايمز تكشف: ابن سلمان التقى نتنياهو سرا عدة مرات
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=57197
التعليقات مغلقة.