الدستور الأردنية: ما تعرضت له قطر من ادعاءات وافتراءات “مهول” وأغراضه خبيثة

 

عمان– خليج 24| قالت صحيفة “الدستور” الأردنية إن ما تعرضت له دولة قطر من ادعاءات وافتراءات قبيل تنظيم كأس العالم قطر 2022 كان مهولا وأغراضها خبيثة.

وأضافت الصحيفة في مقال لكاتبها إسماعيل الشريف: “إنه لم تتعرض دولة مضيفة لمثل ما تتعرض له قطر”.

وعزا ذلك إلى أن العالم رأى أن الشعوب العربية حية، وأن دولها دول طبيعية، فأزالت الصورة النمطية السيئة المغروسة بالإعلام الغربي عن العرب والإسلام.

وبين الكاتب أن بطولة كأس العالم أثبتت أن الأمة العربية أمة واحدة، وأن كل ما تريده الشعوب العربية فوزا وأملا لتلتف حوله، ويعيد لها حياتها.

كما نشرت الصحيفة مقالا بعنوان “الدوحة.. ليست كرة قدم فقط”، للكاتبة ولاء ريالات: إن أنظار العالم ومنذ شهر تتوجه نحو الدوحة لمتابعة المونديال.

وأشارت إلى أنه ينظر إليها كثيرون على أنها بطولة استثنائية ومختلفة تماما عن البطولات السابقة.

وأكدت الكاتبة أن كأس العالم FIFA قطر 2022 أشاعت صورة واقعية وحقيقية عن العرب والمسلمين بديلة للصور القاتمة عبر سنوات وعقود عديدة.

وذكرت الصحيفة أن مئات الآلاف من الجماهير الذين جاؤوا لحضور المباريات تفاجؤوا بالتقدم الكبير والإنجاز غير العادي، والكرم والحفاوة.

وقالت: “ما جرى بالدوحة شد الجميع، ليس فقط من العرب أو المسلمين”.

وختمت: “بل شد العالم أجمع، فالأنظار كامل ةهي نحونا، لعل الآخرين يدركون اليوم من نحن فعلا”.

فيما قال الصحفي الأرجنتيني الشهير ايفاوول ديماسيي إن أجواء قطر منذ انطلاق بطولة كأس العالم 2022 لا توصف.

وأوضح أنها جميلة للغاية وتتميز بتنوع الفعاليات المصاحبة بأماكن عدة.

وذكر ايفاوول أن نسخة كأس العالم فيفا قطر 2022 تتميز بإتاحة فرصة حضور عديد الفعاليات والمباريات بذات اليوم.

وعزا ذلك إلى قرب استادات وملاعب بطولة كأس العالم قطر 2022 مع توفير المواصلات مجانًا لملايين من جماهيرها.

وأوضح ديماسيي أن الإعلاميين عرفوا الحقيقة واطلعوا عن كثب على العادات والتقاليد القطرية والعربية.

وأشار إلى أنها تؤكد أن شعب الشرق الأوسط تتميز بكرم الضيافة وملتزمة بعاداتها وتقاليدها وهويتها الوطنية.

وقال: “رأينا محافظة الشعب القطري على ثقافته وهويته بارتداء الزي الأصيل بين شعوب العالم حتى قلدوهم بارتداء الثوب والغترة والعقال.

وأوضح ان الإعلاميين نقلوا صورة واضحة كشفت ادعاءات وتضليل وسائل الاعلام الأخرى التي كانت سببا في تخويف الشعوب الأوروبية من حضورها.

لكن اتضح العكس -وفق الإعلامي الأرجنتيني- خلال الزيارة الى دولة قطر وحضور البطولة.

وقالت قناة “فوكس سبورت” المكسيكية إن زيارة واحدة فقط كفيلة بتبديد افتراءات حملة وسائل الإعلام الغربية ضد دولة قطر واستضافة مونديال كأس العالم 2022.

وذكرت القناة على لسان المكسيكية لولا هيرنانديز: “أنا سعيدة للغاية خلال تواجدي في قطر، فالأجواء هنا رائعة للغاية”.

وجزمت هيرنانديز بأنها النسخة الأفضل من البطولات الرياضية التي غطيتها بفترة عملي كمراسلة رياضية.

وقالت: “اكتشفنا أن الصورة السلبية الآتية عن قطر قبل المونديال مجرد افتراءات، فنحن شاهدنا كرم الضيافة هنا، حسن المعاملة والطيبة”.

وأشارت هيرنانديز التي زارت عديد الدول العربية بحثًا عن معرفة ثقافتها لاحترامها الكبير للإسلام وللثقافة العربية.

وذكرت: “أنا مهتمة بالثقافة العربية وزرت الكثير من الدول العربية، تونس والمغرب والأردن ومدينة البتراء، وكذلك مسقط”.

وختمت: “حين زرت القدس ارتديت لباساً مناسباً للمكان، احتراماً لهذه الديانة”.

وقال الإعلامي الفرنسي بولفر برون إن مونديال كأس العالم قطر 2022 حافظ على تميزه.

وبين أن ذلك رغم توقيته الذي يتزامن مع تواصل مختلف الدوريات الكبرى في العالم.

وأكد برون بمداخلة مع برنامج بإذاعة RFI الفرنسية، أن الاتهامات الموجهة إلى قطر باستقدام جماهير مزيفة، كانت غير صحيحة.

وبين أن خروج بعض المنتخبات الكبرى، مثل ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا من مونديال قطر لم يؤثر على اكتمال متعة جمهورهم بالمونديال.

وأشار الإعلامي الفرنسي إلى أنه لم ينقص المونديال بريقه، فظلت الدوحة تشهد أجواء رياضية حقيقية.

وأوضح أن عديد الجماهير الهندية أو البنغالية التي تشجع منتخبات لاتينية لا لشيء إلا لحبهم وعشقهم لنجوم كالبرازيلي نيمار والأرجنتيني ميسي.

وشن سفير روسيا الاتحادية دميتري نيكولايفيتش دوغادكين هجوما لاذعا على حملات التشكيك لكأس العالم 2022.

وقال دوغادكي مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية إن حملات الشكوك والاتهامات تديرها جهات لها أجندات مشبوهة.

وأكد أن استضافة قطر للحدث الرياضي الضخم تتم بمستويات عالية من التنظيم والاحترافية.

وشدد على أن كل شيء يسير على ما يرام.

وأشار السفير الروسي إلى أن الدوحة تنتهج خطا طموحا وسياسة خارجية نشطة وتحقق منذ 20عامًا إنجازات رياضية عظيمة باستضافتها بطولات دولية كبرى.

وأوضح أن المونديال وصورة الدوحة أمام العالم، انعكاس لريادتها بتنظيم أكبر الأحداث دوليا وإقليميا.

ومنيت حملات مقاطعة منافسات مونديال كأس العالم قطر ٢٠٢٢ الموجهة بفشل كبير؛ رغم بث أكاذيب وافتراءات ضد الدوحة واستضافتها للحدث لأول مرة بأرض عربية.

فأظهر استطلاع لشركة “ستاتيستا” (Statista) الألمانية أن 4% فقط من مشجعي كرة القدم الإنجليز قالوا إنهم لن يشاهدوا مونديال قطر 2022، استجابة للدعوات.

وشمل استطلاع الشركة المتخصصة بأبحاث السوق والمستهلكين، 1031 شخصا بالغا في إنجلترا، غالبيتهم 669 من محبي كرة القدم في نوفمبب الحالي.

ورأى 10% من الإنجليز أنه يجب على عشاق كرة القدم مقاطعة مونديال قطر.

فيما عارض ذلك 34%، بينما كان 33% منهم محايدون (لا رأي لهم).

وجوابا على سؤال “هل يجب أن يقاطع المنتخب الإنجليزي المونديال؟”، أيد ذلك 18%، ورفضه 42%، وكان رأي 27% محايدا.

وذهب عُشر المشاركين لأنه تجب مقاطعة العلامات التجارية الراعية مونديال 2022.

بينما رفض ذلك 58%، وقال 24% إنهم لا رأي لهم.

وتبنت عدة دول أوروبية بتحريض من الإمارات دعوات لمقاطعة كأس العالم في قطر.

جاء ذلك بسبب مزاعم انتهاك لحقوق العمالة الأجنبية وقضايا أخرى مثل المثلية.

وردّت عليها قطر بأن “دعوات المقاطعة وحملات التحريض الخارجية عليها تقف وراءها مواقف سياسية”.

وقالت إنها “تتّخذ من مونديال قطر ذريعة للتغطية على مسائل داخلية لديها”.

 

إقرأ أيضا| مؤتمر صحفيي شرق إفريقيا يفضح الإمارات ويكشف محاولاتها تشويه كأس العالم بقطر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.