الدوحة – خليج 24| قالت قناة بي بي سي التلفزيونية باللغة الإنجليزية “بي بي سي وورلد” إن المشجعين من مختلف أنحاء العالم جاؤوا إلى الدوحة لحضور مونديال قطر 2022.
وذكرت القناة أن الآلاف قرروا دعم فرقهم بإضفاء لمسات خاصة بهم على الملابس القطرية التقليدية، مثل: الثوب الطويل، وغطاء الرأس “الغترة”.
ونقلت مشاهدات لجماهير من مختلف الجنسيات الذين يظهرون إعجابهم باللبس في قطر، مع مداخلات للتجار، الذين أكدوا الإقبال على اقتناء اللبس القطري وشرائه.
وقال حسين أحمد البوحليقة صاحب متجر للبشوت: “عديد المشجعين يأتون لكأس العالم، ويسألون الناس: أين يمكن أن نجد الغترة والثوب؟ ويضيفون علم بلادهم عليه”.
وذكر: “ملابسنا التقليدية تغطي الجسد وتحمي من الشمس، والثوب طويل ولونه عادة ما يكون أبيض، أما الغترة البيضاء فهي المنتشرة في قطر”.
وأشار البوحليقة إلى أنها “التي يمثلها لعيب تميمة كأس العالم، والقحفية المستوحى منها تصميم ملعب الثمامة”.
فيما قال الصحفي مادويل علم من بنجلاديش المحرر بموقع وراديو امادير تشومامي إنَّ الإعلاميين وجدوا تنظيمًا رائعًا وخدمات متميزة وبنية تحتية هائلة في قطر بكأس العالم 2022.
وذكر علم في تصريح له أن هذه البنية الرائعة خاصة في الملاعب الثمانية الرائعة، وشبكة المترو ووسائل النقل ونظام التنقل كله مبهر حقًا.
وبين أن كل شيء في قطر بدا متميزًا حتى بطريقة حفاوة وطيبة الناس، ونحن جميعًا محظوظون كإعلاميين بمعرفة ثقافة هذا البلد المرتبطة بالثقافة العربية.
وأشار علم إلى أنه لكل أمة ثقافتها ويجب احترامها والدعوة إليه بمثل هذه الأحداث الكبرى دون الدخول بقضايا أخرى بعيدًا عن الرياضة.
فيما قالت قناة “فوكس سبورت” المكسيكية إن زيارة واحدة فقط كفيلة بتبديد افتراءات حملة وسائل الإعلام الغربية ضد قطر.
وذكرت القناة على لسان المكسيكية لولا هيرنانديز: “أنا سعيدة للغاية خلال تواجدي في قطر، فالأجواء هنا رائعة للغاية”.
وجزمت هيرنانديز بأنها النسخة الأفضل من البطولات الرياضية التي غطيتها بفترة عملي كمراسلة رياضية.
وقالت: “اكتشفنا أن الصورة السلبية الآتية عن قطر قبل المونديال مجرد افتراءات، فنحن شاهدنا كرم الضيافة هنا، حسن المعاملة والطيبة”.
وأشارت هيرنانديز التي زارت عديد الدول العربية بحثًا عن معرفة ثقافتها لاحترامها الكبير للإسلام وللثقافة العربية.
وذكرت: “أنا مهتمة بالثقافة العربية وزرت الكثير من الدول العربية، تونس والمغرب والأردن ومدينة البتراء، وكذلك مسقط”.
وختمت: “حين زرت القدس ارتديت لباساً مناسباً للمكان، احتراماً لهذه الديانة”.
وقال الإعلامي الفرنسي بولفر برون إن مونديال كأس العالم قطر 2022 حافظ على تميزه.
وبين أن ذلك رغم توقيته الذي يتزامن مع تواصل مختلف الدوريات الكبرى في العالم.
وأكد برون بمداخلة مع برنامج بإذاعة RFI الفرنسية، أن الاتهامات الموجهة إلى قطر باستقدام جماهير مزيفة، كانت غير صحيحة.
وبين أن خروج بعض المنتخبات الكبرى، مثل ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا من مونديال قطر لم يؤثر على اكتمال متعة جمهورهم بالمونديال.
وأشار الإعلامي الفرنسي إلى أنه لم ينقص المونديال بريقه، فظلت الدوحة تشهد أجواء رياضية حقيقية.
وأوضح أن عديد الجماهير الهندية أو البنغالية التي تشجع منتخبات لاتينية.
لا لشيء إلا لحبهم وعشقهم لنجوم كالبرازيلي نيمار والأرجنتيني ميسي.
وشن سفير روسيا الاتحادية دميتري نيكولايفيتش دوغادكين هجوما لاذعا على حملات التشكيك لكأس العالم 2022.
وقال دوغادكي مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية إن حملات الشكوك والاتهامات تديرها جهات لها أجندات مشبوهة.
وأكد أن استضافة قطر للحدث الرياضي الضخم تتم بمستويات عالية من التنظيم والاحترافية.
وشدد على أن كل شيء يسير على ما يرام.
وأشار السفير الروسي إلى أن الدوحة تنتهج خطا طموحا وسياسة خارجية نشطة وتحقق منذ 20عامًا إنجازات رياضية عظيمة باستضافتها بطولات دولية كبرى.
وأوضح أن المونديال وصورة الدوحة أمام العالم، انعكاس لريادتها بتنظيم أكبر الأحداث دوليا وإقليميا.
ومنيت حملات مقاطعة منافسات مونديال كأس العالم قطر ٢٠٢٢ الموجهة بفشل كبير.
رغم بث أكاذيب وافتراءات ضد الدوحة واستضافتها للحدث لأول مرة بأرض عربية.
فأظهر استطلاع لشركة “ستاتيستا” الألمانية أن 4% فقط من مشجعي كرة القدم الإنجليز قالوا إنهم لن يشاهدوا مونديال قطر 2022، استجابة للدعوات.
لكن شمل استطلاع الشركة المتخصصة بأبحاث السوق والمستهلكين، 1031 شخصا بالغا في إنجلترا، غالبيتهم 669 من محبي كرة القدم في نوفمبب الحالي.
ورأى 10% من الإنجليز أنه يجب على عشاق كرة القدم مقاطعة مونديال قطر.
فيما عارض ذلك 34%، بينما كان 33% منهم محايدون (لا رأي لهم).
وجوابا على سؤال “هل يجب أن يقاطع المنتخب الإنجليزي المونديال؟”، أيد ذلك 18%، ورفضه 42%، وكان رأي 27% محايدا.
لكن ذهب عشر المشاركين لأنه تجب مقاطعة العلامات التجارية الراعية مونديال 2022.
بينما رفض ذلك 58%، وقال 24% إنهم لا رأي لهم.
وتبنت عدة دول أوروبية بتحريض من الإمارات دعوات لمقاطعة كأس العالم في قطر.
جاء ذلك بسبب مزاعم انتهاك لحقوق العمالة الأجنبية وقضايا أخرى مثل المثلية.
وردّت عليها قطر بأن “دعوات المقاطعة وحملات التحريض الخارجية عليها تقف وراءها مواقف سياسية”.
وقالت إنها “تتّخذ من مونديال قطر ذريعة للتغطية على مسائل داخلية لديها”.
إقرأ أيضا| مؤتمر صحفيي شرق إفريقيا يفضح الإمارات ويكشف محاولاتها تشويه كأس العالم بقطر
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=56930
التعليقات مغلقة.