روسيا الاتحادية: حملات التشكيك في دولة قطر تديرها جهات بأجندات مشبوهة

 

الدوحة – خليج 24| شن سفير روسيا الاتحادية دميتري نيكولايفيتش دوغادكين هجوما لاذعا على حملات التشكيك التي طالت استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022.

وقال دوغادكي مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية إن حملات الشكوك والاتهامات تديرها جهات لها أجندات مشبوهة.

وأكد أن استضافة دولة قطر للحدث الرياضي الضخم تتم بمستويات عالية من التنظيم والاحترافية، مشددا على أن كل شيء يسير على ما يرام.

وأشار السفير الروسي إلى أن الدوحة تنتهج خطا طموحا وسياسة خارجية نشطة وتحقق منذ 20عامًا إنجازات رياضية عظيمة باستضافتها بطولات دولية كبرى.

وأوضح أن مونديال قطر وصورة الدوحة أمام العالم، انعكاس لريادتها بتنظيم أكبر الأحداث دوليا وإقليميا.

ومنيت حملات مقاطعة منافسات مونديال كأس العالم قطر ٢٠٢٢ الموجهة بفشل كبير؛ رغم بث أكاذيب وافتراءات ضد الدوحة واستضافتها للحدث لأول مرة بأرض عربية.

فأظهر استطلاع لشركة “ستاتيستا” (Statista) الألمانية أن 4% فقط من مشجعي كرة القدم الإنجليز قالوا إنهم لن يشاهدوا مونديال قطر 2022، استجابة للدعوات.

وشمل استطلاع الشركة المتخصصة بأبحاث السوق والمستهلكين، 1031 شخصا بالغا في إنجلترا، غالبيتهم 669 من محبي كرة القدم في نوفمبب الحالي.

ورأى 10% من الإنجليز أنه يجب على عشاق كرة القدم مقاطعة مونديال قطر.

فيما عارض ذلك 34%، بينما كان 33% منهم محايدون (لا رأي لهم).

وجوابا على سؤال “هل يجب أن يقاطع المنتخب الإنجليزي المونديال؟”، أيد ذلك 18%، ورفضه 42%، وكان رأي 27% محايدا.

وذهب عُشر المشاركين لأنه تجب مقاطعة العلامات التجارية الراعية مونديال 2022.

بينما رفض ذلك 58%، وقال 24% إنهم لا رأي لهم.

وتبنت عدة دول أوروبية بتحريض من الإمارات دعوات لمقاطعة كأس العالم في قطر.

جاء ذلك بسبب مزاعم انتهاك لحقوق العمالة الأجنبية وقضايا أخرى مثل المثلية.

وردّت عليها قطر بأن “دعوات المقاطعة وحملات التحريض الخارجية عليها تقف وراءها مواقف سياسية”.

وقالت إنها “تتّخذ من مونديال قطر ذريعة للتغطية على مسائل داخلية لديها”.

كما شن صحافي بريطاني شهير هجوما لاذعا على الإعلام الغربي الذي ينتقد استضافة مونديال قطر 2022.

ووصف الإعلامي بيرس مورغان في مقابلة تلفزيونية القائمين على الحملة بأنهم منافقين ويثيرون ضجة حول قطر مبنية على تناقضات”.

وتساءل: ” إذا قررنا عدم تنظيم كأس العالم قطر فأين نقيمه؟ هل ننظمه بأفريقيا التي لا تسمح دولها بالمثلية؟”.

وأكمل: “أو أمريكا التي قوانين تحارب الاجهاض أم بلادنا بريطانيا التي غزت العراق؟”.

ووصف مورغان “منتقدي استضافة قطر لكأس العالم منافقون ووقحون وعليهم أن يراجعوا تاريخهم الأخلاقي”.

وأضاف: “أخبروني إذا كنتم أنتم مؤهلين لاستضافتها أم لا؟”.

وواجه مقدمة البرنامج بحقائق تفضح انحيازها الكبير ضد قطر لتفاصيل حول المثلية.

وذكر أن 8 دول من أصل 32 تلعب في البطولة، أي ربع المنتخبات المشاركة في مونديال قطر، تجرّم المثلية الجنسية.

وأكمل: “فإذا كان المنتقدون يستخدمونه ضد قطر، فوجب في المقابل معاقبة الدول السبع الأخرى، وبعدها لن يكون هناك كأس عالم”.

وطرح تساءلا: “لو جُردت قطر من تنظيم المونديال هل البديل هو أمريكا؟ مع أنه لديها قوانين قاسية تجرم الإجهاض”.

ثم استشهد بالدول التي غزت العراق وتسببت في مأساة دولة، وخلق الأمر تنظيم الدولة الذي جر المنطقة لمشاكل لا حصر لها.

ونبه مورغان إلى أنه سيزور قطر لمشاهدة المونديال لأول مرة في دولة عربية وشرق أوسطية.

وسرعان ما راج فيديو بيرس الذي يتمتع بشعبية واسعة، وهو مذيع يقدم برامج حوارية على التلفاز، وصاحب برنامج حواري على شبكة “سي إن إن”،

شغل رئيس تحرير عدة صحف في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأكدت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان رصد جملة مخالفات مهنية بسلوك وممارسات الجهات الإعلامية في فرنسا ضد كأس العالم قطر 2022.

وطالبت المنظمة في بيان بفتح تحقيق مهني مستقل بممارسات الإعلام في فرنسا ضد قطر وكأس العالم 2022، وضرورة نشر نتائجه.

وأشارت إلى أنها تنظر بقلق واستنكار بالغ من الحملة التي أظهرت كراهية غير مقبولة.

وحذرت سكاي لاين من أن استمرارها سيصعد من خطاب الكراهية ضد البلاد بظل الحملة غير المبررة من بعض المؤسسات والجهات الإعلامية.

وقالت إنها رصدت قبيل انطلاق فعاليات كأس العالم قطر 2022 المقرر غدا، ممارسات مُقلقة وغير مقبولة من الإعلام الفرنسي -المرئي والمقروء- ضد قطر.

وبينت أن آخرها ما تابعته بمقابلة على تلفزيون “C NEWS” أثناء تغطية القناة لتحضيرات القطر.

وعند سؤال المذيع للمراسل الفرنسي الواصل للدوحة بشأن استعدادات قطر وماهية الأوضاع أجابه بتعبير أظهر غضبًا واستنكارًا “هناك الكثير من المساجد”.

ودفع المذيع للقول “نحن على الهواء” بدًلا من رفض سلوك المراسل الذي يحمل كراهية على أساس الدين.

أما الصحف، فرصدت سكاي لاين خطاب كراهية آخر غير مبرر من صحيفة “لوكانار أنشينيه” الفرنسية.

وبينت أنها أصدرت عددًا خاصًا ببطولة كأس العالم لكرة القدم عنونته “قطر.. ما وراء الكواليس”.

وتضمن رسمًا كاريكاتوريًا يصور اللاعبين القطريين يرخون لحالهم ويرتدون عمامات أو أقنعة وجه.

كما يحملون سيوفًا وخناجر وأسلحة نارية وعلى وجوههم علامات الوحشية والغضب.

وظهر بغلافها الرئيسي صورة كاريكاتورية تُظهر مبانٍ ملونة عملاقة وسيدات منتقبات بزي أسود مع كرة القدم بإشارة للمرأة القطرية.

وعدت سكاي لاين ذلك تنمرًا وسخرية من قطر في مخالفة واضحة لمدونة السلوك الإعلامي.

وينطلق مونديال 2022 في قطر في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر ويستمر إلى 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

لكن أكدت المنظمة أن ما ترصده من ممارسات وخطابات كراهية في الإعلام الفرنسي وغيرها ضد قطر، أمر خطير وغير مقبول.

وبينت أنه يستوجب مساءلة مرتكبيه على مخالفة ميثاق الشرف الإعلامي.

وأشارت إلى أنه يؤكد أهمية نقل ومناقشة الأخبار والأحداث ورصدها دون انحياز أو اتهام أو سخرية.

وشددت “سكاي لاين” على أن الممارسات لا تخالف الميثاق الإعلامي وتصعد خطاب الكراهية على أساس ديني وعرقي.

وأكدت أن الممارسات تنتهك بشكل خطير وغير مقبول قواعد القانون الدولي.

ودعت المنظمة وسائل الإعلام عمومًا والفرنسي خصوصًا لضرورة احترام قواعد العمل الإعلامي والقانون الدولي على حد سواء.

وحثت على وقف الممارسات المكرسة خطاب الكراهية والانتقاد على أساس ديني وعرقي ونقل الأحداث كما هي دون انحياز أو اتهام.

ولكم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوات مقاطعة مونديال كأس العام قطر 2022.

وقال ماكرون، الذي أعلن سابقًا زيارته إلى قطر حال تأهل بلاده للدور نصف النهائي، إنه “لا ينبغي تسييس الرياضة”.

وذكر أن مسألة مقاطعة مونديال كأس العالم قطر 2022 لأية أسباب “كان يجب طرحها بوقت منح الحق باستضافة المسابقة وليس الآن”.

وأشار إلى أنه “من الجيد” استضافة قطر مباريات المونديال، لأول مرة في العالم العربي، كونها “دفعت بالأمور قدمًا على صعيد الإصلاحات”.

وقال ماكرون: “سواء كان السؤال حول المناخ أو حقوق الإنسان، فليس من الضروري طرحه عندما يأتي الحدث”.

وتواجه قطر قبل انطلاق البطولة الأهم على الكوكب حالة تشويه، وصفتها الدوحة بأنها وصلت حد “الكراهية والعنصرية والإساءة إلى القطريين والعرب”.

وتعهدت بتنظيم تاريخي للبطولة وإفشال الصورة النمطية المرسومة للعرب.

فيما قال السفير القطري بواشنطن مشعل بن حمد آل ثاني إن كأس العالم قطر 2022 سيمحو الصورة النمطية عن العرب والتحيز ضد الدوحة.

وذكر آل ثاني لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، أن البطولة فرصة عظيمة لتخفيف المفاهيم الخاطئة والتحيز ضد قطر.

وأشار إلى أنه “شرف كبير لقطر جلب حدث عالمي بهذا المستوى إلى العالم العربي للمرة الأولى”.

واعتبر الدبلوماسي القطري المونديال فرصة لمنطقتنا طال انتظارها، لطالما آمنت قطر بقوة الرياضة بدفع عجلة التغيير الإيجابي والتقريب بين الناس”.

ووصف البطولة بأنه “لحظة تاريخية للعالم العربي ويجب الاحتفال بنسخة 2022، لما تحمله من معنى؛ وهي استضافة منصفة للمنطقة”.

وبيّن السفير أن بلاده ترغب بعودة المشجعون إلى بلادهم بعد المونديال وهم يحملون فهماً أفضل لبلدنا وثقافتنا ومنطقتنا.

وأعرب عن تحمسه “للترحيب بكل المشجعين من أنحاء العالم للقدوم إلى قطر وتجربة كل ما تقدمه ثقافتنا ودولتنا”.

وبشأن عمال المونديال، قال: “هناك حملات مضللة تضمنت تقارير مغلوطة خطيرة عن إحصاءات العمالة في قطر، بما بذلك أرقام دحضتها منظمة العمل وغيرها”.

وأكد أن منظمة العمل الدولية والمراقبون الدوليون أدركوا نجاح إصلاحاتنا بمجال حقوق العمالة الوافدة.

وتواجه قطر قبل انطلاق البطولة الأهم على الكوكب حالة تشويه، وصفتها الدوحة بأنها وصلت حد “الكراهية والعنصرية والإساءة إلى القطريين والعرب”.

وتعهدت بتنظيم تاريخي للبطولة وإفشال الصورة النمطية المرسومة للعرب.

و عرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال -المكتب الإقليمي لإفريقيا عن استياءه البالغ مما وصفه بأنه هجوم متجدد على قوانين العمل في قطر.

وقال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات في إفريقيا جويل أوديجي برده على الهجمات الأخيرة على كأس العالم إن ما تحتاجه الدوحة هو الدعم للحفاظ على الإيقاع.

وذكر جويل إن إصلاحات قوانين العمل عمل مستمر على قطر مواصلتها، فيما الهجمات الأخيرة والحملات المستمرة من النقابيين في الشرق الأوسط “مناهضة للتقدم”.

تشويه كأس العالم قطر

ودعا للتبرع بالدعم العملي، إذ لوحظ وجود ثغرات، مؤكدا أنه لم ير اقتراحًا واحدًا لحل بديل، باستثناء الإدانة الصريحة التي تفتقر إلى الجوهر.

لكن كشف أوديجي أنه خلال زيارة الاتحاد لتقصي الحقائق مع الاتحاد بفبراير الماضي، أشارت النقابات الأفريقية لأن قطر تعمل على تحسين رفاهية العمالة.

في فبراير2022، زار وفد من القادة الأفارقة الدوحة للتأكد من حالة الإصلاحات على أرض الواقع.

وأكد في بيان له عقب الزيارة صحة الإصلاحات في قطر.

وأشارت البعثة إلى أن الإصلاحات متواصلة في قطر، داعًيا لمزيد من الدعم لها لمواصلة التحسين.

وقالت: “كما رأينا، لم تجعل أي دولة بالشرق الأوسط بأسره أي إصلاح أقرب مما حققته قطر.. واعتقدنا أنه لا ينبغي الإشادة بقطر فحسب”.

وأضافت: “بل يجب تشجيعها على بذل المزيد من الجهد”.

الحملة ضد كأس العالم قطر 2022

وذكرت البعثة أن الهجمات على قطر لا تصدق؛ إنه غير مقبول. وكلما واصلنا رؤية أنواعها كلما بات معقولًا تصديق أن الدافع وراء الهجمات هو العنصرية.

فيما أكد السناتور النيجيري السابق شيهو ساني في تغريدة عبر “تويتر” على استخدام “العنصرية ضد قطر كدولة مسلمة”.

وكتب: “نحن سعداء بمستوى حماية المهاجرون الأفارقة ومتحمسون لضمانات بذل المزيد”.

وذكر أن ذلك لمواصلة حمايتهم ومستعدون للعمل ودعم قطر لمواصلة التحسين”.

وقال ساني: “نحن نتطلع إلى السعودية والإمارات بحثًا عن أشياء مماثل، نظرًا لأنهما اقتصادات أكبر في المنطقة”.

وأضاف: “لم تقم هذه الاقتصادات بعُشر الإصلاحات والعمل التدريجي لقطر التي قلبت نظام الكفالة بالكامل لممارسة إنسانية تقدمية عكس ما لدينا”.

لكن في أغسطس 2020، باتت قطر أول دولة في الخليج تحقق إلغاء نظام الكفالة، ونفذت إصلاحات بطريقة تعاونية وشاملة وحقيقية.

يذكر أن (ITUC)، والمنشآت الدولية لعمال البناء والأخشاب (BWI)، والاتحاد الدولي للنقل (ITF).

وكذلك الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) جزءًا من عمليات الإصلاح.

منظمات حقوقية تشيد بإصلاحات قطر

كما شارك الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، بصفته صاحب حدث كأس العالم، نشطًا أيضًا بالعملية برمتها.

وأشاد هؤلاء الممثلين بالجهود والنتائج الحقيقية التي سجلتها قطر.

كما زارت منظمات حقوق الإنسان كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية العمليات على قدم المساواة.

وأكدت تقاريرها ضرورة التشجيع والثناء لاستمرار المكاسب، مضيفة: “لم يصدم قلة من الناس من تجدد الهجمات ضد قطر”.

يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة للمونديال، لم يرق للبعض.

وتنطلق صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل.

إصلاحات قطر قوانين العمل

وستبدأ بلقاء افتتاحي سيجمع منتخب الدوحة المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت.

وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.

لكن حرضت دول أبرزها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة مونديال قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.

أكاذيب انتهاكات العمال في قطر

ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب.

وحاولت تسليط الضوء على قوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمالة الأجانب.

 

إقرأ أيضا| مؤتمر صحفيي شرق إفريقيا يفضح الإمارات ويكشف محاولاتها تشويه كأس العالم بقطر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.