إيكونوميست: منتقدو قطر الغرب ينظرون لها بعدسة مشوهة ما يكشف تحيزهم الأعمى

 

الدوحة – خليج 24| سلطت مجلة “إيكونوميست” البريطانية الضوء على حملة التشويه والتحريض ضد قطر واستضافة كأس العالم 2022 من دول أوروبية تحديدًا.

وأكدت المجلة واسعة الانتشار في تقرير لها أنها “نابعة ببساطة عن كراهيتهم للمسلمين”.

وقالت المجلة إن منتقدي قطر يدعون أن “العمال المهاجرون يتعرضون لمعاملة سيئة للغاية”، و”الحرية الجنسية أقل من دولهم، وقطر ليست ديمقراطية”.

وأشارت إلى أن ذلك ينطبق على روسيا المستضيفة لكأس العالم السابقة، والصين للألعاب الأولمبية الأخيرة الشتاء الماضي.

لكن -ووفق إيكونوميست- فإن قطر دولة أكثر ملاءمة لاستضافة حدث رياضي ضخم كهذا من أي من هذين البلدين.

وقالت: “الانتقادات الغربية لقرار منح استضافة الألعاب لقطر تفشل في التمييز بين الأنظمة البغيضة والأنظمة المعيبة فقط”.

وأضافت: “في أسوأ الأحوال، تنم الانتقادات عن تحيز أعمى؛ إذ يبدو أن النقاد الساخطين لا يحبون ببساطة المسلمين أو الأغنياء”.

وذكرت المجلة إنه “قد لا تكون قطر دولة ديمقراطية، لكنها ليست المستبد البغيض للافتتاحيات”.

وأدخل الأمير السابق، دون أي ضغط شعبي الانتخابات وأنشأ قناة الأخبار “الجزيرة” الأكثر صراحة من منافسيها ولو أنها كانت تتهاون مع قطر.

وأوضحت أن ذلك بعيد كل البعد عن روسيا تحت حكم “فلاديمير بوتين”.

وأشارت إلى أنه ترسل للسجن لوصف ما يحدث بأوكرانيا بأنه حرب، ناهيك عن التنديد بها.

ونبهت إلى أن قطر عالم مختلف عن الصين، التي لا تسمح بأي معارضة سياسية.

وبينت أن المجلس العسكري الأرجنتيني الذي استضاف كأس العالم عام 1978 قام برمي النقاد من طائرات الهليكوبتر.

وقالت المجلة إن العالم ينظر للعمال المهاجرين في قطر بعدسة مشوهة لسبب واحد، أن الإمارة أكثر انفتاحًا على العمالة الأجنبية من أمريكا أو أي دولة أوروبية.

ويشكل القطريون الأصليون 12% فقط من السكان، وهي نسبة لن تتسامح معها الدول الأكثر استنارة على الأغلب.

ورغم سوء معاملة هؤلاء المهاجرين، فإن الأجور التي يكسبونها هي التي تغير حياتهم، ولهذا السبب يرغب الكثيرون في القدوم في المقام الأول.

وبحسب المجلة، فإن استضافة الألعاب الأولمبية مرتين لم تجعل الصين أكثر ديمقراطية.

فقد ساهمت فرصة تنظيم كأس العالم بتحسين قوانين العمل في قطر.

وأكدت أن الادعاء بأن قطر وكر لرهاب المثلية ادعاء مضلل، وصحيح أن الجنس المثلي غير قانوني لديها لكن كذلك جميع أنواع الجنس خارج إطار الزواج.

وبينت أن عدد قليل من الملاحقات القضائية لمن يخالفونها.

وتعدّ القوانين المحافظة، التي نادرًا ما يتم تطبيقها، شائعة في معظم أنحاء العالم النامي.

وفي جميع البلدان الإسلامية تقريبًا، والدوحة لا تختلف عنهم.

وعرجت المجلة على مزاعم استخدام الدوحة للرشوة لكسب مجد استضافة كأس العالم.

وقالت: “قد يكون هذا صحيحًا رغم عدم الكشف عن أي دليل واضح.

“لكن إذا كان ذلك صحيحا بالفعل، فإنه يكشف الكثير عن الفيفا التي تحكم كرة القدم أكثر من قطر”.

وتابعت: “ستكون هناك دائمًا دول غنية، لذلك يحتاج العالم إلى سلطات رياضية قادرة على حماية نفسها من التأثير غير المبرر.

وذكرت أن من أقوى الحجج المستخدمة ضد قطر كمضيف هي البيئة، إذ إنه مع ارتفاع درجة حرارة العالم.

وقالت المجلة: “يبدو من الجنون الطيران باللاعبين والمشجعين والمعلقين إلى قطر للركض في الملاعب الجديدة المكيفة على العشب الذي تغذيه المياه المحلاة”.

وأشارت إلى أن ادعاء المضيفين بأن الحدث سيكون خاليًا من انبعاثات الكربون أمر مشكوك فيه، لكنه -نوعا ما- عيبٌ من عيوب الأحداث الرياضية الكبرى.

لكن مع الهندسة الذكية، لن يكون تبريد الملاعب ملوثًا للبيئة كتخيلات البعض.

وبينت أن 3.6 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تزعم فيفا أن البطولة ستسببها لا تمثّل سوى 0.01% فقط من الانبعاثات العالمية بـ2022.

 

إقرأ أيضا| “فيفا” بأقوى تصريح: الغرب منافق وظروف عمال قطر أفضل من مهاجري أوروبا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.