برن – خليج 24| اعترض ائتلاف من 15 منظمة مجتمع مدني في سويسرا على إلغاء منطقة المشجعين لكأس العالم 2022 قطر، والتي كان مقررًا إقامتها في “بلين دي بلاينباليه” في جنيف.

وقال المنظمون في بيان إن المعارضة تتعلق بشكل أساسي بتسييس الأحداث الرياضية والجماعية والثقافية التي يمثلها هذا الإلغاء المتأخر للحدث المذكور.

وذكروا أن الإلغاء جاء على أساس “قرار سياسي صارخ يشهد على استغلال حقوق الإنسان كأداة وذريعة استخدام أزمة الطاقة لأغراض سياسية بحتة ضد قطر”.

ونسق المؤتمر الصحفي المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة ونظمته 15 منظمة مجتمع مدني في جنيف.

وقال غي ميتان الرئيس السابق لبرلمان جنيف إنه منزعج من إلغاء منطقة المشجعين، رغم أنه ليس شغوفًا بكرة القدم.

ورأى أنه من “الظلم مهاجمة قطر” في هذا الشأن.

لكن بشأن قضية حقوق الإنسان، فقال إنه على قطر أن تتحمل مسؤولياتها.

ودعا لعدم استخدام هذا النوع من الذريعة لاستبعاد قطر من تنظيم مثل هذا الحدث بما يشمل الحق بمناطق المشجعين.

كما قال فرانسوا ديروش رئيس منظمة العدالة والحقوق بلا حدود إن منظمات حقوق الإنسان يجب أن تدافع عن الفرنسيين والسويسريين والأوروبيين ليكون لها حق الاستمتاع بهكذا أحداث.

ورأى “أن هناك من يقف وراء هذه الحركة لإلغاء مناطق المشجعين.. هذه الهجمات منسقة”.

وأكدت منسقة البرنامج في المعهد الدولي للحقوق والتنمية لورانس برولين أن الاتهامات الهائلة التي وجهتها وسائل الإعلام لا دليل عليها، وتراها “مروعة”.

فيما ذكر منسق المؤتمر نضال سالم وهو المدير العام للمعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة (GIWEH) إن كرة القدم لغة السلام والتواصل ومصدر لحياة عالية الجودة لكثير من الناس.

وأوضح: “بالتالي فإلغاء منطقة المشجعين يحدد حياة الناس ويمنعهم من الاستمتاع بلحظة استثنائية”.

وأشار إلى أنها “تقدم متعة مشاهدة مونديال 2022 في قطر”.

وقال منظمو المؤتمر إن وسائل الإعلام السويسرية شنت حملة عدوانية ضد قطر “أججتها لغة الكراهية والعنصرية إلى جانب الإسلاموفوبيا”.

وأضاف: “لأنهم لا يستطيعون تخيل نجاح دولة عربية وإسلامية صغيرة باستضافة حدث دولي كبير”.

أشارت المنظمات إلى أن المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام السويسرية “كاذبة وغير دقيقة وليس لها أي مرجع علمي رسمي”.

وأضافوا أن المعلومات تأتي من وسائل إعلام محددة تدعمها أحزاب سياسية، مؤكدة أن الحملة موجهة سياسيًا ولها “معاني عميقة للعنصرية”.

ووصفت منظمات المجتمع المدني السويسرية مقاطعة مونديال قطر بالعنصرية والعرقية والنفاق.

ودعت الدول الشاكية لاحترام قواعد ثقافة الدول المضيفة وقيمها وأخلاقها.

وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” منتخبات كأس العالم للتركيز على كرة القدم في قطر.

وحث إلى عدم جر الرياضة لـ”معارك أيديولوجية أو سياسية”، مؤكدة أهمية احترام ثقافة قطر وشعبها.

ووجه “فيفا” رسالة إلى 32 دولة تشارك في بطولة كأس العالم لكرة القدم: “من فضلكم، دعونا الآن نركز على كرة القدم”.

وقال: “نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش بفراغ”.

وأكمل: “وندرك أن عديد التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية بجميع أنحاء العالم”.

وأضاف “فيفا”: “لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة”.

ووصف رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو بطولة كأس العالم “فيفا مونديال قطر 2022” بأنها “استثنائية”.

ومنذ منح الاتّحاد قطر استضافة المونديال عام 2010، تتعرّض أول دولة عربية تستضيف العرس الكروي العالمي لانتقادات موجهة.

وتحاول دول عربية وأوروبية ترويج مزاعم كاذبة بشأن ظروف عمل ومعيشة العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء وتكييف ملاعب المونديال.

لكن قطر ترد في كل مرة بأن ما يروج عبارة عن حملة شرسة ضدها.

ونؤكد أنها تستهدف إفشال الحدث الكروي العالمي، وأنها مزاعم كاذبة.

 

إقرأ أيضا| من وراء تحريك فرنسا ضد شركة بناء في قطر بمزاعم كاذبة قبيل كأس العالم؟

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=55051