من وراء تحريك فرنسا ضد شركة بناء في قطر بمزاعم كاذبة قبيل كأس العالم؟

باريس – خليج 24| كشفت مصادر مطلعة تفاصيل مثيرة بشأن تحريك قضية قديمة ضد شركة Vinci Constructions Grands Projets التابعة لمجموعة BTP Vinci الفرنسية بإطار تحقيق حول ظروف العمل بورش قطر.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن وفدًا إماراتيًا زار سرًا العاصمة الفرنسية باريس خلال الأسبوع الماضي، والتقى بمسؤولين في الدولة الأوروبية.

وذكرت أن الوفد الذي وصل على عجل خصص زيارته للتحريض على مونديال قطر 2022، وأبرزها تحريك دعاوى تتعلق بمزاعم كاذبة عن ظروف العمل لديها.

وأشارت المصادر إلى أنه طلب من مسؤولين فرنسيين عبر جماعات الضغط لديها تحريك القضية ضد مجموعة BTP Vinci الفرنسية.

وأوضحت أن القضية تعود لعام 2019 وقدّمتها جمعية شيربا ولجنة مكافحة العبودية الحديثة CCEM.

وقالت إنه يشترك فيها 7 عمّال سابقين هنود ونيباليين تلقوا كذلك مبالغ من الإمارات لذلك.

ونبهت المصادر لموقع “خليج 24” أن القضاء الفرنسي لم يثبت أي إدانة ضد الشركة التي نفت هذه الاتهامات جملة وتفصيلًا وأكدت أنها كيدية.

ونوهت إلى أن الوفد قدم هدايا ومبالغ مالية كبيرة للمسؤولين الفرنسيين.

وذكرت المصادر أنه حثهم على استكمال حملة تشويه مونديال قطر الذي ستنطلق صافرته بعد أسبوعين.

يذكر أن المجموعة رجحت “النظر باحتمال توجيه تهمة إليها”، نافية الاتهامات بفرض “العمل القسري” وممارسة “الاتجار بالبشر”.

وستمثل الشركة أمام قاضي تحقيق منطقة نانتير قبل أسبوعين من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وقالت المجموعة في بيان أن فانسي “لم تكفّ عن دحض بشدة الادعاءات ضدّها بشأن ورش قطر”.

وبينت أنها “تديرها شركة كيو دي في سي وستواصل التعاون مع القضاء”.

ولم يصدر عن القضاء أي إعلان بشأن احتمال توجيه تهمة إلى الشركة.

أكدت مجموعة فانسي أن “أيًا من المشاريع المسندة إلى كيو دي في سي ليس مرتبطًا بكأس العالم 2022 في قطر”.

وأشارت إلى أنه تمّ تكليف الشركة بها قبل منح قطر حقّ استضافة المونديال.

وذكّرت الشركة بأن المشاريع شملت “بشكل أساسي بنى تحتية لوسائل النقل”.

وقال محامي فانسي جان بيار فيرسيني-كامبينشي: “حاولنا لكن بدون جدوى”.

وذكر: “حاولنا إقناع القاضي بأنه ليس مناسبًا عقب تحقيق 7 أعوام ونصف التفكير بتوجيه الاتهام قبل أسبوعين من البطولة”.

وأعرب عن خشيته من “ضجّة إعلامية”.

ومنذ منح الاتّحاد الدولي لكرة القدم قطر استضافة المونديال عام 2010، تتعرّض أول دولة عربية تستضيف العرس الكروي العالمي لانتقادات موجهة.

وتحاول دول عربية وأوروبية ترويج مزاعم كاذبة بشأن ظروف عمل ومعيشة العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء وتكييف ملاعب المونديال.

لكن قطر ترد في كل مرة بأن ما يروج عبارة عن حملة شرسة ضدها تستهدف إفشال الحدث الكروي العالمي، وأنها مزاعم كاذبة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.