مجلة أمريكية: رهان السعودية على روسيا لا يستحق الثمن الذي ستدفعه

 

الرياض – خليج 24| قالت مجلة أتلانتيك الأمريكية إن السعودية تفترض أنه عندما تهب الرياح، فإن التحالف الأمريكي سيكون دائمًا مهمًا معها، لكن مع تغير مزاج البيت الأبيض والكونغرس تجاهها قد تختبر الفرضية.

وذكرت المجلة أن انحياز الرياض لمصالح روسيا يأتي في لحظة مقلقة، ويُقرأ على أنه قصير النظر بالسياق الشامل، وغير حكيم لأسواق الطاقة.

وأكدت أن السعودية بدأت تدرك أن احتضان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومصالح روسيا الجيوسياسية بشكل صارخ؛ لن تلقى قبولًا جيداً بواشنطن.

وأشارت إلى أنه الحكومة السعودية يبدو أنها لا تريد التعديل من نهجها قريبًا، لكن الوقت سيحدد ما إذا كان رهانها على روسيا يستحق الثمن.

كما قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إن قرار خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا في اجتماع أوبك+؛ هو تواطئ بين السعودية وروسيا.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن هذه الخطوة مروعة ستفاقم التضخم العالمي، وتساعد بوتين في حربه على أوكرانيا.

وقالت إنه ارتكبت السعودية خطأ فادحًا هذا الأسبوع، ويجب أن يثير دعم المملكة لروسيا مراجعة بعيدة المدى للعلاقة الأمريكية السعودية.

وأضافت: “يمكن لأمريكا أن ترد على قرار #السعودية بخفض إنتاج النفط؛ من خلال إيقاف نقل التكنولوجيا العسكرية الأمريكية إلى أيدي السعوديين”.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لا ينبغي لأمريكا أن توفر أنظمة الدفاع الاستراتيجية لمن يتحالف مع عدوها الأكبر بوتين.

فيما قالت وكالة شهيرة إن السعودية اتجهت لـ”تحدي” الولايات المتحدة باتفاقها مع روسيا.

ونبهت إلى أن ذلك على قيادة تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك+” لخفض كبير لإنتاج النفط يصل لمليوني برميل يوميًا.

وأوضحت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن هناك 3 أسباب محتملة للخطوة السعودية.

وذكرت أن أولها: محاولة واشنطن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، عدو الرياض الإقليمي.

وبينت أنه يأتي مع تواصل حرب السعودية على اليمن.

واعتبرت دول الخليج ذلك افتقارًا لحماية واشنطن ضد هجمات الوكلاء الذين تدعمهم طهران.

وذكرت أن الدافع الثاني يتمثل بأن ابن سلمان ينوي وضع الرياض كلاعب رئيسي إقليميًا، بمليارات الكسب من النفط.

فيما الدافع الثالث برغبة المملكة بموازنة العلاقة بين أمريكا وروسيا.

ونبهت “بلومبرغ” إلى أن الأخيرة تلعب دورًا مهمًا ليس فقط في أسواق الطاقة، ولكن بصراعات إقليمية من سوريا إلى ليبيا.

وبينت أن التحالف بين النظام الملكي في الرياض والقوة الغربية العظمى كان أساسه أن أمريكا تزودها بالحماية العسكرية مقابل إمداد موثوق من النفط.

وذكرت الوكالة الشهيرة في تقرير أنه “لكن يبدو أن هذا التحالف بات غير متوازن”.

وأشارت إلى أنه في وقت يسوده القلق العالمي بشأن التضخم.

ونبهت إلى إن أمريكا تتهم السعودية بالانحياز إلى جانب روسيا وتصرّ على رفع أسعار النفط.

ونبهت “بلومبرغ” إلى أنها تمثل هذه الخطوة لحظة مهمة في تحالف استمر لأكثر من 70 عامًا.

 

 

 

 

للمزيد| وكالة تصنيفات ائتمانية: السعودية تواصل المخاطرة بفقدان حصتها لتصدير النفط لشرق آسيا

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.