فرانس برس: انتشار نوادي التعري وصالات الرقص في السعودية

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة “فرانس برس” الإخبارية الفرنسية إنه يوجد في المملكة العربية السعودية على الأقل ثلاث صالات تقدم دروسًا في الرقص على العمود Pole Dancing.

وذكرت الوكالة الواسعة الانتشار إلى أنه يرتبط هذا النوع من الرقص بنوادي التعري سيئة السمعة.

ونبهت إلى أنه يعتبر هذا جزء من التغييرات الكبيرة التي يسعى نظام ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لإدخالها في المجتمع.

فيما كشف صحفي بريطاني عن تفاصيل مثيرة لزيارته المملكة العربية السعودية.

وأكد أنها تشهد تغييرًا اجتماعيًا متعمدًا وعميق الأثر ودراماتيكيًا.

وقال الصحفي ريتشارد كويست بتقريره لشبكة “سي أن أن” الأمريكية إنه يصعب زيارة الرياض دون أفكار مسبقة وصور نمطية وأحكام مسبقة.

وأشار إلى أن ذلك خاصة بشأن وضع المرأة والاختلاط والشرطة الدينية في السعودية.

وذكر كويست أن الأمور تتجه للتغير بفعل ولي العهد محمد بن سلمان الذي يعلن عن إصلاحات.

لكن -وفق التقرير، فإن الحاكم الفعلي للسعودية يتعرض أيضًا لانتقادات شديدة إثر سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.

وقال كويست: “لم أتوقع أبدًا أن أرى رجالًا ونساء يختلطون معا في السعودية، ودي جي وحشودا تتأرجح على الموسيقى. ومع ذلك هذا أمام عيني”.

وأكد أن ابن سلمان انتقائي بإصلاحاته، فلا يزال يقمع المعارضة ويتعرض لانتقادات شديدة لانتهاكات نظامه المستمرة.

وأشار الصحفي البريطاني إلى أنه و”بعد أسبوع من مغادرتي السعودية بمارس أعدمت 81 شخصًا في يوم واحد”.

وختم: “هذا يثير السؤال بشأن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه المملكة لجلب العالم، قبل أن تصبح التجاوزات أكثر من اللازم”.

فيما قال موقع 19FortyFive الأمريكي إن ابن سلمان يمارس دكتاتورية خبيثة بتغيير ثقافة البلد الخليجي من خلال حفلات الرقص.

وأكد الموقع الشهير في تقرير إن هذه المحاولات سببت صدمة لدى السعوديين، لأن المملكة لا تبدو كالبلد الذي عاش فيه أجدادهم أو آبائهم.

وقال إن ابن سلمان يدير المملكة نحو انفصال كبير عن الثقافة الأساسية الإسلامية.

وأشار إلى أن الأمر الأكثر خطورة أن السعودية هي الوصي على أقدس الأماكن الإسلامية في مكة والمدينة.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الحكومة السعودية تراهن على مهرجانات الموسيقى والرقص والاختلاط بين الجنسين في هذه المملكة الإسلامية المحافظة.

وذكرت الصحيفة أن الرياض تسعى لأن تمنح هذه المهرجانات الشباب السعودي منفذاً للترفيه، لتساهم بهدم الأعراف الاجتماعية الراسخة.

وبينت أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يسعى إلى عقد اجتماعي جديد.

وأوضحت أنه يمنح به الشباب حريات اجتماعية بالذهاب للسينما والرقص وارتداء ملابس غريبة، مقابل السكوت عن قمع الحريات السياسية وعدم انتقاد الحكومة”.

وقالت الصحيفة إن التغييرات الاجتماعية لا تعالج قضايا حقيقية عميقة، لأنها مصطنعة ومفاجئة للأعراف الاجتماعية، وستصطدم بمجموعة تحديات”.

كما قال موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي إن السعودية بقيادة ولي عهدها محمد بن سلمان تسير منذ عدة سنوات على طريق التسامح الديني والتحرر الاجتماعي.

وذكر الموقع الشهير إلى أنه ساعد في ذلك تعاون الرياض مع القادة الإنجيليين واليهود.

وأشار إلى أن ابن سلمان حوّل رابطة العالم الإسلامي في السعودية إلى مؤسسة تروّج لمفهومه المبهم عن الاسلام المعتدل.

وتتوالى الأخبار التي تكشف عن توجيهات ابن سلمان للترويج للشذوذ الجنسي في محاولة لتحسين صورته وصورة المملكة في الغرب.

وظاهرة التحرش بالفتيات في الأماكن السعودية العامة باتت شبه يومية، وفق التقرير.

وتشهد المملكة منذ وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحكم 2017 سلسلة تغيرات اجتماعية.

فقد سمح ببناء دور السينما وإفامة المهرجانات والحفلات الغنائية الصاخبة والاختلاط فيها.

فيما كان كل ذلك محرما ومحاربا من قبل الدولة قبل سنوات قليلة فقط.

وافتتح في المملكة سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى.

وأطلق مغردون في السعودية هاشتاغ #ديسكو في جده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاقات انتشارًا حاصدًا أكثر من 37 ألف تغريدة.

كما غابت المراقبة الحكومية ممثلة بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عن ضبط مظاهر الآداب العامة في المملكة منذ قدوم بن سلمان 2017.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.