الرياض – خليج 24| قال موقع “Inside Hook” العالمي إن الحكومة السعودية تقوم بجهد منظم لجذب الشخصيات البارزة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الموقع إلى أنه تتم دعوتهم لزيارة المملكة مع إقامة مجانية في الفندق، فقط من أجل غسل سمعتها المتضررة.
وذكر أن هناك شعور بأن السعودية “تستخدم ثروتها بشكل متكرر للتغطية على جوانبها السلبية في قمع حقوق الانسان”.
وبين أن الغسيل الرياضي ليس الطريقة الوحيدة التي تحاول بها الحكومة السعودية تحسين صورتها العامة.
وأوضح أن الدولة جندت مساعدة المؤثرين عبر الإنترنت؛ لتعزيز سمعتها والمساعدة في الترويج لها.
فيما قالت صحيفة أمريكية شهيرة إن نظام ابن سلمان يجعل الصورة حول المجتمع السعودي غير مكتملة حقًا، إنهم يعتقلون الأشخاص بسبب الحديث فقط.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” إن هناك الكثير من الرقابة الذاتية بين المواطنين، حتى أنه لم يعد بإمكان أي صحفي التواصل مع الناس لقلقه من أن يتعرضوا للأذى.
وأشارت إلى أن واقع المجتمع السعودي يحجبه سيل من آلة إعلام نظام ابن سلمان الذي تلمع صورته.
ونبهت الصحيفة إلى أنه يسود نوع من الصمت المخيف داخل المملكة، وبات صعبًا جدًا الوصول للقاعدة الشعبية والمجتمع السعودي لفهم حقيقة واقعه.
وبينت أنه من الصعب على ابن سلمان أن يناقش حرية المرأة بينما تحاكم حكومته النساء والرجال المعارضين على أنهم إرهابيون.
وأوضحت الصحيفة أنه بينما يدعي منح النساء حق قيادة السيارة فقد حبس وعذب النساء اللائي طالبن بهذا الحق.
وأكدت أن منطق ابن سلمان متناقض، فهو يخشى أن يكون للمرأة سلطة كبيرة، لكن بذات الوقت يريد استخدام لافتة “تمكين المرأة”.
فيما نشرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية مقالا “مهمًا” يوضح كيف تقوم شركة علاقات عامة عملاقة بالترويج للحكومة السعودية لمساعدتها في تلميع صورتها.
وكشفت الصحيفة واسعة الانتشار إن أن عملية الترويج تتم عبر مزيج من المشاهير والمهرجانات الموسيقية والكوميديين.
وبينت أن ابن سلمان حاول تبييض سمعته وتلميعها عبر عدة طرق ووسائل.
وذكرت أنه جلب المشاهير لإقامة حفلات موسيقية، والغسيل الرياضي بشراء أندية كرة القدم، وألقى مبالغ طائلة من المال عليها.
تبييض سمعة
وكشفت شركة OpenSecrets الدولية إن ابن سلمان أنفق عشرات ملايين الدولارات على اللوبيات في أمريكا لتبييض صورته.
وأظهرت بيانات الشركة المتخصصة إن ولي العهد أنفق 10.8 مليون دولار في عام 2015 عليها، بينما 16.2 مليون دولار في 2016.
وكشفت عن صرف ابن سلمان لمبلغ 19.2 مليون دولار خلال عام 2017، ثم يصل إلى 40 مليون دولار في عام 2018.
وعاد الرقم إلى التراجع -بحسب البيانات- إلى 21 مليون دولار خلال عام 2019، وانخفض أيضا في عام 2020 إلى 16.5 مليون دولار.
وأشارت إلى أن عام 2021 سجل حتى اللحظة مبلغ 5.2 مليون دولار وهو الأقل على الإطلاق مع قدوم الرئيس جو بايدن.
لوبيات أمريكا
كما كشف موقع “فورين لوبي” الأمريكي أن صندوق الثروة السيادي في السعودية يستأجر شركة ”Teneo“ للاستشارات في نيويورك.
وقال الموقع الشهير إن الاستئجار بمقابل 2.7 مليون دولار للمساعدة في تهدئة مخاوف المستثمرين.
وذكر أنه سيناط بها مكافحة الصحافة التي تنتقد ولي عهد السعودية.
وشدد على أن ابن سلمان بات يستخدم ثروات البلد لتلميع صورته لدى الغرب.
وكشف موقع Inside Arabia عن حيلة جديدة من قبل ابن سلمان في محاولة لتحسين صورته في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الموقع أن جماعات الضغط الأجنبية قدمت إفصاحاً إلى وزارة العدل الأمريكية كشف أن السعودية ستنشئ منصة إخبارية رقمية جديدة مقرها واشنطن.
ولفت إلى أن هذه المنصة ستكثّف الثناء المتواصل وتلميع صورة ابن سلمان وسياساته الداخلية والخارجية.
وأوضح الموقع أن غالبية استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة تظهر أن غالبية الجمهور الأمريكي ينظرون إلى السعودية على أنها عدو وليس حليف.
وكشف عن أن السعودية ضخت أكثر من 27 مليون دولار للتأثير على الرأي الأمريكي بالعام الأول بعد وفاة جمال خاشقجي.
تلميع صورة بن سلمان
وتأتي استطلاعات الرأي هذه بعد أشهر قليلة من الكشف عن تفاصيل تقرير الاستخبارات الأمريكية حول قتل خاشقجي
وحمل التقرير ابن سلمان المسؤولية مباشرة عن عملية القتل بموافقته على “قتل أو اختطاف” خاشقجي.
وكشف المدعي العام الأمريكي معلومات حول أدوار حليف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المعتقل في واشنطن مع ابن سلمان.
وقال الادعاء العام الأمريكي “إن حليف ترامب ومستشاره توماس باراك لعب دوراً كبيراً في ترتيب مقابلة بين ترامب وابن سلمان في 14 مارس 2017”.
وعلنت وزارة العدل الأمريكية عن توجيهها رسميا اتهاما لتوماس باراك رئيس لجنة تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ب”التآمر” لصالح الإمارات.
وذكرت العدل الأمريكية أن حليف ترامب باراك و2 آخرين هما مواطن أمريكي وآخر إماراتي اتهموا ب”التآمر”.
وذلك للتأثير على مواقف السياسة الخارجية لترامب لصالح الإمارات”.
كما اتهمت الثلاثة بارتكاب جرائم تستهدف ما وصفه المدعون في القضية بـ “قلب ديمقراطيتنا”.
وأوضحت أن حليف ترامب باراك (74 عاما) من سانتا مونيكا بكاليفورنيا كان من بين ثلاثة رجال.
وهؤلاء اتهموا بمحكمة اتحادية في بروكلين بنيويورك بالتآمر للعمل كعميل أجنبي غير مسجل.
وبينت أن ذلك كان أثناء محاولتهم التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة
ولفتت إلى أن ذلك كان عندما كان ترامب بمسار ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2016 وبعد أن أصبح رئيسا.
كما اتهمت العدل الأمريكية باراك الذي عمل مستشارا بحملة ترامب الانتخابية ثم رئيسا للجنة تنصيبه للرئاسة بعرقلة سير العدالة.
وأيضا الإدلاء ببيانات كاذبة متعددة خلال مقابلة أجريت في يونيو/حزيران 2019 مع عملاء فيدراليين.
وأشارت إلى أن لائحة الاتهامات شملت 7 تهم موجهة إلى ماثيو غرايمز (27 عاما) من أسبن، كولورادو.
إضافة إلى راشد سلطان راشد آل مالك الشحي (43 عاما) دولة من الإمارات.
وألقت السلطات الأميركية القبض على باراك وغرايمز صباح الثلاثاء.
في حين من المقرر أن يتم تقديمهما للمحاكمة في المنطقة الوسطى من كاليفورنيا”.
وبحسب وزارة العدل الأمريكي فإن الشحي لا يزال طليقا.
للمزيد| الكشف عن حيلة جديدة لابن سلمان لتحسين صورته بأمريكا.. جماعات الضغط تتحرك
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=52777
التعليقات مغلقة.