مهندسون معماريون: ابن سلمان مجنون وأفكاره الفاشلة متغيرة باستمرار

 

الرياض – خليج 24| وصف خبراء الهندسة المعمارية ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأنه “مجنون” خاصة أفكار مشاريعه الفاشلة التي تهدر مليارات الدولارات من أموال المملكة بلا جدوى.

وكتب هؤلاء تغريدات تهاجم أفكار ولي العهد وكثرتها وتصفها بأنها من الخيال العلمي ولا يمكن تطبيقه بأي حال من الأحوال.

وأشار هؤلاء إلى أن ابن سلمان يحاول مع كل مشروع فاشل الإعلان عن آخر لطي صفحة السابق.

وتؤكد صحف دولية أن المصادر بالدائرة الملكية لم تعد تخجل من توجيه انتقادات لأفكاره المتغيرة باستمرار، و “تقلبات المزاج”، و “الأعصاب الرهيبة”، وقيادته القائمة على التخويف”.

وأظهرت أحدث الصور والمعلومات من مدينة نيوم الكازينو الصحراوي لولي عهد السعودية صعوبات بالغة في تنفيذه، في وقت تزداد الأحاديث عن عدم واقعية تصميمه.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” البريطانية إن بعض الحوادث في نيوم تشير إلى أن المشروع يواجه صعوبة في التنفيذ.

وذكرت أن المصممون يواجهون مشاكل مستمرة في تحقيق أهداف ابن سلمان من نيوم.

تصميم نيوم

ونقلت عن عديد الموظفين السابقين قولهم إن أهدافه غير واقعية، وأن التكاليف ستكون فلكية.

وقال مهندس في نيوم: “يحتمل أن تسبب الأسطح الكبيرة لمرآة الجدران والهياكل في خسائر فادحة في أعداد الطيور، بسبب اصطدام الطيور بها”.

وعزا ذلك إلى أن المدينة تقع في طريق لهجرة الطيور.

مشاكل نيوم

وكشفت “وول ستريت جورنال” عن مخاطر كبيرة يعانيها مشروع ابن سلمان بسبب الاستقالات بالجملة من قبل العاملين فيه.

ووصفت الصحيفة الاستقالات من مشروع ابن سلمان ب”موجة” في إشارة إلى الحجم الكبير لعدد المستقيلين.

ولفتت إلى أن عشرات الموظفين غادروا مشروع “نيوم” الخيالي لابن سلمان، بينهم موظفون كبار.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الموظفين تركوا رواتب تصل إلى نحو مليون دولار أمريكي في العام.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الطبيعة الواسعة والطموحة لخطط ابن سلمان للمدينة الضخمة عامل رئيسي في الاستقالات.

وذكرت أن “هذه الرؤية مبادرة طموحة تأمل بإخراج المملكة من اعتمادها على النفط من خلال تنويع اقتصادها وجذب الاستثمار الأجنبي”.

وبينت أن ابن سلمان يحلم في أن تنهض مدينة “نيوم” التي تكلّف 500 مليار دولار يومًا ما من الصحراء.

وضمن مشروعه الخيالي، يأمل ولي العهد في أن يغير هذا المشروع من واقع السعودية بجذب مليارات الدولارت.

لكن حتى الآن تغرق “نيوم”-بحسب “وول ستريت جورنال”- في وحل من التأخيرات مع فرار جماعي للموظفين.

هروب الموظفين من نيوم

وبينت أن هؤلاء الموظفين الفارين يعانون من الضغوط تحت وطأة رؤية الأمير الطموحة.

وكشف تفاصيل لمكافحة المهندسين لتحقيق مطالب تفجير حفرة طولها نصف ميل وطولها 30 طابقًا في جانب جبل.

ويرغب ابن سلمان في احتواء مجموعة من الفنادق والمساكن مكان الحفرة.

وذكرت أن ولي العهد أصدر توجيها آخر ببناء 10 قصور كل منها أكبر من ملعب كرة قدم.

وأضافت “اجتذب هذا التوجيه أكثر من 50 تصميمًا مختلفًا”.

غير أنه جعل الموظفين يتساءلون عما إذا كان هناك أي شخص سيشتري منازل يمكن أن تصل قيمة الواحد منها إلى 400 مليون دولار.

وبينت أن هذه التساؤلات طرحت لمراجعة خطط المشروع والمقابلات مع أولئك الذين شاركوا في تطوير المشروع الخيالي.

وكشفت عن تفاصيل لما جرى في أحد اجتماعات مجلس إدارة “نيوم” في شهر ديسمبر الماضي.

ولفتت إلى رفض ابن سلمان ما قدمه مخططو المدن من خطط أخرى أبسط لمدينة خالية من التلوث.

وطلب منهم التفكير بشكل أكثر جرأة.

أهرامات بن سلمان

ونقلت عن مشاركين في الاجتماع ما قاله ابن سلمان لهم “أريد أن أبني أهراماتي”.

في حين نقلت عن متحدث باسم “نيوم” المملوك لصندوق الثروة السيادي السعودي قوله “حجم المشروع غير مسبوق”.

غير أنه نبه إلى أن توجهه النهائي مرن وسيتشكل عبر “تغير الأولويات والفرص والتحديات”.

وبينت الصحيفة الأمريكية إلى أن ابن سلمان سعى إلى استخدام الأفكار الكبيرة لجذب المستثمرين.

كما أخبر المسؤولين الأجانب في بعض الأحيان أنه سيكون سعيدًا إذا حقق نصف ما خطط للقيام به.

ونبهت إلى أن ولي العهد يعتبر “نيوم” خطة لجذب استثمارات أجنبية واسعة النطاق.

لكن ما حققه هو “نجاح محدود جدا” حيث بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار إلى السعودية العام الماضي نحو 5.4 مليار دولار.

وذلك بزيادة تقارب مليار دولار عن عام 2019 بالرغم من الوباء.

لكن هذه أقل من الـ 16 مليار دولار سنويًا التي كانت موجودة قبل عقد من الزمن.

فشل بن سلمان

كما فشل بيع أسهم شركة “أرامكو” في جذب أعداد كبيرة من المستثمرين الدوليين.

وجاء الفشل بعد أن وضع ولي العهد تقييما ضخما قدره 2 تريليون دولار.

كما أنه لم يكن مستعداً لتخفيضها بما يكفي لإغراء المؤسسات الأجنبية.

وأكد مسؤولون سعوديون وموظفين في “نيوم” تشكيكهم بإمكانية تنفيذ الخطط.

وذكر هؤلاء أن صندوق الثروة السيادي ووزارة المالية استثمرا بالفعل أكثر من مليار دولار في البنية التحتية الأولية.

إضافة إلى الخطط الرئيسية والاستشاريين وأجور الموظفين.

إلا أنها-بحسب هؤلاء- أموال كان يمكن استخدامها بشكل أفضل في أماكن أخرى، وفق ما قاله بعض المسؤولين السعوديين.

وكشف موظفون حاليون وسابقون أن الرئيس التنفيذي لشركة “نيوم” نظمي النصر يجد صعوبة في تحقيق أفكار ابن سلمان.

وأوضح هؤلاء أن هذه الصعوبة تأتي رغم سمعته وخبرته في إدارة المشاريع في “أرامكو” على مدى 30 عامًا.

وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن “نيوم” قامت بتدوير العشرات من كبار الموظفين خلال ولايته.

وعبر كثير منهم عن الانزعاج من أسلوب إدارة النصر فتخلى بعضهم عن عقود تصل قيمتها إلى مليون دولار في العام.

ولفتت إلى أن أحد الراحلين هو أندرو ويرث الرئيس التنفيذي السابق لأحد أكبر منتجعات التزلج على الجليد في الولايات المتحدة.

وترأس ويرث المنتجع الجبلي “ذا فولت” المخطط له في “نيوم” حيث غادر في أغسطس/آب.

وجاءت مغادرته بعد أن اعتبر أن “طريقة قيادة النصر تتضمن باستمرار استخفاف وفورات غضب مهينة.

وأشارت إلى أن من بين الراحلين الآخرين المدير التنفيذي الذي يقود تطوير “خليج نيوم” والصندوق الاستثماري للمشروع.

إضافة إلى فريقه القانوني وقسم السياحة فيه.

كما رحل أيضًا اثنان من مدراء تكنولوجيا المعلومات، ورئيسان للتسويق، ومديران للاتصالات.

في المقابل، رفض المتحدث باسم “نيوم” الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالموظفين.

لكنه قال إن “نيوم” لديها معدل “دوران موظفين” طبيعي يماثل أي منظمة جديدة شبيهة في الحجم.

وكشف موظفون حاليون وسابقون أن ابن سلمان متورط بشدة في التفاصيل.

وأوضح أنه عندما قدم المهندسون المعماريون خططًا رئيسية لمشروع “جبل نيوم” في عام 2019 أخذ ولي العهد عناصر من 3 ملاعب ودمجها معًا.

بما في ذلك تصميمات لـ”ذا فولت” وبحيرة على قمة 7500 قدم.

وأوضحت “وول ستريب جورنال” أن ذلك وفقًا لوثائق اطلعت عليها إضافة إلى مصدر مطلع.

 

إقرأ أيضا| موظفون يستقيلون هربا من خيال ابن سلمان بمشروع “نيوم”.. طلباته ستصدمك

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.