بيروت – خليج 24| راج على نطاق واسع تسجيل صوتي لمعارض سعودي اسمه علي هاشم ويعيش في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو يهدد باستهداف السفارة السعودية في لبنان حال التعرض لعائلته.
ويقول هاشم في التسجيل إن “أي أحد يلمس عائلتي عندها لن يبقى موظف في السفارة السعودية على قيد الحياة”.
ويضيف: “سأقدم على عمل لم يسبقن إليه أحد، وسأبيد كل شخص في السفارة، وتعرفون إمكانياتي جيدًا”.
وخاطب هاشم السفير السعودي في لبنان وليد البخاري: “لبنان ليست إمارة سعودية أو خليجية لتطلب بتسليمي للسعودية”.
وأشار إلى أن “الدستور اللبناني يسمح لنا بالتعبير عن رأينا بحرية ويؤمن لنا الحماية”.
بينما علق البخاري بتغريدة على الحادثة: “الإرهاب وليد التطرف جذوره وبذوره تبدأ بالعقل المحبَط”.
ثم أعاد مشاركة تغريدات تدين التهديد الذي تعرضت له السفارة السعودية.
يذكر أن هاشم أعلن عن “وضع أطفاله قيد الإقامة الجبرية وإيقاف خدماتهم والتضييق عليهم لمعارضته حرب اليمن ومطالبته بحقوق الشيعة في السعودية”.
وذكر أن “النظام السعودي يظن بأن أفعاله ستردعني عن نشاطي، لا والله إني اليوم أقوى وأكثر إصرار للسعي بإسقاط نظام ال سعود”.
كما كشفت منظمة “ّذوينا” لحقوق الإنسان عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتورط الحكومة السعودية باغتيال المعارض السعودي مانع بن حمد اليامي.
جاء ذلك عقب جمع شبهات ومعلومات متطابقة.
وكتب رئيس المنظمة عبد الحكيم الدخيل سلسلة تغريدات عبر تويتر، إن حجب المعلومات بقضية قتل اليامي يزيد الشكوك بشأن ملابسات الحادثة والدوافع الحقيقة لها.
وأشار إلى أن ما يثار عن ذلك هو شبهات تورط النظام في السعودية بقتل المعارض اليامي.
ونبه الدخيل إلى أنه تم الاكتفاء بتصريح مصدر أمني لبناني بأن القتل تم بخلفية عائلية على يد شقيقي المغدور.
وأكد أن ذلك جاء لإغلاق القضية دون تحقيق موسع وتقديم أدلة مقنعة.
وبين أن مسارعة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، للإشادة بجهود قوى الأمن الداخلي في “كشف الحقائق وتسليم الجناة للعدالة” يثير الريبة والمزيد من الشكوك.
وقال إن الأمر به شكوك أكثر بالنظر لتقارير متداولة عن علاقة شقيقي المغدور اليامي بموظفي السفارة السعودية ببيروت وترددهم على زيارتها قبل الحادثة بأيام.
وأكد الدخيل بأن المطلوب إجراء تحقيق بإشراف جهة دولية مستقلة واطلاع الرأي العام على حقائق القضية.
وأشار إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار سجل النظام السعودي الحافل باستهداف المعارضين.
يذكر أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أعلنت الأحد الماضي مقلت المغدور اليامي (مواليد 1980) “طعنا بواسطة سكين”.
وكشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل مثيرة عن حادثة قتل المعارض السعودي البارز مانع بن حمد آل مهذل اليامي يوم السبت الماضي، في لبنان.
فقد أعلن حزب التجمع الوطني السعودي عن مقتل أحد مؤسسيه في ظروف غامضة للغاية في بيروت.
بينما قال جهاز الأمن الداخلي اللبناني إن سعوديًا (42عامًا) تعرض للطعن حتى الموت على يد شقيقيه بنزاع عائلي في لبنان.
وأشار إلى أن قوات الأمن قبض على الشقيقين.
بدوره، أثنى السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري بجهود بيروت كشف الحقائق وتسليم الجناة للعدالة.
من هو مانع اليامي؟
وسرد الحزب السعودي المعارض بطاقة شخصية عن مانع اليامي.
وقال إن مانع غادر الأراضي السعودية لمواصلة نشاطه العام بعيداً عن التسييس والاستغلال الطائفي.
وذكر الحزب أنه حاول مع أعضاء الحزب اللجوء لبلد بديل وآمن، وتم التواصل مع الأمم المتحدة ودول عدة لضمان اللجوء.
وأشار إلى أنه وفي أثناء هذه المحاولات حدث الاغتيال المؤسف.
وحمل السعودية مسؤولية تعريض أبناء الوطن للخطر واضطرارهم للمنافي والإقامة في بيئات غير آمنة.
ونبه الحزب إلى أن ذلك بسبب اعتقاداتهم السياسية أو مطالبهم الحقوقية، ما يجعلهم يقاسون مخاطر ترقى إلى القتل.
إقرأ أيضا| من هو مانع اليامي.. هل دبر ابن سلمان حادثة اغتيال مانع اليامي في لبنان؟
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=51030
التعليقات مغلقة.