مقرب من ابن زايد يهاجم مواطنيه السياح في “إسرائيل”

 

أبو ظبي – خليج 24| شن عبد الخالق عبد الله الأكاديمي الإماراتي المقرب من الرئيس محمد بن زايد هجوما لاذعا على مواطنيه المسافرين إلى “إسرائيل” بغرض السياحة.

وكتب عبد الله عبر “تويتر”: “تعرض سائحين إماراتيين لاعتداء وحشي من الشرطة الإسرائيلية للاشتباه بأنهما من جماعات إرهابية”.

وقال إن: “السائح الإماراتي العاقل لا يزور أرضا فلسطينية مسروقة ليعرض نفسه لمواقف حاطة بالكرامة، حتى بحجة زيارة القدس”.

وأشار إلى أن “هناك فتوى من مفتي القدس بأنه يخون كل من يزور القدس”.

وانتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر اعتقال الشرطة الإسرائيلية لسائحين إماراتيين بشكل مهين ومذل بزعم تورطهما بعملية إطلاق نار في “تل أبيب”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الاعتقال جاء عقب إطلاق نار من دراجة نارية في شارع ديزنغوف وسط تل أبيب”.

وقالت إنه “وفور ذلك، أمسك شرطة إسرائيل إماراتيين كانا بالمدينة للسياحة بعدما اشتبها بأنهما فلسطينيان نفذا العملية”.

وبينت الصحيفة أنه جرى الإمساك بهما أثناء محاولتهما الفرار شأن جميع المتواجدين في المكان، ممن عزز الاعتقاد أن إطلاق النار عملية هجومية.

ويظهر بالمقطع شاب ممدد على الأرض وشرطي إسرائيلي يسأله بالإنجليزية ما اسمك ويقيّده آخر بأغلال الحديدية، ويجيب أنه عادل.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها “أفرجت عن الشابين (لم توضح هويتهما)، بعدما تبين أنهما غير متورطين في الحادث”.

وبينت أن “الحادث كان جنائيا، سعى شخصان بدراجة نارية لتصفية مجرم معروف بسيارته، قبل أن يلوذا بالفرار”.

ونبهت إلى أنه لم “يسفر إطلاق النار عن وقوع إصابات”.

وكشف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله عن عدد السياح الإماراتيين الذين وصلوا إلى “إسرائيل” صيف عام 2022، مؤكدًا أن مسرحية الترحيب بإسرائيل في بلاده انتهت.

وكتب عبد الله تغريدة عبر “تويتر”: “لم يذهب إماراتي إلى إسرائيل للسياحة هذا الصيف، ومن ذهب إليها، ذهب سرا وخجلًا ومتسترًا”.

وقال: “تلك المسرحية الهزلية التي رحبت بإسرائيل انتهت”.

وعزا عبد الخالق موقفه بنتائج استطلاع رأي نشره عبر “تويتر”، يثبت أن 71% من أهل الإمارات يعارضون مخرجات اتفاقات أبراهام للتطبيع.

ووفق استطلاع رأي نشره، اعتبر 35% من الإماراتيين أن التطبيع سلبي جدًا، فيما اعتقد 36$ إنه سلبي قليلا.

وفي 15 تموز/ يوليو، نشر “معهد واشنطن” استطلاعا للرأي يشير إلى تزايد عدد الخليجيين الذين يرفضون “اتفاقيات أبراهام”.

جاء ذلك مقابل أصوات خافتة تعبر عن تقبل لإقامة العلاقات مع الإسرائيليين.

وبحسب نتائج سبر الآراء، وصلت نسبة الإماراتيين الرافضين لـ”اتفاقيات أبراهام”، 71 بالمئة.

ومنذ أغسطس 2020، وقعت الإمارات ثم البحرين والسودان والمغرب اتفاقات تطبيع مع “إسرائيل” باسم “اتفاقية أبراهام”، برعاية أمريكية.

فيما قالت صحيفة أمريكية شهيرة إن تطبيع الإمارات وإسرائيل الذي أشُهر قبل عامين بات عبارة عن تحالف متكامل الأركان.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الإمارات جاءت لتلميع صورته، واعتماد أوراقه بالسياسة الخارجية.

وأشارت إلى أن زيارة بينيت الخاطفة إلى الإمارات لصرف الانتباه عن مشكلاته السياسية الداخلية، وتعزيز التحالف بين البلدين والجبهة المشتركة الموحَّدة ضد إيران.

وذكرت الصحيفة أن بينت التقى الرئيس الأمريكي محمد بن زايد بعد أسبوعٍ من توقيع اتفاق واسع النطاق للتجارة الحرة بين الجانبين.

ونبهت إلى أن ذلك يُعد مؤشرًا جديدًا على ترسيخ أواصر علاقات “إسرائيل” وحكومات عربية.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن التحدي الأصعب في بنود اتفاق تطبيع دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

وذكرت الصحيفة بمناسبة مرور عام على إعلان الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل أن “الجملة الأكثر أهمية هي التي تعبر عن الرغبة بالتقريب بين الشعوب”.

وأضافت “ربما يكون هذا أيضًا التحدي الأصعب بصياغة اتفاقية سلام خاصةً تلك التي تبدأ من الأعلى بين القادة والحكومات”.

وهذا يعد اعتراف إسرائيلي بأن شعب الإمارات يرفض بشدة خطوة حكام البلاد بالتطبيع مع إسرائيل.

ووفق “يديعوت” فإنه “قبل عام في 13 آب/أغسطس 2020، نُشرت أنباء عن إقامة علاقات رسمية وتطبيع بين الإمارات وإسرائيل”.

وأشارت إلى أنها حينها أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو.

إضافة إلى ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد أن هذا كان “اختراقًا جريئًا”.

وذكرت أن ترامب لم يكن حينها مخطئًا، فقد كانت البحرين هي الثانية التي انضمت بعد وقت قصير.

وادعت أن تل أبيب وأبو ظبي تسعيان لتحقيق رؤية شرق أوسط مستقر وسلمي ومزدهر.

وزعمت أن هذا سيكون “لصالح جميع البلدان والشعوب في المنطقة، تريدان إحلال السلام والدبلوماسية والشعبية”.

وأوضحت “يديعوت” أن أساس أي اتفاق تطبيع هو أولاً وقبل كل شيء مصلحة مشتركة.

وبينت أنه “في حالة إسرائيل والإمارات فهو مجموعة من المصالح المشتركة”.

ولفتت إلى أنها تنتقل “من المصلحة الأمنية الناشئة بشكل رئيسي من التهديد الإيراني للشرق الأوسط إلى الاقتصاد”.

كما نوهت إلى وجود إمكانات ضخمة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقالت إن “الجانب الأمني ​​بالكامل تقريبًا في أيدي القادة والآليات الأمنية في كلا الجانبين”.

وقبل يومين، كشفت مصادر إماراتية مطلعة لموقع “خليج 24” أن الإمارات ستشيد قريبا مناطق صناعية جنوب إسرائيل.

وأوضحت المصادر أن تشييد هذه المناطق الصناعية يأتي دعما للمستوطنين جنوب إسرائيل عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وبينت أن تكلفة هذه المناطق تبلغ نحو 3 مليارات دولار أمريكي، ستعمل بها مصانع إسرائيلية وإماراتية.

وأشارت المصادر إلى أن تشييد هذه المناطق الصناعية يأتي ضمن خطة مشتركة وضعها كبار المسؤولين بالإمارات وإسرائيل عقب الحرب الأخيرة.

ولفتت إلى أن الخطة جاءت بطلب إسرائيلي عقب مؤشرات على هروب المستوطنين من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة وجنوب إسرائيل بسبب صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وذكرت أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أمر بالإسراع بتنفيذ هذه المناطق الصناعية دعما لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت.

وفي شهر مايو الماضي شنت “إسرائيل” حربا شرسة على قطاع غزة استمرت 11 يوما متواصلة.

 

إقرأ أيضا| “يديعوت” تكشف عن البند الأصعب باتفاق تطبيع الإمارات وإسرائيل

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.