الرياض- خليج 24 | سبب قبول الأمير تشارلز تبرعا بمليون جنيه إسترليني من عائلة أسامة بن لادن، حيث تصدر اسم زعيم تنظيم القاعدة سابقا منصات التواصل الاجتماعي ومحرك بحث غوغل الشهير.
وخلال الساعات الماضية، تصدرت الأخبار التي تؤكد قبول الأمير البريطاني تشارلز (أمير ويلز) مبلغ مليون جنيه إسترليني من عائلة أسامة بن لادن.
وعنونت الصحف البريطانية الخبر على الرغم من أنّه لم يتم خرق أي قاعدة أو انتهاك أي قانون.
في حين يأتي هذا على الرغم من إجراء جميع التحقيقات المناسبة واستدعاء وزارة الخارجية لإبداء رأيها وموافقتها بقبول المبلغ.
الأكثر أهمية أن هذا النبأ أثار ضجة كبيرة في بريطانيا بسبب قبول الأمير تشارلز المبلغ الكبير.
وأوضحت صحيفة “صنداي تايمز” أن الأمير تشارلز تلقى تبرعات قيمتها مليون جنيه إسترليني لجمعيته الخيرية من أقارب بن لادن.
وذكرت أن ملك البلاد المستقبلي وافق على قبول هذه الأموال من بكر بن لادن وشقيقه شفيق.
وذلك على الرغم من الاعتراضات الأولية للمستشارين في “كلارنس هاوس” (مقر إقامة أمير ويلز ودوقة كورنوال في لندن).
كما جاء هذا على الرغم من مناشدة العديد من المستشارين بمن فيهم وصي واحد على الأقل الأمير تشارلز شخصيًا لإعادة الأموال.
وذكر مصدر مقرب من الجمعية الخيرية بعد فحص شامل للقضايا أن الأمناء خلصوا إلى أن تصرفات أحد أفراد عائلة بن لادن لا ينبغي أن تلوث الأسرة بأكملها.
في حين، قال متحدث باسم “كلارنس هاوس”: “لقد أكد لنا صندوق أمير ويلز الخيري بذل العناية الواجبة في قبول هذا التبرع.
كما كشف عن أنه اتخذ قرار القبول من قبل أمناء المؤسسة الخيرية وحدهم وأي محاولة لتوصيفه بخلاف ذلك تعتبر خاطئة، وفق قوله.
وتتردد أنباء عن أن الأمير تشارلز 73 عاماً عقد اجتماعاً خاصاً مع بكر 76 عاماً في كلارنس هاوس في لندن في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2013.
وبذلك يكون اللقاء عقد بعد عامين من اغتيال مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن برصاص قوة أمريكية خاصة في باكتسان.
وذكر أحد العاملين في منزل الأمير للصحيفة أن تسرب الخبر إلى وسائل الإعلام سيؤدي إلى غضب وطني.
وأوضح أن “إخبار الأمير أنه إذا تبين أنه قد قبل أموالاً من عائلة مرتكب أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ، فلن يكون الأمر في صالح أحد”، وفق قوله.
كما حث مستشار ثان الأمير على إعادة الأموال، حيث الأمير بأن سمعته ستتضرّر بشكل خطير.
وذلك في حال ظهر اسمه في الجملة ذاتها مع اسم الإرهابي الذي كان مسؤولاً عن مقتل 67 بريطانياً إلى جانب الآلاف من الأميركيين في 11 سبتمبر.
بكر وشفيق شقيقا أسامة بن لادن
يشار إلى أن شفيق وبكر وشفيق أخوان غير شقيقان لأسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة.
ووالدهما محمد بن عوض بن لادن الملياردير اليمني المولد الذي أصبح أغنى سعودي من خارج العائلة المالكة.
وذلك بعد تأسيس مجموعة بن لادن في المملكة العربية السعودية.
لكن بكر استحوذ على الشركة فيما بعد غير لم يحظ بقبول لدى النظام الملكي السعودي.
وفي عام 2015 أدى حادث في أحد مشاريعه إلى مقتل 100 شخص.
ثم بعد ذلك بعامين اعتقل ولي العهد محمد بن سلمان بكر واثنين من أشقائه سعد وصلاح.
وجاء اعتقالهما خلال حملة لمكافحة الفساد واحتجزهم في فندق “ريتز كارلتون” مع عشرات الأمراء وأبناء العائلة الحاكمة بالمملكة.
غير أنه لم يطلق سراح بكر سوى في العام الماضي 2021.
الأكثر أهمية أنه لا يوجد هناك ما يشير إلى أن بكر أو شفيق بن لادن قد دعما أو شاركا في أي أعمال إرهابية في العالم.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=49775
التعليقات مغلقة.