الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “اندبندنت” البريطانية إن مسلمي أوروبا الراغبين بأداء فريضة الحج اضطروا للحجز عبر موقع سعودي رسمي يسمى مطوف، ما إدخال الحجاج المحتملين في عملية يانصيب.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن نظام مطوف يعاني من مشاكل كارثية، وترك المسافرين بطي النسيان في المطارات، بعد أن دفعوا آلاف الجنيهات من جيوبهم.
وأشارت إلى أن هناك حالة فوضى بمطارات بريطانيا، إثر بوابة مطوف لحجوزات الحج والتابع للحكومة السعودية.
وذكرت الصحيفة أن المسلمين البريطانيين لم يجدوا حجوزاتهم في شركات الطيران، رغم دفعهم آلاف الجنيهات.
وتصدر وسم “#paidbutfailed” قائمة الأكثر تداولًا بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ومحرك البحث “غوغل” رفضا لبوابة مطوف الإلكترونية.
ودشن الوسم مسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا احتجاجًا على بوابة مطوف الإلكترونية لحجوزات الحج التابعة للحكومة السعودية.
ويشتكي أغلب مقدمي الطلبات بأنه تم سحب الأموال لكن فشل النظام بالحجز، وهناك مخاوف من فقدان الأموال.
مشاكل بوابة مطوف
قالت موقع “ميدل آيست آي” البريطاني إن الحجز عبر مطوف تحول إلى مهزلة.
وعزا ذلك إلى فشل المدفوعات المالية، واختلاف مواصفات الخدمات الموعودة في السعودية.
وذكر الموقع أنه لم تتم معالجة مخاوف الحجاج المنتظرين بشدة لساعات للتحدث إلى موظف في بوابة مطوف.
وأشار إلى أن عديد حجاج الدول الغربية أكدوا أن عروض باقات الحج بمنصة مطوف هي عروض مزيفة.
ونبه إلى أن الأسعار أعلى بكثير مما أعلن عنه بداية عملية السحب.
وأكد الموقع أن مشكلات عديدة تواجه مقدمو طلبات الحج من الدول الغربية بسبب بوابة مطوف.
وقال أحد مقدمي طلبات الحج من مدينة برمنغهام البريطانية: “في البداية قدمت لحزمة ذهبية، لكن بمجرد الموافقة ظهرت باقة بلاتينية أغلى”.
وذكر أنها “بدون رحلة جوية، وفندق يبعد 49 دقيقة عن المسجد الحرام، ومع ذلك عندما فحصت موقع مطوف؛ وجدت أن الحجز قد فشل”.
ونبه إلى أن منها؛ عدم إبلاغهم بحالة طلباتهم إلا بعد الموعد النهائي، وفشل المدفوعات، وإلغاء الحجوزات بعد سداد الأموال.
مخاوف حجاج الغرب من مطوف
وبين الموقع أن حزم الرحلات والأسعار تختلف عن المعلن عنه، والافتقار التام لنظام الشكاوى أو المساءلة.
وقال إن السعودية فرضت على مسلمي أوروبا وأستراليا والأمريكتين بشكل مفاجئ أن على الراغبين بأداء فريضة الحج بالحجز حصراً عبر بوابة مطوف الالكترونية.
وأوضح أن البوابة تديرها شركة مرتبطة بحزب رئيس الوزراء الهندي مودي، المعادي للإسلام.
فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن مسلمي بريطانيا الذين يأملون بأداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية تعرضوا لخطر خسارة آلاف الجنيهات.
وذكرت الهيئة أن الخسائر عقب فرض الحكومة السعودية لنظام الحجز عبر الإنترنت.
وأشارت إلى أن السعودية لم توضح عدد تأشيرات الحج التي سيتم تخصيصها للمملكة المتحدة.
وهاجمت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين لجوء الرياض لشركة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والحزب الحاكم بهاراتيا جاناتا لتدقيق طلبات الحج.
وقالت الهيئة في بيان إن الخطوة تستفز المسلمين على نحو صارخ مع تعمد الحزب الحاكم بالهند الإساءة لرسول الإسلام محمد وتجاهل غضب العالم الإسلامي.
وقبل أيام، كشف عن أن الشركة السعودية المكلّفة بمتابعة طلبات الحج للمسلمين لديها مستثمر واحد لديه علاقات وثيقة مع حكومة نيودلهي.
وكشف تحقيق بريطاني أن بيانات الحجاج الشخصية الذين تقدموا بطلبات عبر بوابة المطوّف- باتت بالأيدي الخطأ.
بيانات الحجاج عبر مطوف
وأظهر أن معلومات حساسة عنهم تذهب عبر شركات لسياسيين متهمين باضطهاد المسلمين بالهند.
وقالت صحيفة “ميدل آيست آي” إن السعودية تعاقدت مع شركة هندية مرتبطة برئيس الوزراء مودي لإدارة بوابة-المطوف- للحج.
وأشارت إلى أنها صفقة لها عائد مالي كبير لأعضاء حزب بهاراتيا الهندي الذي يقودون حملات كراهية ضد الإسلام.
وذكرت السعودية أن الحجاج الذين يعيشون بأستراليا وأوروبا وامريكا، لن يحصلوا على التأشيرات إلا عبر بوابة -المطوف.
وكشفت التحقيقات أن شركة Traveazy الهندية هي الوحيدة التي تم التعاقد معها حصريًا بملايين الدولارات.
وبينت أنه ومنذ إعلان السعودية عن تغييرات عملية التقديم للحج، كان هناك عديد الحوادث المؤسفة للحجاج بالغرب.
لكن أزاحت الستار عن تعرّض مقدمي الطلبات لهجمات بالبريد العشوائي عقب التسجيل على الموقع.
وذكرت أن ذلك أثار مخاوف بشأن الخصوصية وسرقة البيانات.
ونقلت عن عديد النشطاء المسلمين الهنود قولهم إن قرار السعودية بإسناد عملية تقديم الطلبات.
وبينت أن ارتباط الشركة وصلاتها بحزب بهاراتيا عمل شائن وخطير.
وأشاروا إلى أن ذلك بفعل إصداره سياسات معادية للمسلمين، بما بذلك القيود على الحجاب والأذان.
لكن قالت الصحيفة: “هل الحكومة السعودية جاهلة؟”.
وذكرت: “أم أنها باتت لا تهتم بالمسلمين والأجندة المعادية لهم التي أصبحت واضحة الجميع”.
وتساءلت: “لماذا تتوسع المملكة في أعمالها مع الشركات الهندية التابعة للأحزاب المعادية للإسلام؟”.
وذكرت الصحيفة أن براشانت براكاش هو عضو بحزب BJP وله علاقات مع رئيس الوزراء مودي.
وأشارت إلى أنه سهل استثمارات بملايين الدولارات لشركة Traveazy، التي تتخذ من دبي مقرًا لها.
وقالت إنه وعام 2018 حصلت شركة Traveazy على إدارة بوابة Umrahme الالكترونية للعمرة، باستثمار قدره 16 مليون دولار.
وتعد Umrahme الآن واحدة من 3 شركات فقط مرخصة من وزارة الحج والعمرة لبيع وكالات العمرة، وفقًا لمجلة فوربس الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن الهندي براشانت براكاش الذي تعاقدت معه السعودية لإدارة البوابة الالكترونية للحج له استثمارات عديدة بشركات إسرائيلية منذ فترة طويلة.
إقرأ أيضا| هيئة دولية: السعودية حولت العمرة لسلعة تجارية عوائدها لارتكاب جرائم ومشاريع فاشلة
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=48050
التعليقات مغلقة.