هيئة دولية: السعودية حولت العمرة لسلعة تجارية عوائدها لارتكاب جرائم ومشاريع فاشلة

 

الرياض – خليج 24| قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إن السلطات السعودية لا تهتم سوى فقط في تحويل مناسك العمرة لأغراض تجارية وزيادة العوائد المالية.

ودانت الهيئة وصول أسعار عروض إقامة بالفنادق القريبة من مكة المكرمة لأكثر من 74 ألف ريال لليلة الواحدة.

واستهجنت توفير اطلالات بانورامية على الكعبة بزعم الاستمتاع بالأجواء الإيمانية المميزة.

وأكدت الهيئة أن السعودية تفرغ مضمون مناسك العمرة من جوهرها وتحولها لمجرد سلعة تجارية تستهدف الأغنياء على حساب الفقراء من المسلمين.

تسييس الحرمين

وأعلنت رصدها مؤخرا لحملة إعلامية للنظام السعودي للترويج على إنفاقه على مشاريع تهيئة المشاعر المقدسة لاستقبال الحجاج والمعتمرين.

وقالت الهيئة إن الحملة تتجاهل عن عمد العوائد المالية الضخمة التي تصب بخزينتها من شعائر الحج ومناسك العمرة بظل تفرد الرياض بإدارة الحرمين.

ونشرت صحيفة “الرياض” الرسمية تقريرا عن “إنفاق السعودية مليارات الريالات منذ تأسيسها لتهيئة المشاعر المقدسة لاستقبال الحجاج والمعتمرين والزائرين”.

وبحسب الهيئة فإن الصحيفة زعمت أنه “حتى بظل الأزمات الاقتصادية كان الإنفاق على الحرمين الشريفين يُعطى أولوية قصوى”.

تحويل العمرة لسلعة تجارية

وقالت إن القيادة السعودية حريصة “على تسريع واختصار المدة الزمنية لتنفيذ المشاريع ما يرفع كلفة الإنشاءات لحوالي 3 أضعاف كلفتها الفعلية”.

وبينت الصحيفة أن رؤية المملكة 2030 تستهدف رفع عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون في السنة.

وأشارت إلى أن ذلك يرفع الدخل الاقتصادي بمداخيل القطاعات العاملة في الحج والعمرة.

ورجحت الصحيفة وصول أعداد الحجاج والمعتمرين هذا العام الى مستويات ما قبل جائحة كورونا .

وقالت: “هذا بلا شك سينتج عنه حراك اقتصادي كبير تستفيد منه القطاعات المرتبطة بالحج والعمرة وبالتالي ستطرح فرص وظيفية جديدة”.

ومنذ عقود طويلة يجمع النظام السعودي- وفق الهيئة- المليارات من الدولارات في خزينته كل عام من موسم الحج المعظم لدى المسلمين.

واتهمت الهيئة السعودية باستخدام الجزء الأكبر منها في محاربة المسلمين وقتلهم سواء في اليمن أو غيرها.

وبينما ذكرت أنه يستخدمها داخليا بتكريس العوائد السنوية لحكمه القائم على القمع والبطش بما بذلك مطاردة أي مصدرٍ من مصادر الصحوة والتنوير لإطفائها.

وبينت أن ما ينفقه الحجاج والمعتمرون كل عام يوازي، وفق بعض التقديرات، ما يدخل خزينة بلاد الحرمين من البترول إن لم يزد عنها.

إدارة السعودية للمشاعر المقدسة

وقالت إن هذه العبادة هي بمثابة منجم ذهب لحكام تلك البلاد، ولا يعتدّ هنا بالرأي القائل إن تلك الإيرادات تصب في صالح القطاع الخاص، وليس بخزينة الدولة.

وذكرت الهيئة أنه لا تمثل من الناتج المحلي أكثر من 4%، فالقطاع الخاص هو مصدر دخل مباشر لخزينة الدولة، بما يجبى منها من مكوس وضرائب وغيرها.

واستذكرت ما جمعه من مليارات من معتقلي فندق الريتز كارلتون، وهم من كبار رجال القطاع الخاص.

ونبهت إلى تصريحات مسؤولين في بلاد الحرمين تقول إنه تم جمع 50 مليار ريال سعودي (13.33 مليار$) من هؤلاء، مضيفة: “الله وحده يعلم كم تم فعلا جمعه”.

وذكرت أن هذه المليارات يجمعها فقراء المسلمين ومتوسطو الدخل عموما من كدهم وعرقهم، ويدّخرونها فلسا فلسا لأداء فريضة الحج، أو سنة العُمرة.

وأشارت إلى أنه ثم تذهب على ملذات فائضة عن الحاجة، أو تخصّص لإرضاء حلفاء نهمين لا يشبعون بحجة حماية كراسي الحكم، أو تهدر بمشروعات مجنونة بلا مستقبل.

وقالت الهيئة إنه أو تتحول إلى قنابل وطائرات ومعدات موت تقتل الأطفال وتدمر المدارس والمستشفيات بأوامر من نظام آل سعود.

وبحسب الهيئة تتصاعد الدعوات منذ سنوات في الدول الإسلامية إلى مقاطعة الحج والعمرة في ظل تسييس النظام السعودي إدارة الحرمين.

وأشارت إلى أن ذلك “في ظل سياسات نظام السعودية القائمة على البطش داخليا وخارجيا وأحد مصادر تعزيز قوته لذلك موسم الحج والعمرة”.

وأوضحت أن الدعوات لمقاطعة الحج تحت إدارة آل سعود لا تبتعد كثيرا عن مشروعية بلغ سيل العدوان على محارم الله وخلقه زُبى لم يبلغه من قبل”.

ونبهت إلى أن ذلك “خصوصاً ممن “يخدمون الحرمين” “التقديس” في ظل الاحتلال، بالتعبير الدارج على ألسنة العامة”.

المنع والرفض من دخول الحرم

وبينت أن المقصود بها زيارة القدس الشريف والصلاة بالمسجد الأقصى، بعد أداء فريضة الحج، كما درجت العادة قبل أن يقع الأقصى أسيرا في أيدي المحتلين.

وذكرت الهيئة أنه اعتاد الحجاج أن يختموا رحلتهم الروحية بعد شد الرحال إلى المسجدين الحرام والنبوي، بشد الرحال إلى القدس والأقصى، ولكنها توقفت بعد عام النكسة 1967.

وقالت إنه لا مقارنة هنا بين حكام بلاد الحرمين ومحتلي فلسطين بالقطع، فمقارنةٌ كهذه أكثر من عرجاء ومتعسّفة، حتى ولو كان هؤلاء الحكام عونا للمحتلين.

كم تبلغ عوائد الحج والعمرة سنويا

وأضافت: “من دعاة التطبيع علنا، عبر ذبابهم الإلكتروني، واتفاقيات سرّية باتت تظهر آثارها على سياساتهم العامة في ملاحقة الناشطين المسلمين”.

وأكملت الهيئة: “بل تعدّى الأمر لملاحقة واعتقال كل صاحب رأي يناصر المقاومة”.

وختمت: “باعتباره مهدّدا لـأمن المملكة وما هو كذلك، إلا إذا كان المقصود هنا مملكة إسرائيل”.

 

للمزيد| هيئة دولية: السعودية فشلت بإدارة ملف العمرة والحج ومتورطة بتسيس الحرمين

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.