ضاحي خلفان يثير تندرًا وغضبًا بدعوته للتقشف: سنظل راضين حتى لو عدنا لعهد التمر

 

أبو ظبي – خليج 24| فتحت دعوة نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان لاتباع “سياسة التقشف” مع توالي ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، شهية مغردي مواقع التواصل للتندر والسخرية.

وتعرض ضاحي على سلسلة تغريدات بموقع “تويتر” لموجة انتقادات وردود حادة تضمنت سخرية وغضب من دعوته إلى التقشف.

وكتب خلفان: “لو رجعنا لعهد التمر ليظل رضانا عن حكامنا كما هو.. لكن البعض جن جنونه واستنكر دعوتي.. معظمنا ليس لديه ترشيد للإنفاق”.

وقال: “نعم هناك تفاوت بين شخص آخر بالرواتب وهذه سنة الحياة… وأنا مع الحد الأدنى الذي ينبغي أن يكون كافيا لحياة كريمة للمواطن”.

وأضاف ضاحي: “لكن حتى إذا تم لجميع الموظفين بالدرجات الدنيا.. يبقى الترشيد للإنفاق هاما وضروريا في الحياة”.

وتابع: “ودعوتي لولاة الأمر أن يكون الحد الأدنى لراتب المواطن الإماراتي راتبا يجعل حياته حياة كريمة”.

وأكمل المسؤول الإماراتي: “سأظل داعيا للتقشف حتى بأيام غير الغلاء.. لا للبذخ.. لا للتبذير والبعد من الإنفاق مهم.. ومن يعده استفزازا يراجع طبيب نفساني”.

واستطرد: “بقى شيء واحد، الذين ( زروا) أنفسهم وهاجموني… يستريحون… الدنيا بخير والوطن في عهدة قائد قال لكم لا تشيلوا هم”.

وتابع: “لا تتزعزع ثقتنا أبدا في وطنا مع أي متغيرات تحدث… دائما علينا أن نظن خيرا بأننا سنبقى الأفضل من حيث الرعاية بعون الله تعالى ثم رعاية قادتنا.. وتلاحم مواطنينا.

وأردف خلفان: “نحن على الفقر وعلى الخير عشنا معهم… ولو تغيرت الأحوال، ما نتغير.. سنبقى عيال زايد”.

وختم: “عموما الحياة دائما فيها تقلبات معيشية اليوم غني بكرة فقير والعكس صحيح… اليوم رخص وبكرة غلاء.. وهكذا”.

وقال: “لا ننقلب على أعقابنا ونترك نهجنا الذي كنا عليه. لأننا نعلم أن الخير لما أقبل عليهم صنعوا منه وطنا زاهيا ومواطنا كريما”.

وقبله بشهر، أشعلت تغريدة الكاتب الإماراتي عبدالخالق عبدالله المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ضجة كبيرة بشأن حجم العوز في دولة الإمارات.

وكتب عبدالله عبر “تويتر” : وصلتني هذه الرسالة، أرجو ان يلقى الاهتمام من أهل الخير أنا بنت لاب متقاعد وعليه ديون”.

وقال: “متطلبات الحياة صارت زايده ومعاشه يالله يمشي مصروف البيت ونحن بنات مو محصلين وظايف ومقدمين لعدة جهات ويقولون عندكم معيل”.

وأضاف: “اكون شاكره لو يتم تعديل راتب التقاعد أو توفير وظايف أو ينشال قرض الوالد”.

ونكأت تغريدة عبدالله جراح الإماراتيين التي يعاني طيف من فقر مدقع، رغم إعلانات أبوظبي المتكررة عن عدم وجود فقر لديها.

الفقر في الإمارات

وتؤكد دراسات أن 16.9% من الإماراتيين فقراء، فيما تتهم أبوظبي بإنفاق مليارات على انقلابات وثورات مضادة في المنطقة.

وتبدو في الإمارات الشمالية (الفجيرة، أم القيوين، عجمان، رأس الخيمة) فروقات واضحة بمستويات المعيشة والخدمات وجودة الحياة عن أبوظبي ودبي.

وتقدّر دراسة عُرضت في ندوة لمجلس دبي الاقتصادي مؤخرصا أن «16.9% من السكان في الإمارات فقراء”.

لكن بيانات متوفرة لدى وكالة المخابرات المركزية بأن نسبة الفقر في الإمارات تصل 19.5%.

حروب الإمارات بالوكالة

وتخفي أبو ظبي معدل الفقر ومستويات الخدمات المتدنية، وبل وتضيع أموال الشعب على البذخ والرفاهية الجوفاء فحسب.

وتتهم بتوسيع دائرة إنفاقها وإهدار المليارات إلى خارج أراضيها بتقديمها دعماً مالياً وعسكرياً فاق التصور للثورات المضادة في دول الربيع العربي.

ومولت الإمارات حروباً خارجية بمسميات عديدة بهدف تدمير ثورات الربيع العربي.

تمويل الثورات المضادة

لكن موقف أبوظبي المناهض لثورات الشعوب دفعها لاحتضان ودعم رموز الثورات المضادة، وأبرزهم خلفان.

ووفرت بيئة ملائمة لاحتواء الفارين من العدالة مثل أحمد شفيق ومحمد دحلان وأسرة بشار الأسد ونجل علي عبدالله صالح.

لكن فتحت خزائنها لوسائل الإعلام الساعية لهدم الربيع العربي بالداخل والخارج، وهو ما يجعلها بحق إمارة الأموال الضائعة.

وشنت حملة إعلامية ضد قطر في الغرب لتشويه سمعتها مقابل دفع ملايين الدولارات للمؤسسات الصحفية.

كما كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن ضخ الإمارات أموالاً طائلة لمحاربة الإسلام السياسي في المنطقة.

الإمارات تحارب الإسلام السياسي

وبينت أن وزير الخارجية عبدالله بن زايد اتصل شخصيًا بأحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع وبلغه استعداده لدعم ترشيحه للرئاسة بـ2014.

وقالت إنه أبلغه أن الإمارات ستدفع المليارات لدعم ترشيحه ما يفتح باب الاستفهام بشأن دورها في الأراضي اليمنية حاليًا.

ولم يتوقف تخريب أبوظبي على المنطقة العربية فقط، بل امتد للقارة السمراء.

فقد مولت الحملة العسكرية الفرنسية على مالي وإفريقيا الوسطى في يناير 2013 مالياً وعسكرياً.

 

إقرأ أيضا| موقع بريطاني: حاكم الإمارات ابن زايد رأس أفعى الثورة المضادة.. من سيضحك أخيرًا؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.