الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن السعودية سعت لاستخدام المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” كوسيلة لتلميع نفسها بنشر قصتها الاقتصادية، رغم سجلها الحقوقي الأسود.
وقالت الصحيفة إن الرياض ظلت “محور إدانة عالمية عقب قتل الصحفي جمال خاشقجي عام2018 بوحشية، وتجاهلها عديد القادة الغربيين”.
وذكرت أن السعودية حققت “مكاسب ضخمة من انتاج البترول بظل اضطرابات أسواق الطاقة، ما فتح شهية المصرفيين والممولين لمواجهة التباطؤ عالميًا”.
وقالت الصحيفة إنه “مع تدفق السيولة، يأمل السعوديون بتغيير أزمة الطاقة الحملة الغربية ضد الاستثمارات بالوقود الأحفوري وتعزيز مكانة المملكة عالميًا”.
وأوضحت أن السعودية “تتمتع بالفعل بمكاسب غير متوقعة من ارتفاع أسعار الطاقة”.
وذكرت أنه ومع صعود عائدات النفط فيرجح يتسارع الإنفاق وتمتع ولي العهد محمد بن سلمان بنفوذ كبير في عالم سئم من الركود.
لكن نبهت الصحيفة إلى “تحذير ممول مخضرم من أن عدم القدرة على التنبؤ بأفعال ابن سلمان يعني جذب السعودية غضب الغرب مجددًا.
وقالت إنه “في حين أنه تجنب مواجهات السياسة الخارجية مؤخرًا، فإنه لا يزال يترأس واحدة من أكثر دول المنطقة استبداداً وقمعًا”.
وختم التقرير: “حتى مع تمتع الوفد السعودي بالاهتمام، فهناك قلق من أنها ستجد نفسها يومصا ما تواجه غضب الغرب”.
فيما وجهت منظمة “Freedom Forward” الحقوقية دعوات لكبرى الشركات والصُحف العالمية تطالبها بانسحاب فوري من منتدى دافوس، بفعل انتهاكات السعودية .
وقالت المنظمة إن شركات سامسونج وأوبر وسيمنس وصحف بلومبيرج وفايننشال تايمز تعتزم المشاركة في منتدى دافوس.
وذكرت أن الرسائل تدعوها للانسحاب بشكل فوري من تلك المشاركة نظرًا لسجل السعودية الحقوقي السيء.
يذكر أن أول فعالية افتراضية لمنتدى دافوس الاقتصادي انطلقت قبل أيام.
ويعتبر المنتدى الأهم عالميًا لبحثه أبرز القضايا الاقتصادية التي تهم الحكومات.
وينعقد في دافوس مؤتمره السنوي افتراضيًا إثر جائحة كورونا سيشهد مشاركة قادة دول بارزين.
وسيشارك 2000 قائد إلى أجندة دافوس الافتراضية بعنوان “عام حاسم لإعادة بناء الثقة”، بين 25 إلى 29 يناير الجاري.
ويحضر 25 رئيس دولة وحكومة لتلبية الحاجة الملحة للتعاون و600 من الرؤساء التنفيذيين العالميين لتمثيل القطاع الخاص.
ويتضمن برنامج المؤتمر أكثر من 100 جلسة ستبث مباشرة للجمهور.
كما سيشارك كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وسيتناوب على الحضور ممثلي المنظمات الدولية مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
ويتزامن ذلك، مع كشف صحيفة ديلي ميل البريطانية عن تقديم السعودية لعروض مغرية لتحسين صورتها.
وقالت الصحيفة إن الرياض عرضت على نجم فريق يوفنتوس العالمي كريستيانو رونالدو الظهور بحملة إعلانية لتنشيط السياحة.
وأوضحت أن رونالدو رفض العرض السعودي المعرض بسبب سجل انتهاكات حقوق الانسان الأسود في المملكة.
وذكرت أن وزارة السياحة السعودية بصدد تدشين حملة إعلانية كبيرة خلال فبراير القادم بهدف تشجيع السفر والسياحة.
ونوهت إلى أن الإعلانات الخاصة بها ستُبث عبر مختلف وسائل الإعلام العالمية وخاصة الإنجليزية.
وبينت أن مسؤولي الوزارة عرضوا على رونالدو أن يكون الوجه الإعلاني لها ستة ملايين يورو سنويًا.
وأوضحت أن نجم ريال مدريد السابق رفض ذلك العرض، بسبب انتهاكات المملكة.
وكشف عن أن رونالدو ليس الوحيد الذي تلقى العرض من نجوم كرة القدم في العالم.
وأعلنت عن تقديم ذات العرض لمنافسه الأبرز ليونيل ميسي بعد رفض نجم يوفنتوس.
وذكرت الصحيفة أن ميسي تلقى ذات العرض من الحكومة السعودية ويشمل رحلات سفر للمملكة واستخدام صورته بإعلانات.
وأشارت إلى أنها تواصلت مع ممثليه لكنهم رفضوا بحجة عدم رغبتهم الحديث عن أمور تجارية وإعلانية تتعلق بميسي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=46222
التعليقات مغلقة.