سر عداء محمد بن زايد لعائلة آل مكتوم.. موقع استخباري يجيب

أبوظبي–خليج24| كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباري عن سر عداء رئيس الإمارات محمد بن زايد لحكام إمارة دبي عائلة آل مكتوم، وتعمده إضعاف نفوذهم ودورهم فيها.

وقال الموقع الشهير إن ابن زايد نزع من حكام دبي قدرة الوصول إلى الشؤون الدفاعية والخارجية في الإمارات، وحصرها في أبوظبي وحدها.

وأشار إلى أن محاولات بن زايد رغم أن دبي الإمارة الثانية الأكبر في الإمارات، ومحاولة حاكم دبي محمد بن راشد الاحتفاظ ببعض التأثير الداخلي.

وذكر الموقع أنه سعى لتعيين نجله مكتوم بن محمد آل مكتوم وزيرًا للمالية في التعديل الوزاري بسبتمبر 2021.

وأكد أن رئيس الإمارات الجديد يستعمل تدني قوة دبي الاقتصادية وسمعتها الملوثة لمساومة محمد بن راشد ضمن مشكلاتهم العائلية.

وبين أن ابن زايد يلجأ لهكذا أحداث لإنزال دبي لمرتبة تحت السيطرة لصالح أبوظبي، حتى وفاة محمد بن راشد ثم إضعافها أكثر مستقبلا.

وقال الموقع إن الإمارات باتت دولة “ظاهرية” بدرجة كبيرة، إذ يختلف مظهرها عن مخبرها.

وأوضح أن الدستور ينص على تداول رئاسة الدولة بين حكام الإمارات السبع كل 6 سنوات، لكن هذا لم يُعمل به ولو لمرة واحدة.

وذكر أن حاكم أبوظبي هو رئيس الدولة بالأمر الواقع مع عجز بقية الإمارات الست عن مواجهته اقتصاديًا أو عسكرياً.

كما يتولى حاكم دبي منصب نائب الرئيس ورئاسة مجلس الوزراء.

بمعنى أنه الأكثر نفوذاً وصلاحيات إبان تدهور صحة خليفة بن زايد طوال سنوات، لكن ذلك لم يحدث.

وقال الموقع أنه لم يملك محمد بن راشد سلطة مستقلة بعد أن همّشه محمد بن زايد.

ونبهت إلى أنه ورغم حرص الغريمين على تبادل أحاديث “دفء العلاقة”، فإن التاريخ ينبئ باستمرار تنافس واستحواذ لن يتوقف.

وعزا الموقع غيرة أبوظبي إلى الفارق الكبير بينهما من حيث الإمكانات.

وذكر أن ذلك دفع الأخيرة تحت حكم محمد بن زايد لمزاحمة دبي بمواطن متعددة.

وبين أن العاصمة ظلت تنافس دبي بشأن من يستحوذ على الموانئ الاستراتيجية والطيران التجاري.

كما تلعب دورا أكبر بالسوق الواعد متحدية هيمنتها عليهما.

بينما قال موقع استخباراتي أمريكي إن تهديدًا خطيرًا يقترب من الاستقرار الداخلي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعزا مركز سترافور للدراسات الأمنية والاستخباراتية ذلك في دراسته بعنوان: “استجابة الإمارات لـCOVID-19، إلى سياسة التمييز لأبوظبي أثناء الأزمات.

وخلصت الدراسة إلى أبو ظبي تضع نفسها أولًا في معالجة الأزمات التي تحل في الإمارات.

وذكرت أن الاستراتيجيات المحلية المختلفة في سياق مواجهة كوفيد -19 تقوض مشروع الحكومة الفيدرالية لبناء الدولة.

وبينت الدراسة أنها قد تسهم في تجنيد السكان الذين كانوا حتى الآن غائبين إلى حد كبير عن سياسة التمييز.

وكشفت عن أن جائحة كوفيد -19 مثلت أول حالة طوارئ وطنية حقيقية في الإمارات منذ عام 1971.

ونبهت الدراسة إلى أن الإمارات السبع في الدولة لم تتعامل مع الأزمة على قدم المساواة.

وبينت أن أبو ظبي اتبعت نهج إغلاق صارم مع الموجة الأولى من الفيروس ربيع عام 2020.

وقالت إن دبي والإمارات الشمالية أعادتا مع حلول الخريف فتح حدودهما أمام السياح وعادت اقتصاداتها إلى طبيعتها.

لكن أبوظبي حافظت على ضوابط صارمة على الحدود، مستخدمة الاحتياطي لديها لدعم الاقتصاد.

وبحسب الدراسة، فقد عد ذلك ضمن سياسة التمييز بحق البقية.

وهدد هذا الاختلاف باستراتيجيات Covid-19 فكرة الإمارات عن الدولة.

وقالت الدراسة: “لا يمكن للمواطنين الدخول بحرية للعاصمة مع استمرار القيود الحدودية بين أبوظبي وبقية الدولة لأول مرة منذ عقود”.

وتعلن أبوظبي منذ عقود تبنيها مشروع الهوية الوطنية لتوحيد إماراتها السبع والعائلات الحاكمة والعائلات والقبائل المختلفة بدولة قومية واحدة.

وصمم مشروع الهوية الوطنية لمنع انفصالها لدول مستقلة خلال السنوات الأولى لتأسيس الدولة.

ورجحت الدراسة إعطاء أبوظبي الأولوية لمواطنيها والمقيمين فيها في حالات الطوارئ الوطنية المستقبلية.

وذكرت أن ثروة أبو ظبي تتيح أن تنأى بنفسها عن التفاعلات التجارية والسياحية التي تعتمد عليها البقية الأخرى.

وبينت أنها مدعومة باحتياطيات نفطية ضخمة وصندوق ثروة سيادي بنحو 900 مليار دولار، تضمن استمرارية اقتصاداتها بأوقات الأزمات عبر سياسة التمييز.

 

للمزيد| منظمتان حقوقيتان: آلاف العمال المهاجرين غادروا الإمارات بسبب التمييز

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.