هل يحاسب كوشنر ومنوتشين بتهمة استخدام منصبيهما لجني الأموال؟

 

نيويورك – خليج 24| قالت صحفية أمريكية إن تداعيات قاسية ستترتب على المعلومات الجديد لرحلات جاريد صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ووزير خزانته السابق ستيفان منوتشين إلى السعودية.

وأوضحت الصحفية الاستقصائية فيكي وارد أن هناك تحقيقات بشأن شبهة استخدامهم المناصب الحكومية لجني الأموال.

وأشارت إلى أن كوشنر حصل على 2 مليار دولار، بينما منوشين على 1 مليار دولار من ذات الصندوق السعودي.

وكشفت عن السبب الحقيقي وراء منح ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لجاريد كوشنر مبالغ مالية خيالية.

ونشرت وثائق قانونية تُظهر اعتراض محمد بن نايف وسعد الجبري مكالمات لكوشنر وابن سلمان تخص مناقشتهما بشأن ولاية العهد.

وأشارت إلى أن المخابرات الأمريكية سمعت هذه المكالمات بين ولي عهد السعودية الأسبق، والمسؤول الأمني السعودي السابق.

وذكرت أن الجبري وابن نايف كانا يعلمان ربيع 2017 بأن ابن سلمان قال إلى كوشنر أنه يواجه مشكلة بدعم وكالات الاستخبارات الأمريكية الثلاثة.

ونبهت الصحفية إلى أن وكالات “CIA وFBI ووكالة الأمن القومي” تدعم حليفها محمد بن نايف.

وأشارت إلى أنه تم ذكر ذلك بوضوح تام في وثائق شكوى الجبري المقدمة إلى محكمة واشنطن.

ونبهت إلى أن هناك إشارة برسالة ابن سلمان على واتسآب بتاريخ 9 سبتمبر 2017، والتي طلب فيها من الجبري العودة إلى المملكة.

ويقول ابن سلمان: “أريد أن أحل مشكلة ابنك وابنتك، لكن هذا ملف حساس للغاية هنا يتعلق بـ [محمد بن نايف]”.

السبب الحقيقي لدفع 2 مليار دولار

وذكرت أن دعم هذه الوثائق فكرة أن الشغل الشاغل لابن سلمان في الأشهر الأولى من إدارة ترمب كان التهديد الذي شكله ابن عمه محمد بن نايف.

وأشارت الصحيفة إلى أن ابن نايف كان يحظى بدعم وكالات المخابرات الأمريكية.

ونقلت عن 4 مصادر مطلعة قولها إن السبب الرئيسي لتلقي كوشنر الآن 2 مليار دولار، لأنه ساعد ابن سلمان في عزل ابن نايف.

وأكدت أن ذلك يتعارض بشكل مباشر مع ما تريده المخابرات الأمريكية.

عزل محمد بن نايف

وقالت الصحيفة إلى أن هناك المزيد والمزيد حول هذه صفقة ابن سلمان وكوشنر ودورها في عزل محمد بن نايف.

وأشارت إلى أن هناك “المزيد من الوثائق والأشخاص الذين سيتحدثون بشكل رسمي، في الوقت المناسب”.

بذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نشرت سجلات ومراسلات داخلية لصندوق الاستثمارات تُظهر تفاصيل الصفقة مع كوشنر.

وتشير المستندات وغيرها من الإيداعات إلى أن مشروع كوشنر يعتمد في المقام الأول على الأموال السعودية.

ما يعني أن المملكة تتحمل الجزء الأكبر من المخاطر.

وتظهر أن السعودية وافقت على دفع رسوم إدارة الأصول لشركة منوشين بنسبة 1%، بينما دفعوا لشركة كوشنر 1.25%.

استثمارات شركة كوشنر

وقالت الصحيفة إن ذلك يعني ذلك دفع 25 مليون دولار سنويًا، عدا حصة أرباح صندوق Affinity من الاستثمار من الأموال السعودية.

وبينت أن استثمارات صندوق الثروة السعودي في شركة كوشنر كانت ضعف المبلغ المقرر.

ونبهت إلى أنها بشروط أكثر سخاءً من الاستثمارات بشركة وزير الخزانة السابق ستيفين منوشين.

رغم أن منوشين كان لديه سجل استثمارات ناجح.

وكشف وثائق صندوق الاستثمار السعودي عن شركتي كوشنر ومنوشين تعاملوا مع الصندوق السعودي على أنه “حجر الزاوية” بجمع الاستثمارات.

واتفقت الشركتان على فتح مكاتب إقليمية لهما في الرياض، وفق الصحيفة.

صراع في السعودية

وقالت الصحيفة إنها تمتلك وثائق لم تكشف سابقًا.

وذكرت أنها خاصة بمحضر اجتماع لجنة تقييم اقتراح استثمار صندوق الاستثمارات السعودي بشركة كوشنر، بتاريخ 30 يونيو 2021.

وبينت أن اللجنة تكونت من 5 أعضاء برئاسة ياسر الرميان، وأندرو ليفريس، وأيمن السياري، وإبراهيم المعجل.

بينما تم تسمية أحد الأعضاء بالدكتور من Stanford.

وذكرت الصحيفة أن محضر الاجتماع وثّق بأن جميع أعضاء اللجنة الأربعة لا يؤيدون الاستثمار في شركته.

تسريبات

ونبهت إلى أن تمرير القرار يتطلب تصويت جميع الأعضاء وفقًا للقواعد؛ قرر الرميان برفع -آراء وقرار- اللجنة إلى ابن سلمان.

وأشارت إلى أن اللجنة كان لديها شكوك كبيرة قبل تخصيص ابن سلمان 2 مليار دولار لشركته الجديدة.

وبحسب الصحيفة، فقد اعتبرت اللجنة ذلك مخاطرة الكبيرة، واعترضوا على مزايا الصفقة.

وكشفت عن جدل داخل اللجنة واعتراضات على الصفقة مع شركة كوشنر لعدة أسباب منها أنها شركة ناشئة وإدارتها قليلة الخبرة.

وأيضًا أن رسوم إدارة الأصول باهظة مع عدم كفاءة العمليات، وعدم تحديد بنيتها التحتية ووجود مخاطر بسبب علاقة كوشنر بترمب

وثائق خطيرة

وقالت الصحيفة إنه وبعد أيام من اعتراضاتها نقض ابن سلمان قراراتها.

وعزت ذلك: “لأنه كان مستفيداً من دعم المستشار السابق عندما كان يعمل مستشارًا للبيت الأبيض.

و”لعب دوراً في الدفاع عنه بعد مقتل جمال خاشقجي”، وفق الصحيفة.

وبينت أن “ابن سلمان” سمح لشركة كوشنر بسحب 500 مليون دولار من الـ 2 مليار دولار.

وكشفت عن أن ذلك تم حتى قبل وجود فريق استثمار مؤهل، وقبل وجود متخصصين أساسيين، وحتى قبل إنشاء لجنة الاستثمار داخل الشركة.

وقالت إن كوشنر لم يكشف توجهات وتركيز سياسة استثمار شركته، وخبرته قليلة بالأسهم، وفشل بإدارة إمبراطورية العقارات لعائلته”.

 

إقرأ أيضا| “NT”: الإمارات وقطر رفضتا الاستثمار بشركة كوشنر.. “يضحك” على السعودية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.