“و.بوست”: ديكتاتورا السعودية والإمارات مكنا بوتين وابن سلمان سفاح لغته البلطجة

 

نيويورك – خليج 24| قالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية إن حلفاء أمريكا المفترضين مثل السعودية والإمارات باتوا عناصر تمكين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويقوضون جهودها لإحباط غزوه لأوكرانيا.

وهاجمت الصحيفة في تقرير التحالف الفعلي الجديد بين “الديكتاتوريون الثلاثة بوتين وولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وأشارت إلى أن هذا التحالف يعتبر انتشار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تهديد وجودي لسيطرتهم على السلطة”.

وذكرت الصحيفة أن “الديكتاتوريون أمثال ابن سلمان وابن زايد يساعدون بوتين بجعل أسعار النفط مرتفعة، ويتسببون بضرر للاقتصاد الأمريكي والأوروبي”.

وأكملت: “من يحتاج للأعداء؟ بوجود أصدقاء مثل هؤلاء، ما يثير سؤالًا واضحًا: من الذي يعتبرونه حليفهم الحقيقي؛ أمريكا أم روسيا؟”.

وتساءلت: “هل يعتقد أي شخص بأن سياسات ابن سلمان آخذة بالاستقرار؟، وهل يمكن لأي ديكتاتور متورط بحملة قمع داخلية وحشية وجرائم حرب في اليمن بأن يسمى مصلحًا؟

وأكملت الصحيفة: “هل تريد السعودية حقاً شراء أسلحة روسية والاعتماد على الصين في أمنها؟.. إذا كان الأمر كذلك، نتمنى لك التوفيق”.

وقالت إنه عندما كان ابن سلمان يدفع بأسعار النفط إلى الانخفاض، هدده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بسحب القوات الأمريكية من المملكة، لذلك استسلم له.

وأضافت “نيويورك تايمز”: “لأن ترامب كان يعلم بأن ابن سلمان سفاحاً وأن طريقة التعامل مع البلطجية هي إظهار القوة وليس الضعف”.

كما ذكرت أن ابن سلمان يعمل بنشاط على تأكيد علاقاته الرومانسية مع الجمهوريين، إذ منح جاريد كوشنر -صهر ترامب- 2 مليار دولار بدون شفافية.

ونبهت إلى أنه يمكن “اعتباره صندوق حرب يستطيع ترمب استخدامه ضد بايدن في انتخابات عام 2024”.

فيما قال معهد كارنيغي الأمريكي للدراسات إن ابن سلمان يستخدم أي أزمة متجددة في أوكرانيا أو طاقة كوسيلة لإعادة تأهيل صورته.

وذكر المعهد في مقال له أنه يعتقد أنه يمكن إنقاذ صورته الدولية باعتباره -مصلحًا ليبراليًا- إذا دفع المال للأشخاص المناسبين.

وأشار إلى أنه “عندما نتحدث عن دوافع ابن سلمان الشخصية، من المهم أن نلاحظ أنه معجب ببوتين، إذ يقوم بتقليده كثيرًا”.

ابن سلمان يقلد بوتين

ونبه المعهد إلى أنه يصّور نفسه بأنه الرجل القوي الحاسم الذي يحارب الفساد.

وبين أنه يسعى لتسويق نفسه بأنه “يتبع طرقًا غير تقليدية، ويستخدم المعلومات المضللة، وأدوات التجسس الإلكتروني”.

ووصف المعهد ولي العهد بأنه غير منضبط وعاطفي وقصير النظر، ويشعر بالازدراء من معاملة الرئيس الأمريكي جو بايدن له.

تسويق ابن سلمان

وأوضح أنه “لايزال يشعر بالغضب من رفض البيت الأبيض الترحيب به أو حتى التحدث معه”.

كما شبهته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية ببوتين في انتهاكات حقوق الإنسان وسجلهما الحقوقي الأسود.

وقالت الصحيفة في تقرير يناقش دور بوتين بالتأثير على زعماء بالمنطقة، إن المصافحات القوية أظهرت مدى الصفات المتشابهة بينهما.

وأشارت إلى أن المسئولين يتشاركان في شهية طعم العنف وانتهاك حقوق الإنسان في السعودية وروسيا.

وكشفت الصحيفة عن شعور الإعجاب متبادل بين بوتين وابن سلمان عقب اتهام الأخير بقضية باغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وبينت أنه كاد أن يكون منبوذاً دولياً، لكن بوتين حرص على الترحيب به بين زعماء العالم، واستقبله بابتسامة عريضة.

وقالت الصحيفة إن “بوتين نموذج لجيل جديد من القادة الاستبداديين وأنه أحد أكثر القادة المعجبين به”.

ونوهت إلى أن “مع صعوده إلى السلطة قال مستشارين بريطانيين إن ابن سلمان مفتون جدًا ببوتين ويحب كل ما يفعله”.

واستغل صحفي أمريكي التوصيف الأخير للرئيس جو بايدن لنظيره بوتين ب”القاتل” ليوجه سؤالا إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض حول ابن سلمان.

وكان بايدن وصف في تصريح مثير بوتين ب”القاتل” حيث أثار هذا الوصف تصعيدا بين الولايات المتحدة وروسيا.

وخلال الموجز الصحفي للبيض الأبيض وجه صحفي سؤالا إلى المتحدثة جين ساكي حول تصريح بايدن الأخير.

وسألها الصحفي عما إذا كان بايدن يندم على وصف بوتين بـ”القاتل”.

وردت ساكي “لا لقد أعطى الرئيس إجابة مباشرة على سؤال مباشر”.

في إشارة إلى إجابة بايدن بـ”نعم، أعتقد” عند سؤاله في مقابلة مع قناة ABC News عما إذا كان يعتقد أن بوتين “قاتل”.

فيما استغل صحفي ثان هذا السؤال ليتبعه بسؤال لساكي حول إذا كان بايدن يعتقد أن ولي العهد السعودي قاتل”.

فردت ساكي “لا أعتقد أنني بحاجة لإضافة المزيد من الأسماء القاتلة من المنصة اليوم”.

 

إقرأ أيضا| “ف.تايمز”: ابن سلمان يشبه بوتين في انتهاكات حقوق الإنسان

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.