الدوحة – خليج 24| علق كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جاريد كوشنر يوم الخميس، بشكل غريب على الأزمة الخليجية.
وكشف كوشنر في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية عن استياء بالغ لدى القادة الخليجيين نتيجة تواصل الأزمة الخليجية، مشيرًا إلى أن هناك رغبة بحلها.
وقال عقب جولة زار خلالها الإمارات والسعودية والبحرين: “كانت لنا دبلوماسية وراء الكواليس باتفاق إسرائيل والإمارات، ونأمل حل الأزمة الخليجية”.
وأكد كوشنر أن القادة الخليجيين يرون أنها طالت أكثر مما ينبغي، ويريدون حلها.
وكانت الأزمة الخليجية عادت إلى الواجهة مجددًا مع تجديد قطر استعدادها للحوار مع دول مجلس التعاون بغية حلّ الخلافات القائمة.
وأكدت الدوحة في بيان أن “قطر باتت أقوى بعد 3 سنوات من الحصار الجائر المفروض عليها”.
وقالت الخارجية القطرية إن الحوار الذي تنشده قطر لحل الأزمة الخليجية يجب أن يكون “في إطار ميثاق على أسس أربعة”.
وعددت في بيان الأسس وهي الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وعدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها.
وقال مدير المكتب الإعلامي بالوزارة أحمد بن سعيد الرميحي: “قطر أقوى من أي وقت مضى رغم مرور ثلاث سنوات على الحصار الجائر”.
وعزا ما قال إنه “نجاح في التعامل مع الأزمة الخليجية إلى توجيهات الأمير تميم بن حمد، ونهج الدولة الهادئ والحازم في إدارة الأزمة”.
وأرجع ذلك أيضًا: “إلى كشفها لكافة الحقائق المتعلقة بها للعالم أجمع”.
وقال إن “تمسكها باستقلالية قرارها السياسي بمواجهة فرض الوصاية، وتعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول الصديقة والحليفة ساهم بذلك”.
وشدد الرميحي على أن “الحصار راكم خبرات وتجارب منوعة مكنتها من تحقيق نجاحات مشهودة في تعاملها مع أزمة كورونا، وفجر طاقاتها بكافة المجالات”.
ونبه إلى أن “قطر حافظت على تصنيفها الائتماني القوي من قبل وكالات التصنيف العالمية”.
وأكد أنها أصبحت تسير بخُطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤيتها الوطنية 2030″.
كما لفت الرميحي إلى “التقدم الملحوظ في مجال التنويع الاقتصادي وتشجيع القطاع الخاص وزيادة القدرات الإنتاجية لمحطات التوليد الكهربائي”.
واستطرد في الحديث عن تأسيس منظومة إنتاج زراعي وحيواني وسمكي متطورة، فضلاً عن قفزات كبرى في مشاريع الطاقة”.
ودخلت الأزمة الخليجية قبل أيام عامها الرابع، عقب قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.
وفرضت تلك الدول “إجراءات عقابية” على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتحاول الكويت رأب الصدع والوساطة بين طرفي الأزمة الخليجية، لكنها لم تفلح بتحقيق اختراق يُعيد الأوضاع لسابق عهدها بين دول مجلس التعاون الست.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=4332