الرياض–خليج24| اتهمت منظمة سند الحقوقية السعودية بالمماطلة بعقد محاكمات معتقلي الرأي الذين يعانون الاحتجاز التعسفي الطويل، على خلفية دوافع انتقامية، لتغييبهم وسلب حريتهم في التعبير.
واعتبرت المنظمة في بيان أن المماطلة بمحاكمة المعتقلين خرقًا صريحًا لنظام الإجراءات الجزائية، كاشفة عن عديد المعتقلين منذ سنوات دون محاكمة.
وقالت إن بينهم عبدالرحمن فرحانة وطراد العمري ومبارك بن زعير منذ سنوات طويلة في سجون السعودية سيئة الصيت والسمعة.
كم عدد معتقلي السجون السعودية
وأكدت “سند” أن السعودية تحاول تصفية الناشطين بطرقها “الوحشية” بعيدًا عن المساءلة القانونية.
كما كشفت منظمة فريدوم انتياتيف الحقوقية الدولية عن أن آخر تقديرات تشير لأن عدد المعتقلين في السجون ومراكز الاعتقال 68 ألفًا.
وأكدت أن العدد يقبع في ظروف غير إنسانية وقاسية ووضع آخرون رهن الاحتجاز مع انتهاكات منهجية لحقوقهم بدون محاكمات أو محاكمات غير عادلة.
وقالت إن السياسات السعودية تتمثل بالاعتقال والمضايقات والإيقاع بالمواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم.
كم مركز اعتقال وسجن في السعودية
وسلطت المنظمة الضوء على التكتيكات القمعية للحكومة السعودية تتجاوز حدودها المحلية.
وأكدت أنه بات لدى الرياض تجربة عالمية بحملات الاعتقال والترهيب والتشهير والسجن والتعذيب والتهديدات.
كما سلط موقع “فرانس 24” الدولي الضوء على أوضاع آلاف المهاجرين الإثيوبيين المعتقلين في سجون المملكة العربية السعودية سيئة الصيت والسمعة.
وقال الموقع واسع الانتشار إن هؤلاء يعيشون في ظروف مزرية ويتكدسون بسجون مكتظة وغير صحية.
وأشار إلى أنهم يعانون من سوء المعاملة والضرب ونقص الطعام والعناية الطبية في سجون السعودية.
تعذيب في سجون السعودية
وبين الموقع أنه نتج عن ذلك وفاة 10 منهم بمقرات الاحتجاز بينهم طفل بمركز الشميسي بمدينة جدة.
وشارك صور ومقاطع تظهر رجلًا شديد الوهن وسجناء مجبرون على النوم على الأرض قرب مراحيض متسخة.
كما ظهر فيها رجلًا بدت على ظهره آثار الجلد، بعدما عذبه الحراس لاكتشاف هاتف محمولا بحوزته.
وقال رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الأوروموس (إثنية في إثيوبيا) إن السعودية توزع قطعة خبز صغيرة وماء بكميات شحيحة عليهم.
وشنت السعودية حملة إيقاف واسعة ضد المهاجرين الإثيوبيين حتى من يتواجدون بإقامة قانونية مطبع شهر يونيو الماضي.
وشملت الحملة اعتقالهم في الشوارع والمقاهي واقتحام البيوت.
وتنظم إثيوبيا رحلات دورية لإجلاء رعاياها عقب اتفاق ثنائي مع السعودية.
وذكرت منظمة الهجرة الدولية (أو إي أم) أن 35 رحلة جوية نظمت باتجاه أديس أبابا لإجلاء 40 ألف إثيوبي منذ 7 يوليو 2021.
وقبل أشهر اعتصم أهالي المعتقلين أمام السفارة السعودية في أديس أبابا وناشدوا لوقف سوء معاملة أقربائهم.
وقال التلفزيون العمومي الإثيوبي إن ما يقرب من 80 ألف إثيوبي رهن الاعتقال في المملكة.
العمالة الإثيوبية في السعودية
كشفت دولة إثيوبيا عن قيام المملكة العربية السعودية باعتقال عشرات الآلاف من مواطنيها.
وقال مدير إنفاذ القانون بوزارة السلام الإثيوبية أمباي ولدي إنه تمت إعادة 42.000 مواطن طوعا من السعودية.
وأشار إلى أنه تم إعادة هؤلاء من السعودية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
في حين يوجد-بحسب المسؤول في إثيوبيا- نحو 60 ألف مواطن بأوضاع صعبة في المملكة.
وكشف أن أغلب هؤلاء كانوا في السجون السعودية بدعوى مخالفة قانون الهجرة.
لذلك أوضح أن وزارته تبدل جهودا لتوفير فرص عمل للعائدين بالتعاون مع حكومة الأقاليم.
ومؤخرا، عبر مقررون خاصون للأمم المتحدة في رسالة إلى المملكة العربية السعودية قلقهم البالغ من أوضاع العمالة الوافدة في المملكة.
وأشار هؤلاء إلى قيام السعودية باحتجاز مئات العمال المهاجرين في العديد من مراكز احتجاز المهاجرين من أجل ترحيلهم.
وأكدوا أيضا أن هؤلاء العمال يعيشون في ظروف صعبة وغير صحية ولا إنسانية.
بالإضافة إلى الإيذاء النفسي والجسدي الذي يتعرضون له منذ عدة أشهر.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=41284
التعليقات مغلقة.