من هو الإعلامي فهد السنيدي؟.. اعتقلته السعودية 4 سنوات ونصف بزعم دعم قطر

 

الرياض – خليج 24| أطلقت السلطات السعودية عن الإعلامي فهد السنيدي، بعد اعتقال دام نحو 4 سنوات ونصف في سجونها سيئة الصيت والسمعة.

وكتب مؤسسة “القسط” الحقوقية ومقرها لندن، أن الإفراج عن السنيدي جاء بعد نحو عام على انتهاء محكوميته (انتهت في آذار/ مارس 2021).

واعتقلت السعودية الإعلامي السنيدي بسبتمبر 2017، ضمن حملة طالت عشرات الدعاة والإعلاميين والأكاديميين.

وأفرجت الرياض عن مجموعة من المعتقلين إلا أنها أعادت اعتقال بعضهم، ورفعت مدة الحكم بالسجن ضد آخرين.

وردد الإعلام الرسمي تهمة أن هؤلاء الدعاة والأكاديميين على تواصل مع قطر.

وبرغم عودة العلاقات بين السعودية وقطر مطلع العام الماضي، إلا أن السلطات لا تزال تعتقل العشرات.

كما أكدت منظمة سند الحقوقية قيام الأمن السعودي باعتقال أحد أعيان المنطقة الشرقية بسبب تغريدات له على “تويتر”.

وذكرت المنظمة في تغريده على “تويتر” “تأكد لسند أن الأمن في السعودية اعتقل الأستاذ محمد العزي أحد أعيان المنطقة الشرقية”.

وأوضحت أن الأمن السعودي اعتقل العزي أثناء سيره في الشارع، ثم تم مداهمة منزله ومكتبه وتفتيشه وبعثرة محتوياته.

وأكدت المنظمة الحقوقية أنها علمت أن سبب اعتقاله هو تغريدات سابقة له في تويتر يعبر عن رأيه.

 

وفي سبتمبر الماضي، اعتقلت أجهزة الأمن السعودي الداعية الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود بتعليمات من ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكر حساب “معتقلي الرأي” في السعودية في تغريده “تأكد لنا اعتقال الداعية الشيخ د. #عبدالرحمن_المحمود، في الرياض”.

وأوضح أن الداعية المحمود هو أحد أعضاء هيئة التدريس بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام سابقا.

ولفت حساب “معتقلي الرأي” إلى أنه للداعية المحمود أكثر من 10 مؤلفات في العقيدة.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت الشيخ المحمود في أكتوبر 2019 بعد انتشار مقطع فيديو له.

وحينها انتشر فيديو للداعية السعودي الشهير يتحدث فيه عن “الفساد” في المملكة.

ثم أطلقت السلطات السعودية سراح الداعية المحمود بعد نحو شهرين من اعتقاله.

وشن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في سبتمبر 2017 حملة اعتقالات واسعة.

واستهدفت حملة الاعتقالات عشرات الدعاة والأكاديميين والنشطاء والكتّاب والصحافيين في سبتمبر.

وجرى تنظيم الحملة في الذكرى السنوية الـ4 لحملة الاعتقالات التي نفذت بأوامر مباشرة من ولي عهد السعودية.

وجاءت الحملة بدعوة من منظمة القسط لحقوق الإنسان التي طالبت بتفاعل واسع معها.

وتعتقل المملكة هؤلاء منذ 1500 يوم في سجونها دون محاكمات عادلة.

ونفذت السلطات منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان حملة اعتقالات طالت مئات المعارضين السياسيين من الدعاة والأكاديميين والخبراء.

في حين طالبت النيابة العامة السعودية بإعدام عدد منهم بتهم “الإرهاب”.

وطالت حملة الاعتقالات الأوسع في السعودية عشرات العلماء والدعاة والمفكرين والشعراء والأكاديميين والصحفيين بتهمة الانتماء لـ”تيار الصحوة”.

وبدأت حملة الاعتقالات العنيفة التي شُنّت ضد “تيار الصحوة” في مطلع سبتمبر 2017.

وكانت حينها عندما أوردت وكالات الأنباء العالمية نبأً يفيد باتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وابن سلمان برعاية أميركية.

وهدف الاتصال للجلوس على طاولة حوار وبحث مآلات الأزمة الخليجية.

عندها، شرعت سلطات آل سعود باعتقال العلماء د.سلمان العودة ود. عوض القرني قبل أن تتوسع لتطال شيوخاً وكتّاباً وصحافيين.

وقام العودة حينها بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي مباركاً هذه الخطوة وداعيًا للوحدة بين الخليجيين.

وهذا ما دفع السلطات السعودية لاعتقاله مع الداعية الإسلامي الآخر عوض القرني.

بينما كان المراقبون في السعودية يتوقعون أن يكون اعتقال العودة والقرني مجرد توقيفات اعتيادية يقوم بها النظام كل مرة.

لكن فوجئ الجميع بحملة كبيرة استهدفت “تيار الصحوة” بأكمله في المملكة.

كما شملت الاعتقالات شيوخ “الصحوة” مثل ناصر العمر وسعيد بن مسفر ومحمد موسى الشريف ويوسف الأحمد.

وأيضا شملت عبد المحسن الأحمد وغرم البيشي وخالد العودة شقيق سلمان العودة.

ولم تقف القائمة عند الدعاة الإسلاميين فحسب، بل شملت المفكرين والاقتصاديين المتعاطفين مع “تيار الصحوة”.

وهؤلاء مثل عصام الزامل وعبدالله المالكي، ومصطفى الحسن الذي أفرج عنه لاحقاً بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بالسرطان.

إضافة إلى علي أبو الحسن والمنشد الإسلامي ربيع حافظ والروائي فواز الغسلان والصحافيين خالد العلكمي وفهد السنيدي.

وأيضا رئيس رابطة الصحافة الإسلامية أحمد الصويان، والدكتور يوسف المهوس عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة حوطة سدير.

ولم تتوقف الحملة التي أطلقت المنظمات السعودية عليها “حملة سبتمبر”، إذ لا تزال مستمرة حتى بعد مرور 4 أعوام.

واعتقلت سلطات آل سعود الشيخ القارئ د. عبد الله بصفر والأكاديمي سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض سابقا.

وشملت حملة سبتمبر أيضا الداعية الإسلامي والأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان.

إضافة إلى إمام الحرم المكي صالح آل طالب، والمفكر الإسلامي والشيخ سفر الحوالي، والشيخ السوري المقيم في السعودية محمد صالح المنجد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.