تفاعل واسع مع عريضة دولية تطالب بطرد الإمارات من اليمن

 

أبو ظبي – خليج 24| تفاعل آلاف المشاركين حول العالم مع عريضة دولية دشنها موقع “آفاز لحملات المجتمع” تطالب بطرد الإمارات من اليمن، على خلفية جرائمها وانتهاكاتها المروعة.

وكتبت العريضة: “نحن الموقعون أدناه من الشعب اليمني، ندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لإصدار قرارات عاجلة تطالب بإنهاء وجود الامارات باليمن”.

وأشارت إلى أن تواجد الإمارات في اليمن غير قانوني ويخرق بشكل صارخ القوانين والعهود والقواعد الدولية.

وبينت العريضة أن أبو ظبي ألحقت أضرارًا جسيمة في اليمن بفعل تدخلاتها وأطماعها.

واتهمت الإمارات بتقسيم المناطق اليمنية إلى دويلات صغيرة، وخلق ميليشيات مسلحة لها وخاصة المناطق الشرقية والجنوبية.

وتظاهر المئات من أهالي جزيرة سقطرى الاستراتيجية في اليمن مطالبين برحيل دولة الإمارات العربية المتحدة ولميشياتها عن الجزيرة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للمئات من أبناء سقطرى يهتفون برحيل الإمارات.

وجاءت التظاهرة المطالبة برحيل الإمارات عقب فشلها في تنظيم عرس جماعي.

وقام المتظاهرون بتمزيق صور حكام دولة الإمارات وأيضا أعلام الدولة الخليجية، تعبيرا عن غضبهم.

وتتصاعد مؤخرا حالة الغضب تجاه دولة الإمارات في الجزيرة الاستراتيجية التي تحتلها منذ سنوات.

ويشكو سكان الجزيرة من معاملة مليشيا ولي عهد أبو ظبي محمد بن سلمان لهم كأنهم يقعون تحت احتلال.

الأكثر أهمية أن التظاهرة تأتي بعد أيام قليلة من إعلان أبو ظبي تقديمها “دعما” لجزيرة سقطرى” بقيمة 110 ملايين دولار أمريكي.

وادعت الإمارات في إعلان رسمي أن هذا المبلغ تم به “تطوير مطار وميناء الجزيرة، وتلبية احتياجات السكان في قطاعي الصحة والتعليم”.

كما تضمن “ربط القرى بشبكة طرق داخلية، وإعادة ترميم الجسور وبناء محطات للطاقة الشمسية”.

وأضافت الإمارات “أنها دعمت اقتصاد الجزيرة عبر تطوير قطاع الصيد والزراعة، وتمويل وتدريب الأسر المنتجة”.

وذكرت أنها قامت بهذه الأموال بـ”إنشاء جامعة ومنح دراسية للطلبة، إضافة إلى جهود متواصلة لإعادة تأهيل المدارس والمعاهد”.

وبحسب إعلان الإمارات فإن هذه “المساعدات الإنمائية والإغاثية لجزيرة سقطرى قدمت من عام 2015 حتى 2021”.

وتسعى أبو ظبي إلى تحقيق هدفها بسلب الجزيرة الاستراتيجية من ثرواتها كافة بموازاة مليشيات تدعمها بالمال والسلاح فيها.

وكشفت مصادر مطلعة أن القوات الإماراتية شرعت في بناء منشآت ذات طابع عسكري بأنحاء متفرقة في جزيرة سقطرى.

وأكدت أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا الذي يسيطر على أجزاء واسعة في محيط ميناء سقطرى باشر بأعمال بناء جديدة.

وقالت المصادر إنه سيجري تحويلها إلى ثكنات عسكرية ثم تسلميها إلى القوات الإماراتية.

وأشارت إلى أن إمدادات دورية تصل إلى المجلس من أجل سرعة إنجاز البناء الجديد الذي تسعى من خلاله لتغيير معالم الجزيرة.

ويخشى مراقبون من تعمد الإمارات تخريب جزيرة سقطرى المدرجة في قائمة التراث العالمي، والعبث بثراوتها.

وسيطرت الإمارات بمساعدة المجلس الانتقالي وهو الكيان الانفصالي الذي تدعمه على ميناء سقطرى، الذي يعرف بأنه منفذ بحري متميز إلى الجزيرة الاستراتيجية.

وعين العضو البارز في المجلس محمد سالم رئيسًا لميناء سقطرى في 4 مارس الجاري، بعدما أقال وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد مديره رياض سليمان.

وبرر المجلس إقالة سليمان برفضه دخول باخرة “تكريم” لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ميناء سقطرى .

وأفاد موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي بأن السفينة تحمل ظاهريا مساعدات إنسانية.

ونقلت أن معارضي المجلس لديهم اعتقاد بحملها مواد استخباراتية لصالح قاعدتين تشيدهما الإمارات بجزيرة سقطرى.

بالإضافة إلى ذلك باتت أبو ظبي تتحكم عمليًا بحرية الوصول البحري إلى جزيرة سقطرى، وأضحى بمقدور شحناتها العسكرية دخول مينائها بحرية.

وأكد الموقع أن الإمارات تضع عينها لاحتلال المجال الجوي للجزيرة الذي تستخدمه السعودية دوريًا.

وأشار إلى أن أبو ظبي رممت مؤخرًا مطار سقطرى وتخطط لتنظيم رحلات منتظمة لها.

ونبه الموقع إلى أن الرحلات تديرها شركة “العربية للطيران” التي تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة، ومقرها إمارة الشارقة.

ونوه إلى إجراء رحلة تجريبية بين الشارقة ومدينة حديبو، عاصمة سقطرى بـ 4 مارس الجاري

وعاد ملف محافظة سقطرى الواقعة عند الساحل الشرقي لليمن للواجهة مع الكشف عن مخطط فوضى منظمة تقوده الإمارات لتقويض استقرارها.

وأزاح تحقيق استقصائي أعده موقع “خليج 24” الستار عن أن ولي عهد أبو ظبي يقود خطة متدرجة أقرها قبل سنوات لإبقاء احتلالها.

غير أنه يؤكد أن الإمارات ومنذ احتلال الجزيرة لجأت إلى نشر الفوضى كأحد أهم أسلحتها لإحكام خطة السيطرة عليها.

ويكشف عن تنفيذ ميليشيات مدعومة إماراتيًا أعمال تخريب وعمليات قتل ممنهجة لتقويض الاستقرار في الجزيرة.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالمحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وينقل التحقيق تصريحات لمحافظ سقطرى رمزي محروس يكشف فيها عن تفريغ باخرة إماراتية عربات عسكرية بميناء الجزيرة.

ويؤكد أن الإمارات تواصل دعم الجماعات المسلحة والمجلس الانتقالي وتشجيع الفوضى التي تشهدها أرخبيل.

ويبين محروس أن وصول العربات يعتبر دليلًا واضحًا على ما تنفذه الإمارات من أنشطة تخريبية في الجزيرة.

ويشدد على أن الإمارات تعمل بكل جهد لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى ومصادرة قرارها وسيادتها بدعم خارجي.

ويحمّل محروس التحالف مسؤولية ما يحدث فيها.

شيخ مشايخ قبائل سقطرى عيسى بن سالم بن ياقوت يوضح أن الأوضاع المعيشية في الجزيرة وصلت إلى مستويات متردية فيها.

لكن يؤكد بن ياقوت أن الجزيرة تشهد منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا عليها، فوضى وأعمال تخريب منظمة.

ويقول: “تشهد ترديا في الأوضاع وفوضى متكاملة وارتفاعًا بالأسعار وتوقف منح الرواتب بعد سيطرة المجلس الانتقالي بقوة السلاح عليها”.

ويكمل ياقوت: “إلى متى تظل الجزيرة بأيدي مليشيات.. وليعلم الجميع أنها يمنية وسنقف جميعا ضد كل من يحاول المساس بسيادتها”.

ويستطرد: “سنقاوم كل القوى الأجنبية التي تحاول لتمرير مخططاتها عبر مرتزقة وخونة الأوطان مهما كلفنا الثمن”.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا سيطر عسكريًا على سقطرى وأخرج القوات الحكومية في أبريل 2020.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.