تزامنا مع زيارة ابن زايد للسعودية.. الإمارات تعزز حضورها الأمني والاستخباري بسقطرى

سقطرى- خليج 24| صعدت دولة الإمارات العربية المتحدة من خطواتها الميدانية تجاه المملكة العربية السعودية في اليمن، حيث تقوم مؤخرا بتعزيز حضورها الأمني والاستخباري في جزيرة سقطرى الاستراتيجية.

ويأتي ذلك تزامنا مع زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى السعودية، ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان.

وتعمل الإمارات على تعزيز قبضتها على جزيرة سقطرى، الواقعة على الساحل الشرقي لليمن.

وتحاول أبو ظبي من خلال هذه الخطوة فرض أمر واقع جديد على السعودية.

وكشفت مصادر يمنية لـ”خليج 24″ عن قيام أبو ظبي بنقل شحنة جديدة من معدات التجسس والأسلحة في ميناء سقطرى.

وتمكنت الإمارات من نقل هذه الشحنة من الميناء على الرغم من سيطرة القوات السعودية عليه وذلك دون أية عمليات تفتيش.

وقبل يومين، وصلت سفينة لصالح مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات إلى الميناء.

وقام مسلحو مليشيا المجلس الانتقالي بنقل حمولة السفينة إلى معسكر للقوات الإماراتية على الجزيرة الاستراتيجية.

وقبل أسابيع، بدأت السعودية خطوات عملية بهدف قطع رأس دولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية في إطار تصاعد الصراع بين الدولتين على المناطق الاستراتيجية.

وأرسلت السعودية وفدا عسكريا رفيع المستوى رافقه ضباط أجانب إلى جزيرة سقطرى.

وبحث الوفد خلال زيارته سبل إعادة الحكومة الشرعية إلى الجزيرة الاستراتيجية التي تضع الإمارات السيطرة عليها هدفا رئيسيا.

وتأتي زيارة الوفد في ظل مساعدة الإمارات مؤخرا لإنجاز خطتها في السيطرة على الجزيرة التي تتواجد بها مليشياتها.

وكشف وزير الثروة السمكية السابق في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي ورئيس اللجنة المكلفة سعوديا بتطبيع الحياة في سقطرى عن زيارة الوفد.

وأوضح فهد كفاين أن المتحدث باسم قوات التحالف “تركي المالكي” وفريق من الخبراء الأجانب وصل لجزيرة سقطرى.

وبين أن الوفد العسكري السعودي رفيع المستوى وصل إلى الجزيرة على متن مروحية عسكرية.

ونبه كفاين إلى أن الجزيرة تعتبر بوابة استراتيجية لإطلالتها على المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن.

وكشف أن مهمة المالكي تتركز حول إعادة الحكومة الشرعية التي تدعمها السعودية إلى الجزيرة.

إضافة إلى إنهاء ”الانقلاب” الذي قامت به مليشيا الإمارات (المجلس الانتقالي) منذ يونيو 2020.

وخلال اليوم الماضيين، عملت الإمارات على إجراءات جديدة بهدف اختراق الأجهزة العسكرية والأمنية للحكومة اليمنية بالجزيرة.

وعملت الإمارات عبر مليشياتها على إنشاء نظام آلي عبر البصمة، حيث لاقت الخطوة اعتراضا من محافظ الجزيرة رمزي محروس.

ووجه محروس بعدم التعامل معها كونها تعزز نفوذ الإمارات داخل أجهزة الحكومة الشرعية.

وصعدت الإمارات ومليشياتها مؤخرا ضد القوات السعودية وقوات الحكومة الشرعية المدعومة سعوديا في الجزيرة ومناطق أخرى في اليمن.

وهذا ما دفع الرياض إلى التصدي لهذه الخطوات التي تهدف أبو ظبي من خلالها لتعزيز نفوذها في ظل الحديث عن حل سياسي في اليمن.

غير أن السعودية عبر مؤخرا عن غضبها من تصرفات الإمارات في اليمن، وقيامها بتحركات وإجراءات ضد مصالح الرياض.

وتحاول قوات إماراتية تحويل جزيرة سقطرى اليمنية التي استولت عليها مؤخرًا إلى ثكنة عسكرية وموقع متقدم لخدمة أطماعها في كسب النفوذ والتوسع بالمنطقة.

وتسعى أبو ظبي إلى تحقيق هدفها بسلب الجزيرة الاستراتيجية من ثرواتها كافة بموازاة مليشيات تدعمها بالمال والسلاح فيها.

وكشفت مصادر مطلعة أن القوات الإماراتية شرعت في بناء منشآت ذات طابع عسكري بأنحاء متفرقة في جزيرة سقطرى.

وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا الذي يسيطر على أجزاء واسعة في محيط ميناء سقطرى باشر بأعمال بناء جديدة.

وقالت المصادر إنه سيجري تحويلها إلى ثكنات عسكرية ثم تسلميها إلى القوات الإماراتية.

وأشارت إلى أن إمدادات دورية تصل إلى المجلس من أجل سرعة إنجاز البناء الجديد الذي تسعى من خلاله لتغيير معالم الجزيرة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.