احتفاء واسع في إسرائيل لتعطيل اتفاق نقل نفط الإمارات إلى أوروبا

تل أبيب- خليج 24| شهدت إسرائيل احتفاء واسعا على تعطيل اتفاق نقل نفط دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أوروبا.

وشددت وزيرة حماية البيئة في إسرائيل تمار زاندبيرج على أنه “لا يمكن تحويل إسرائيل إلى مركز خطير وملوث لعبور النفط”.

وقالت في تجاهل لمصالح مصالح الإمارات “سنواصل حماية الشعاب المرجانية الفريدة من نوعها”.

وبينت الوزيرة الإسرائيلية أن الاتفاق كان يقضي بنقل نفط الخليج (الإمارات) بواسطة السفن إلى ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر.

ثم ينقل هذا النفط برا عبر خط أنابيب إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط تمهيدا لشحنه إلى أوروبا.

غير أن الوزارة الإسرائيلية إضافة إلى منظمات أخرى قدمت التماسا في شهر مايو الماضي.

وطالبوا بوقف تنفيذ الاتفاق مع الإمارات بالنظر للخطر الذي يشكله على الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر قبالة إيلات.

أيضا رحبت 3 منظمات بيئية إسرائيلية بتعطيل الاتفاق، وقالت إن “هذا الإنجاز الكبير الذي جاء بعد معارضة شعبية واسعة للاتفاق مع الإمارات”.

وهذه المنظمات هي آدم طيفع فادين، ومنظمة حماية الطبيعة في إسرائيل، وتسالول.

ودعت الحكومة الإسرائيلية عدم السماح بزيادة كميات النفط الخام الذي يمر عبر إيلات.

وهذا يعتبر شرطًا أساسيًا لجعل الاتفاق مع الإمارات قابلا للتنفيذ، لكن تم تعطيله.

وكانت هذه المنظمات قدمت التماسا على الاتفاق مع الإمارات، لكنها قامت بسحبه عقب إعلان الحكومة تنفيذ توصيات وزارة حماية البيئة.

وكانت الوزارة أوصت بعدم زيادة تدفق النفط الخام عبر الميناء على الرغم من توقيع الاتفاق رسميا مع الإمارات.

وعولت الإمارات كثيرا على هذا الاتفاق لسهولة تصدير نفطها إلى أوروبا، إضافة إلى تخفيض ثمن عمليات الشحن.

وكان هذا واحد من سلسلة اتفاقيات مختلفة جرت بين الجانبين عقب توقيع اتفاق التطبيع في شهر سبتمبر 2020.

ووقع الاتفاق في الولايات المتحدة الأمريكية برعاية الرئيس السابق دونالد ترامب.

والأسبوع قبل الماضي، كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن هدية قدمها أول رائد فضاء لدولة الإمارات إلى الإسرائيليين بمعرض أكسبو دبي.

وأوضحت أن هزاع المنصوري الذي يعد أول رائد فضاء لدولة الإمارات قدم علما إسرائيليا اصطحبه معه بمهمته الأولى عام 2019.

وكشفت عن أن المهم كانت قبل عام من توقيع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في سبتمبر 2020.

وتعتبر الإمارات أول دولة في الخليج وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.

وذلك بعد الأردن التي وقعت الاتفاق عام 1994 ومصر التي وقعت الاتفاق عام 1979.

ثم تلت الإمارات مملكة البحرين الخليجية ثم السودان وأخيراً المغرب.

ووفق المنصوري “هذه هدية لجميع الإسرائيليين، أنا سعيد لوجودي هنا وإهداء العلم كهدية للشعب الإسرائيلي”.

ووفق رئيس الجناح الإسرائيلي في معرض دبي جوش بنديت فإن “المنصوري قدم إلى الجناح مرتديا زي رواد الفضاء وقدم العلم”.

بدوره، قال المنصوري إنه يعتزم زيارة إسرائيل في وقت مبكر من الشهر المقبل.

لكنه اشترط ذلك “ما لم يمنعه انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون”.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فسيكون المنصوري ضيف شرف وكالة الفضاء الإسرائيلية في مؤتمر دولي.

وكان المنصوري أصبح في سبتمبر 2019 أول رائد فضاء لأبو ظبي يقوم برحلة إلى الفضاء.

وحينها كان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا على صاروخ “سويوز” من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية.

اللافت أن المنصوري قام باصطحاب العلم الإسرائيلي إلى الفضاء قبل عام من توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

يشار إلى أن هذا الاتفاق قوبل برفض فلسطيني واسع، حيث اعتبره الفلسطينيون طعنة في الظهر من قبل أبو ظبي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.