“رايتس ووتش” تؤكد أن قيس سعيد يصعد قمعه ويزيد محاكمة المواطنين بدعوى اهانته

تونس- خليج 24| أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية أن الرئيس التونسي قيس سعيد صعد من قمعه في البلاد، حيث زاد من محاكمة المواطنين أمام المحاكم المدنية والعسكرية بدعوى إهانته.

وذكرت المنظمة أن محاكمات المواطنين التونسيين أمام المحاكم المدنية والعسكرية بتهمة “إهانة الرئيس” ازدادت بشكل لافت مؤخرًا.

وقالت إن عدم وجود محكمة دستورية مكلفة بإلغاء القوانين التي يتبين أنها غير دستورية حرم التونسيين من ضمانة أساسية ضد الملاحقات الجنائية بتهم تنتهك حقوقهم.

وبينت أن السلطات التونسية تلاحق وتسجن مواطنين لانتقادهم العلني للرئيس قيس سعيد.

ونبهت إلى أن هذا يأتي بعد أن أعلن إجراءاته الاستثنائية في يوليو/ تموز الماضي.

ولفتت المنظمة الحقوقية الدولية إلى ما جرى مع كبار الموظفين المدنيين وأعضاء البرلمان.

وأيضا مع المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي ومقدمي البرامج التلفزيونية.

وأكدت “رايتس ووتش” أنه تم محاكمة هؤلاء بدعوى إهانة قيس سعيد.

ونوهت إلى أنه من بين خمس قضايا تتعلق بحرية التعبير فحصتها مؤخرًا يقضي شخص حاليًا عقوبة بالسجن.

وأكدت أن هذا التونسي يسجن في بلاده بتهمة إهانة الرئيس قيس سعيد وذلك من بين تهم أخرى وجهت له.

كما يحاكم 3 آخرون بتهمة التشهير بالجيش وإهانة الرئيس سعيد.

أيضًا يخضع شخص خامس لتحقيق جنائي بتهم مماثلة أيضا في ظل الدولة التي شهدت انقلابا منذ عدة أشهر.

وأشارت “رايتس ووتش” إلى أن من بين الذين حوكموا أمام القضاء العسكري نواب مثل ياسين العياري وعبد اللطيف العلوي.

إضافة إلى سيف الدين مخلوف والصحفي عامر عياد.

كما أكدت أن السلطات التونسية التي تأتمر حاليا بأوامر قيس سعيد تحاكم مدونين أمام محاكم مدنية بسبب آرائهم.

وكانت محكمة في تونس أصدرت يوم الأربعاء الفائت حكما بالسجن على الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي.

وجاء الحكم بتهمة “المس بأمن الدولة الخارجي” بعد أن انتقد الرئيس سعيد على قناة فرانس 24″ الفرنسية.

وادعت النيابة أن المرزوقي “خرب” قمة الفرنكوفونية التي كانت مقررة في شهر نوفمبر الماضي بجزيرة جربة التونسية.

بدوره، علق إريك غولدستين المدير التنفيذي لـ”هيومن رايتس ووتش” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تصاعد القمع بتونس.

وقال إن “الاعتراض العلني على الرئيس (قيس سعيد) لاستيلائه على سلطات موسعة يمكن أن يؤدي للمحاكمة”.

وشدد غولدستين على أن “إسكات المعارضين خطر مضاعف عندما يكون الرئيس منشغلاً بامتلاك سلطة كبيرة بيديه”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.