الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن إصابة عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بمرض الخرف الوعائي، وهو الذي لم يظهر منذ مدة.

وقالت الصحيفة إن واشنطن ولندن تعلمان بأن الملك سلمان يعاني من مرض الخرف الوعائي، الذي يُعتقد أن أعراضه كانت خفيفة.

وذكرت أن الخرف الوعائي يسبب قلة الإدراك، وضعف ذاكرة حاد يؤثر على الأنشطة اليومية.

وبينت الصحيفة أنه ينتج عنه التلعثم وفقدان القدرة على الكلام في الحالات الحرجة.

 

وكشف موقع “تاكتيكال ريبورت” المتخصص في نشر معلومات الاستخبارات بالشرق الأوسط عن تفاصيل جديدة بشأن معاناة ملك السعودية سلمان مع المرض.

وأوضح الموقع أن الفريق الطبي للعاهل السعودي أكد أن التهاب المرارة المفاجئ له نتيجة تراكم حصوات المرارة.

ونقل عنه قوله إنه لا يستبعد الفريق المعالج أسبابه أكثر خطورة مثل إصابته بـ”ورم”، لذلك طلبوا خضوع الملك لعدة جلسات بالأشعة السينية.

وذكر الموقع أن ولي العهد استغل تهديد فيروس “كورونا” لمنع كبار أعضاء العائلة الحاكمة من زيارة والده المسن الذي يحكم السعودية منذ عام 2015.

ويحكم ابن سلمان (34عامًا) فعليًا السعودية وأطلق سلسلة إصلاحات لتغيير اقتصادها وإنهاء اعتماده على النفط.

وقال الموقع إن سلمان (85 عاما) مصاب بأعراض ما قبل الخرف، وأنه يخضع لرعاية طبية فائقة.

ومر 482 يوما متتاليا على إقامة الملك “سلمان” في نيوم.

جاء ذلك عقب خضوعه لجراحة في المرارة، في يوليو/تموز 2020، وسط مخاوف من تعرضه لفيروس “كورونا”.

وتعد الحالة الحقيقية لصحته غير معلومة مع ندرة ظهوره بمناسبات عامة، وتولي نجله وولي عهده شؤون الحكم فعليا.

وسلط خالد الجبري نجل المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري الضوء على غياب الملك سلمان بن عبدالعزيز عن استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السعودية.

وكتب الجبري في تغريدة عبر “تويتر” أن ذلك مرده لاحتمالين الأول تدهور صحته أو عزله.

ونشر صورة تجمع ولي العهد محمد بن سلمان وماكرون، وخلفهما صوره للملك.

وقال: “باستثناء صورة على الحائط غاب سلمان عن استقبال ماكرون دون أي إيضاح من الديوان الملكي لأسباب غيابه”.

وفسر الجبري غياب الملك وعزلته المستمرة لسنة بعدم قدرته على مباشرة أعماله والقيام بواجباته، وعزل بن سلمان لوالده عمدًا.

وأكد أن ذلك بدون تفويض معلن من الملك، يعد استقبال بن سلمان لماكرون؟

وأشار إلى أن ذلك مخالفًا لنص المادة الثالثة والستين من النظام الأساسي للحكم.

وكان الجبري استبق تغريدته بالإشارة إلى غياب الملك سلمان المتكرر عن الظهور العلني ورصد آخر مرات ظهوره.

وبين أن الملك وصل بأغسطس ٢٠٢٠، إلى نيوم لقضاء “بعض الوقت للراحة والاستجمام” بحسب بيان وكالة الأنباء السعودية.

وأكد الجبري أن الملك لا يزال معزولا هناك رغم مرور ١٥ شهرا وتراجع جائحة كوفيد.

وأشار إلى أنه لم يقضِ العشر الأواخر بجوار الحرم ولم يشرف على الحجاج في منى لأول مرة في تاريخ ملوك آل سعود.

ولفت الجبري إلى أن الملك سلمان لم يظهر أيضا في احتفالات ذكرى البيعة السابعة، ولم يرافقها أي احتفال رغم احتفالات موسم الرياض.

وقال: “باستثناء استقبال سلطان عمان، لم يكن للملك أي “مشاركة حضورية” أو “حديث مباشر” لأكثر من سنة!”.

وتساءل الجبري: “متى يعود الملك لمباشرة عمله واستقبال المواطنين في الرياض؟ وما الذي يخشاه ابن سلمان ليستمر بعزل والده في نيوم؟”.

وذكر أن الملك سلمان لم يتواجد في الرياض منذ ٤٦٧ يوما، وآخر جلسة حضوريا لمجلس الوزراء كانت قبل ٦٣١ يوما.

بينما آخر زيارة خارجية له كانت في عزاء السلطان قابوس قبل ٦٨٨ يوما”.

وقال الجبري: “لا اعتقد أن ملكا في تاريخ السعودية غاب عن العاصمة لهذه المدة، غياب غير مسبوق يثير كثيرا من التساؤلات”.

والجبري، هو شقيق عمر وسارة، الذين اعتقلهم ولي العهد السعودي.

جاء ذلك للضغط على والدهم سعد المقيم في منفاه في كندا للعودة إلى المملكة.

واتهم المحسوب على جناح الأمير محمد بن نايف الذي عزله بن سلمان واستولى على ولاية العهد بدلا منه، ولي العهد بـ”محاولة اغتياله” بدعوى قضائية بأمريكا.

 

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=36911