مليشيا الإمارات أفقدته قيمته.. انهيار جديد للريال اليمني والسعودية تقف متفرجة

عدن- خليج 24| شهد الريال اليمني انهيارا جديدا أمام العملات الأجنبية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية.

ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الريال اليمني إلى 1495.

في حين وصل سعر الريال السعودي إلى 393 ريالاً يمنياً للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

الأكثر أهمية، أن سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني ما زال ثابتا في مناطق سيطرة الحوثيين وذلك عند 601.

في حين انخفض سعر الريال السعودي إلى 158 ريالاً من 160 ريالاً.

ومؤخرا حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن من الانهيار غير المسبوق لقيمة الريال اليمني.

وأكد أن الانهيار سيزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية في البلد الذي تعصف به حرب دموية منذ سبع سنوات.

وكانت الحكومة اليمنية طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بدعم عاجل لإنقاذ الريال من التدهور المستمر وتفادي المزيد من الانهيار.

وقبل شهر، اتهم البنك المركزي اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية مليشيا دولة الإمارات بالمسؤولية عن انهيار العملة اليمنية.

وفي بيان له قال البنك المركزي إن “التدهور الأخير في قيمة الريال اليمني ناتج عن التدخلات العشوائية وغير القانونية من بعض القوى في نشاط سوق الصرف”.

وكان يشير البنك إلى تدخلات مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد أن هذه المليشيا عقدت اتفاقات مع عدد من الصرافين دون إدراك للعواقب.

لذلك حذر البنك المركزي اليمني مخاطر التدخل في اختصاصاته أو المساس بأمن وسلامة أداء الجهاز المصرفي والقوانين المنظمة لنشاطه.

كما أكد أنه يتمتع باستقلالية تامة ويعمل وفق قواعد وآليات مهنية وضوابط تحددها القوانين النافذة بهذا الشأن.

لذلك أعرب البنك المركزي عن أمله في تعاون الجميع والتحلي بالمسؤولية الوطنية.

وشدد على ضرورة إدراك خطورة استمرار التدهور في قيمة العملة المحلية، وأثره على الأوضاع المعيشية للمواطنين في اليمن.

وكشف البنك عن أنه بصدد اتخاذ قرارات وإجراءات حازمة على مستوى قطاعي البنوك والصرافة لإصلاح الوضع بقدر ما يمكنه ذلك.

وذلك لوقف التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني.

في المقابل دافعت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي عن إجراءاتها الأحادية التي اعتبرها البنك المركزي سبباً وراء الانهيار التاريخي للريال.

ووصل الدولار الأمريكي الواحد إلى أكثر من 1200 ريالا، وهذا يعد انهيارا تاريخيا.

وزعمت مليشيا الإمارات أن هذا الانهيار ناجم “عن السياسات العابثة لإدارة البنك المركزي”.

إضافة إلى غياب الحكومة عن أداء مهامها من العاصمة عدن للشهر السادس على التوالي.

وقالت مليشيا الإمارات إن “إدارة البنك المركزي اليمني، ورئيس الحكومة، والوزراء المُقيمين في الخارج يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الانهيارات”.

كما حملت هذه الجهات “ما يترتب عليها من أوضاع معيشية كارثية، وأزمات اقتصادية مُدمرة”.

ومؤخرا، شهد الريال اليمني انهياراً قياسياً بعدما وصل الدولار الأمريكي إلى 1200 ريال.

أيضا تخطى الريال السعودي عتبة الـ300 ريال يمني ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع والمنتجات الأساسية.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من تفاقم الوضع المعيشي المتردي أصلا في اليمن بسبب الحرب التي تشنها السعودية والإمارات.

ومؤخرا، أوقفت شركات الصرافة في عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الإمارات عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية.

كما توقفت الحوالات والتغطيات المالية نتيجة الانهيار الكبير بقيمة العملة الوطنية.

وصل رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاثنين، معين عبد الملك إلى محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد).

ووصل عبد الملك إلى شبوة قادما من الرياض بالتزامن مع ارتفاع موجة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في عدد من المدن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.