عدن- خليج 24| عقب قيامها بتدمير الريال اليمني، دعت مليشيا الإمارات في اليمن التحالف العربي بقيادة السعودية واللجنة الرباعية الدولية باليمن لتدخل عاجل لإنقاذه.
وقالت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات إننا ندعو التحالف والرباعية الدولية والبنك المركزي لتدخل عاجل.
وأكد على ضرورة اضطلاع هذه الجهات بمسؤولياتهما لوقف تردي الوضع الاقتصادي، وانهيار العملة، وتوفير الخدمات للمواطنين.
وقبل أسابيع قليل، اتهم البنك المركزي اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية مليشيا الإمارات بالمسؤولية عن انهيار الريال.
وفي بيان له قال البنك المركزي إن “التدهور الأخير في قيمة الريال اليمني ناتج عن التدخلات العشوائية وغير القانونية من بعض القوى في نشاط سوق الصرف”.
وكان يشير البنك إلى تدخلات مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن هذه المليشيا عقدت اتفاقات مع عدد من الصرافين دون إدراك للعواقب.
لذلك حذر البنك المركزي اليمني مخاطر التدخل في اختصاصاته أو المساس بأمن وسلامة أداء الجهاز المصرفي والقوانين المنظمة لنشاطه.
كما أكد أنه يتمتع باستقلالية تامة ويعمل وفق قواعد وآليات مهنية وضوابط تحددها القوانين النافذة بهذا الشأن.
لذلك أعرب البنك المركزي عن أمله في تعاون الجميع والتحلي بالمسؤولية الوطنية.
وشدد على ضرورة إدراك خطورة استمرار التدهور في قيمة العملة المحلية، وأثره على الأوضاع المعيشية للمواطنين في اليمن.
وكشف البنك عن أنه بصدد اتخاذ قرارات وإجراءات حازمة على مستوى قطاعي البنوك والصرافة لإصلاح الوضع بقدر ما يمكنه ذلك.
وذلك لوقف التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني.
في المقابل دافعت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي عن إجراءاتها الأحادية التي اعتبرها البنك المركزي سبباً وراء الانهيار التاريخي للريال.
ووصل الدولار الأمريكي الواحد إلى أكثر من 1200 ريالا، وهذا يعد انهيارا تاريخيا.
وزعمت مليشيا الإمارات أن هذا الانهيار ناجم “عن السياسات العابثة لإدارة البنك المركزي”.
إضافة إلى غياب الحكومة عن أداء مهامها من العاصمة عدن للشهر السادس على التوالي.
وقالت مليشيا الإمارات إن “إدارة البنك المركزي اليمني، ورئيس الحكومة، والوزراء المُقيمين في الخارج يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الانهيارات”.
كما حملت هذه الجهات “ما يترتب عليها من أوضاع معيشية كارثية، وأزمات اقتصادية مُدمرة”.
ومؤخرا، شهد الريال اليمني انهياراً قياسياً بعدما وصل الدولار الأمريكي إلى 1200 ريال.
أيضا تخطى الريال السعودي عتبة الـ300 ريال يمني ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع والمنتجات الأساسية.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من تفاقم الوضع المعيشي المتردي أصلا في اليمن بسبب الحرب التي تشنها السعودية والإمارات.
ومؤخرا، أوقفت شركات الصرافة في عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الإمارات عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية.
كما توقفت الحوالات والتغطيات المالية نتيجة الانهيار الكبير بقيمة العملة الوطنية.
وصل رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاثنين، معين عبد الملك إلى محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد).
ووصل عبد الملك إلى شبوة قادما من الرياض بالتزامن مع ارتفاع موجة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في عدد من المدن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33599
التعليقات مغلقة.