المنامة- خليج 24| أعلن المعتقل السياسي المسن في سجون مملكة البحرين حسن مشيمع رفضه الخروط المشروط من السجن.
وجاء الإعلان عن رفض مشيمع خروجه من سجون البحرين بتصريح رسمي نشره نجله الناشط علي.
وقال زعيم حركة حق في تصريحه إنّ “السجن محنة كبيرة ولكن الإنسان المؤمن تهون عليه الملمات إذا تعلق بالله”.
وأضاف “في السجن كثير من المؤمنين الصابرين المتوكلين وأرجو أن أكون واحداً منهم”.
وأردف “كنت وما زلت أحثّ أحبتي على أن يتعلقوا بالأمل ولا ييأسوا من روح الله”.
وأكد مشيمع “بوضوح تام أقول إن خيرت بين حرية مكبلة ذليلة ومشروطة أو البقاء في السجن (بالبحرين) فإن السجن أحب إليّ”.
يشار إلى تدهور صحة مشيمع بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له داخل السجن بالبحرين.
وعانى ارتفاعًا حادًا ومستمرًا في السكر بلغ 23، وارتفاعًا في الضغط بلغ درجة 180.
كما تأثّرت عضلة القلب بسبب ارتفاع الضغط في ظل الإهمال الطبي المتعمد.
أيضا يعاني مشيمع لآمًا حادة في الركبة جعلته يقضي جل وقته على السرير.
وقال مشيمع في اتصال أجراه لعائلته في بداية شهر يوليو الماضي، إنه لم يتلق علاجا لمشاكله الصحية منذ 6 شهور.
ولفت إلى أنه يضطر إلى أخذ مسكنات تؤثر على معدته أيضا. وقال حينها لعائلته “اعتبر أن جسمي ينهار.”
ومؤخرا، أفردت منظمة العفو الدولية ورقة خاصة عن البحريني حسن مشيمع بنسختها الإسبانية، واصفة إياه بأحد أهم المعتقلين الرئيسيين في العالم، والذي يقبع في سجون نظام البحرين.
وسلط تقرير “أمنستي” الشهيرة الضوء على قضاء المعتقل البحريني 3730 يوما في السجن دون احتساب الاعتقالات السابقة.
وأشار إلى الدور الذي لعبه مشيمع في الاحتجاجات السلمية إبان الربيع العربي في البحرين.
وأكد التقرير أن البحرين ليست من الدول التي تركز عليها الأضواء كثيرًا بشأن خروقات حقوق الإنسان.
وشدد على أن الوضع المزري لحقوق الإنسان والمتفاقم بدأ يثير اهتمام الكثيرين كل مرة.
ونبه التقرير إلى أن الفضل يعود إلى الدور الكبير لناشطي حقوق الإنسان سواء في البحرين أو في الخارج.
ويطلق مغردون بحرينيون حملة إلكترونية تضامنية مع المعتقل مشيمع (٥٧عامًا)، والتي تحتجزه في ظروف صحية صعبة.
ودشن النشطاء وسم #الحرية_لوالد_الشهيد، للمطالبة بحق مشيمع في الحرية في ظل ظروفه الصحية المتدهورة.
وأعلنت صفحات عن أن الحملة التضامنية مع مشيمع ستنطلق اليوم الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلي للبحرين.
لكن يسعى النشطاء للتحذير من مخاوف إصابة مشيمع بفيروس كورونا، ورفض استهدافه المتكرر.
وكان ثلاثة نواب في البرلمان الإيرلندي طالبوا بمسائلة وزير الخارجيّة بإيرلندا سيمون كوفيني بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين .
وخاطب النواب كوفيني للاستفسار بشأن جهود الحكومة للإفراج عن أحد قادة المعارضة السياسية البارزين بالمنامة حسن مشيمع.
وتواصل البحرين حرمان معتقل الرأي من إجراء فحص السرطان منذ 2019، ما أثار ضجة بإيرلندا .
بعد ذلك نشر معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان تفاصيلًا صادمة حول ظروف “مشيمع” القاسية في سجن جو المركزي.
وأكد المعهد أن إدارة السجن زادت من أحواله المتدهورة الناجمة عن إصابته السابقة بالسرطان رغم كبر سنه.
واستفسر النّائب نايل كولينز عن آرائه بأمور أُثيرت في المراسلات حوله، وإذا كان سيدلي ببيان حول ذلك.
لكن النّائب جوان كولينز سأل عن دوره بالتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة وغياب المؤسّسات الدّيمقراطيّة في البحرين.
وطرح النّائب مايكل كريد على وزير الخارجية سؤالًا بشأن آرائه حول اعتقال “مشيمع” وجهود إيرلندا لإطلاق سراحه.
فيما أجاب كوفيني بأن “نّ مسألة حقوق الإنسان في البحرين لا تزال مصدر قلقٍ بالغٍ”.
وأكمل: “نشعر بالقلق إزاء حالات انتهاك الحرّيّات الأساسيّة المستمرّة”.
غير أن كوفيني: قال “كما وألاحظ بقلقٍ التّقارير المتعلّقة بصحّة وسلامة حسن.
وأكد أنّ احترام حقوق الإنسان سيهتمّ بالهيئات الدّوليّة والمشاركة في مجلس حقوق الإنسان.
لكن شددت على أنّ إيرلندا ستستمرّ في مراقبة التّطوّرات في البحرين لمطالبة الحكومة بإحراز تقدّمٍ بشأن التزاماتها المتعلّقة بحقوق الإنسان.
وكان المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات أكد أن حالة مشيمع متدهورة للغاية، وتقابلها إدارة سجن جوّ بتصرّفات صادمة.
بالإضافة إلى حرمانه سابقًا من العلاج مدّة 117 يومًا وفحوصات مرض السرطان، وتلقّي علاج مرض السكر.
وأشار إلى أنه يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة، بما بذلك السكري وارتفاع ضغط الدم والنقرس.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31705
التعليقات مغلقة.